قريبا وبدعم اغلب حكام العرب اعلان “اسرائيل الكبرى”

بقلم الشحات شتا
يقول تعالى في كتابه الكريم ولتعلن علوا كبيرا ونحن شهدنا هذا العلو الكبير في هذه الايام حيث اصبحت الغدة السرطانية الكيان المغتصب لفلسطين المحتلة والمحتل لاجزاء من اراضي عربية اخرى.
الكيان الذي قتل مئات الالاف من العرب وهجر مئات الالاف واحتل وطن عربي باكمله واحتل المقدسات الاسلامية وارتكب الاف المجازر بحق شعوب وجيوش العرب بل ويوميا يتعمد اقتحام قبلة المسلمين الاولى ومع ذلك يدعمه حكام العرب بل ويعتبرونه كيان شرعي ودولة ديمقراطية.
وكلما ارتكب الكيان الغاصب الكثير من الجرائم قال له حكام العرب السلام السلام ويخشون حتى مقاضاته امام المحاكم الدولية وكلما قال للعرب ان لايوجد شئ اسمه فلسطين ولن تكون هناك دولة فلسطينية قال له حكام العرب الاستسلام الاستسلام نحن تحت اوامركم ياسادتنا الصهاينة.
قبل سنين كانت العلاقة العربية الاسرائيلية خفية وكان من يريد لقاء مسئولين اسرائيليين يلتقي بهم في الخفاء لكن كان هناك بعض حكام العرب هم اول من تنازلوا عن فلسطين قبل احتلالها وقدموا لاسرائيل الدعم في كل حروبها ضد العرب وهم ال سعود.
وعندما اعلن السادات استسلامه للصهاينة قاطعه اغلب حكام العرب ورحب الجميع بذلك لكن بعد ذلك ركع الجميع للكيان المحتل بل وتسابقوا على الركوع اليه واصبح اغلب حكام العرب يعلنون ركوعهم واحدا تلو الاخر لـ “اسرائيل” وبعد ان كانت العلاقة بين “اسرائيل” وحكام العرب في الخفاء اصبحت حاليا علنية بل استطاعت “اسرائيل” ان تنصب اول صهيوني حاكما لاكبر دولة عربية.
ومنذ شهور شاهدنا كيف صوتت مصر ام الدنيا اكبر دولة عربية لصالح كيان عنصري صهيوني مغتصب لوطن عربي لكن بعد ذلك فوجئ الجميع بتصويت 4 دول عربية لهذا الكيان الغاصب حتى حصل على رئاسة اللجنة القانونية بالامم المتحدة ولو طلبت “اسرائيل” التصويت من 22 دولة عربية لحصلت على تصويت 18 دولة عربية نعم هذه حقيقة وستعلن قريبا وستعلن “اسرائيل الكبرى” وبدعم حكام العرب واذا اعترضت الشعوب العربية ستسلط “اسرائيل” عليهم جيوشهم.
لقد تحقق حلم “اسرائيل الكبرى” واصبح واقعيا وما هي الا ايام او شهور وستعلن “اسرائيل الكبرى” الخزي والعار لكم ياحكام العرب.

18 حاكم عربي في خدمة “اسرائيل”
اثناء قيام الحركة الصهيونية اسس الانجليز الحركة الوهابية لتكون خادمة لها وبالفعل مكن الانجليز الحركة الوهابية من احتلال شبه الجزيرة العربية بل واجزاء اخرى وبعد ان قرر الانجليز تاسيس وطن قومي لليهود في فلسطين عينوا عصابة ال مردخاي الصهيونية غاصبة لحكم الحجاز وكي تكون في خدمة الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين.
وبالفعل اول من تنازل عن فلسطين لليهود هم ال مردخاي بل ويسخر ال مردخاي كل مؤسساتهم في خدمة “اسرائيل” ودار الفتوى في السعودية مهمتها تكفير وشيطنة كل الدول والحركات التي تعادي “اسرائيل” وكل الحروب التي شنتها “اسرائيل” على العرب كانت بتمويل مالي سعودي وكانت دول الخليج الاخرى تقيم علاقات سرية مع الكيان مثل الامارات وقطر والبحرين والكويت وعمان واحيانا السودان وجيبوتي والمغرب والاردن لكن ظلت هناك عدة دول اخرى لم تعترف باسرائيل مثل مصر والجزائر وتونس والعراق وسوريا ولبنان واليمن.
وبعد تعيين المخابرات الامريكية لعميلها انور السادات واثناء حرب اكتوبر اعلن السادات استسلامه للكيان وقبل بكل شروط الخزي والعار والاستسلام التي فرضتها عليه “اسرائيل” حينها قاطعه اغلب حكام العرب.
لكن في بداية التسعينات اعلنت موريتانيا التطبيع مع “اسرائيل” وتبعها العديد من الدول العربية الاخرى وعندما شنت “اسرائيل” حربها على لبنان كانت اغلب الدول العربية تؤيد “اسرائيل” في حربها على لبنان.
نعم هناك ثلاثة دول اعلنوا تاييدهم للعدوان على لبنان وهم مصر والسعودية والاردن لكن اغلبية الدول العربية كانت تؤيد العدوان على لبنان سرا بل واغلب الدول العربية ايدت الحروب على غزة وان لم يظهر تاييده لذلك الا السعودية التي طالبت “اسرائيل” بمواصلة حربها على غزة حتى القضاء على كل حركات المقاومة فيها.
وبعد ان تمكنت “اسرائيل” من تعيين اول صهيوني حاكما لمصر ام الدنيا اكبر دولة عربية فقد دمر لها رفح وحاصر لها غزة ومن حين لاخر يحاول اغراق غزة وفوجئ الجميع بتصويت ام الدنيا في عهد هذا “الاسرائيلي” لصالح “اسرائيل” في الامم المتحدة ثم فوجئت كل الشعوب العربية بتصويت 4 دول عربية اخرى من بينها اكبر دولتين عربيتين لصالح “اسرائيل” هما مصر والسعودية واقول لكم لو طلبت “اسرائيل” التصويت من 18 دولة عربية اخرى لحصلت عليهم لكنها تؤجل ذلك للوقت المناسب.
ونستطيع حاليا ان نؤكد ان الدول التي ترفض الاعتراف والتطبيع مع “اسرائيل” هي سوريا ولبنان والعراق والجزائر اما باقي الدول الاخرى فهي تحت الوصاية والسيادة الاسرائيلية الكاملة.
لقد نجحت “اسرائيل” في تحقيق حلمها الكبير وهو “اسرائيل الكبرى” وقريبا ستعلنها.
دول واقاليم اسلامية و عربية لاتستطيع “اسرائيل” تركيعها
هناك دولا واقاليم اسلامية وعربية لن تستطيع “اسرائيل” تركيعها مثل الجمهورية الاسلامية في ايران وسوريا وجنوب العراق وجنوب لبنان وشمال اليمن وقطاع غزة.
هذه الدول والاقاليم تشكل تحالف استراتيجي قوي ممانع ضد الصهاينة وعملائهم ولذلك ستظل هذه الدول والاقاليم في حصانة وقوة ولن تستطيع “اسرائيل” تركيعها ابدا.

جيوش عربية في خدمة الصهيونية
نستطيع ان نقول ان اغلب جيوش الدول العربية والاسلامية هي في خدمة الصهيونية وحكام العرب ولذلك تقمع الجيوش العربية اي حركات تعادي الصهيونية وتحاصرها مثل حصار قطاع غزة لان بها حماس والجهاد والجبهة الذين حققوا ثلاثة انتصارات متتالية على الكيان في حين عجزت كل جيوش العرب عن تحقيق نصر واحد على العدو الصهيوني في عدة حروب.
وتعادي اغلب الجيوش العربية حزب الله لانه حقق اول نصر حقيقي على “اسرائيل” واستخدمت اغلب الجيوش العربية في تدمير اليمن لانه تحرر من الوصاية الامريكية وستسخدم جيوش التحالف الاسلامي الذي تم تشكيل اغلبه من الدول العربية في حروب ضد الدول التي تعادي “اسرائيل” وستساعد هذه الجيوش قريبا على اعلان “اسرائيل الكبرى” واذا تحركت الشعوب ستقمعها.
تحالفات اسلامية وعربية في خدمة الصهيونية
شكلت الصهيونية العالمية تحالفات عربية واسلامية لتكون في خدمتها مثل التحالف العشري لحماية “اسرائيل” الذي تم اعلانه من امريكا وهو مكون من 10 مستعمرات امريكية على راسها المملكة الوهابية الصهيونية السعودية .
وشن هذا التحالف حرب ابادة على اليمن بعد تحريره من الوصاية الامريكية ورغم تقديم امريكا كل انواع الاسلحة المحرمة وغيرها لهذا التحالف ورغم ارسال الخبراء الامريكيين لمساعدة هذا التحالف ورغم تقديم امريكا المعلومات لهذا التحالف ورغم مشاركة “اسرائيل” بطائراتها وسفنها وقواتها الخاصة في هذا التحالف الا انه فشل في تركيع اليمن ولذلك هذا التحالف يحمل حصانة الصهيونية العالمية ولايستطيع احدا ملاحقته امام المحاكم الدولية ونحن شاهدنا ازالة الصهاينة لاسم التحالف من قائمة قتل اطفال اليمن فورا بعد ساعات من وضعه على القائمة.
وقد شكلت الصهيونية العالمية تحالف اسلامي لمحاربة الدول التي لا تركع لامريكا و “اسرائيل” وهذا التحالف مكون من 34 مسعمرة امريكية لكن كما فشل التحالف العشري لحماية “اسرائيل” في تركيع اليمن سيفشل التحالف المتاسلم في تركيع اي دولة اخري من دول محور المقاومة ونحن شاهدنا كيف هزمت جيوش ومرتزقة التحالف العشري لحماية “اسرائيل” في اليمن وشاهدنا كيف فشل التحالف الوهابي الصهيوني في السيطرة على سوريا خلال اكثر 5 سنوات من الحرب عليها وكيف فشل دواعش ال سعود في السيطرة على العراق.
قريبا وبدعم اغلب حكام العرب اعلان “اسرائيل الكبرى”
نستطيع ان نقول ان حلم “اسرائيل الكبرى” قد تحقق بعد نجاحها في تعيين اغلب حكام العرب وجعلهم يركعون لها ونحن شاهدنا كيف نجح ال سعود في شيطنة حزب الله وكيف نجحوا في شراء هيئة علماء السلاطين لشيطنة حزب الله وكيف نجحوا في شراء اغلب الدول العربية لشيطنة حزب الله وكيف نجحوا في تصويت الجامعة العربية لاعتبار حزب الله منظمة ارهابية وكيف نجحوا في شراء اغلب الدول الاسلامية لشيطنة حزب الله فلماذا لم يعتبروا اسرائيل منظمة ارهابية؟؟ واخر حاكم عربي ركع لاسرائيل كي يظل في السلطة هو الرئيس السوداني عمر البشير الذي خيره الصهاينة اما ان يطيحوا به ويقدموه لمحكمة جرائم الحرب او ان ينضم لمحور التبعية بقيادة المملكة الوهابية الصهيونية السعودية فاختار محور التبعية وارسل جيشه للمشاركة في الحرب على اليمن ضمن جيوش التحالف العشري لحماية “اسرائيل”..
واخيرا نستطيع ان نقول مازالت هناك فرصة للشعوب العربية ان تقوم بثورات ضد حكام التبعية وتتحرر من خدام الصهيونية.