نيويورك تايمز: أمام إسرائيل خياران: إما رفح أو الرياض

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 405
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مقالا كتبه توماس إل. فرايدمان حول “الخيار الصعب” الذي أصبح أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بين اجتياح رفح للسيطرة عليها أو تطبيع العلاقات مع السعودية، وسط مساع دبلوماسية لإنهاء الحرب على غزة في وقت يزداد فيه التقارب مع الرياض.

يقول الكاتب إنه إذا كان نتنياهو عازماً على اجتياح رفح في محاولة للقضاء على حركة حماس دون خطة للخروج وعدم وجود أي أفق سياسي من شأنه الدفع بحل الدولتين إلى الأمام، فقد يؤدي ذلك إلى “اتساع نطاق العزلة التي تعيشها إسرائيل عن العالم والمزيد من الصدوع في العلاقات بين إسرائيل وإدارة بايدن”.

ويرى الكاتب أن التطبيع مع السعودية، وتشكيل قوات حفظ سلام عربية وتحالف أمني تقوده الولايات المتحدة في المنطقة ضد إيران، “سوف يكون له ثمن مختلف يتضمن التزام الحكومة الإسرائيلية بالعمل في اتجاه دولة فلسطينية وسلطة فلسطينية، بالإضافة إلى دمج إسرائيل في التحالف الأمني العربي الإسرائيلي بقيادة أمريكية”.

ويعتبر الكاتب أن “هذا الخيار الصعب – بين أن تكون إسرائيل منبوذة عالمياً أو شريكاً في الشرق الأوسط – مشيراً إلى أنه “لا يوجد في دوائر السلطة والمعارضة داخل إسرائيل من يؤيد وقف إطلاق النار، لكن خارجها هناك الكثير من وجهات النظر التي أصبحت تؤيد بقوة وقف أي عمليات عسكرية على الأرض”.

ويقول الكاتب إن من أبرز وجهات النظر هذه هي وجهة نظر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي “يرى على الأرجح أن إسرائيل لا تفعل شيئا في غزة في الوقت الراهن سوى قتل المزيد من المدنيين، وتنفير أصحاب الميل إلى التطبيع السعودي مع إسرائيل، وتجنيد المزيد من المقاتلين لدى تنظيمي القاعدة والدولة لإسلامية”.

كما يرى الكاتب أن هناك طريقاً آخر يمكن أن يسلكه نتنياهو إلى خارج غزة، والذي تؤيده السعودية ومصر والأردن والبحرين والمغرب والإمارات، والذي يتضمن عدم اجتياح رفح والسماح للمساعدات الإنسانية بدخول غزة.

ويختتم الكاتب أن هذا هو “الطريق الذي تؤيده الدول العربية والإدارة الأمريكية، ففي نهاية الأمر، تريد الولايات المتحدة أن تجمع بين إسرائيل والسعودية وغيرها من الدول العربية المعتدلة في هيكل أمني واحد لمواجهة خطر الهجمات الإيرانية”. (بي بي سي)