الرياض تستقطب 24 شركة متعددة الجنسيات لمنافسة دبي

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1816
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

كشفت صحيفة بريطانية، الأحد، أن السعودية استقطبت 24 شركة متعددة الجنسيات لتأسيس مقر إقليمي في الرياض، في إطار سعيها لتحويل عاصمتها (الرياض) إلى مركز أعمال ينافس هيمنة إمارة دبي.

ونقلت "فايننشال تايمز" عن رئيس الهيئة الملكية لمدينة الرياض "فهد الرشيد" قوله؛ إن المجموعة الهندسية الأمريكية "بكتل" وشركة الفنادق الهندية "أويو"، من بين الشركات التي ستنشئ مقاراً إقليمية في العاصمة السعودية.

وجاء إعلان الشركات متعددة الجنسيات تأسيس مقرات لها بالرياض خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار الذي عقد في العاصمة السعودية الأسبوع الماضي، ويأتي كخطوة جديدة بخارطة الإصلاحات الاقتصادية الطموحة لولي العهد الأمير "محمد بن سلمان"، والتي تعرضت للاضطراب بعد جريمة مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018.

لكن الشركات متعددة الجنسيات تبدو الآن أكثر ارتياحًا إزاء مخاطر السمعة المرتبطة بوجودها على الأراضي السعودية، حيث تتطلع إلى الأرباح المحتملة من خطة "بن سلمان" لخفض اعتماد البلاد على النفط وإصلاح الاقتصاد.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن وزارة الاستثمار السعودية والهيئة الملكية وجهتا طلبات في الأسابيع الأخيرة إلى الشركات متعددة الجنسيات، بهدف الحصول على تعهد بفتح مقرات إقليمية لها في الرياض، وتحويل مسار تلك الشركات التي تميل إلى تأسيس عملياتها الإقليمية في دبي.

وأشارت "فايننشال تايمز" إلى أن شركات كبرى، مثل جوجل وأمازون وعلي بابا، تأخذ الطبيعة الضخمة للاقتصاد السعودي في الحسبان على نحو متزايد، ونقلت عن الرئيس السابق للعلاقات الحكومية الخليجية في جوجل "سام بلاتيس" قوله: "تخيل الاقتصاد الرقمي في الشرق الأوسط بعد 10 سنوات في المستقبل: أيًا كان المسار الذي تعتقد أن الاقتصاد السعودي سيتخذه، ستظل البلاد تتمتع بأكبر اقتصاد عربي".

وأشارت إلى الرؤساء التنفيذيون والاستشاريون بالشركات الكبرى سافروا إلى السعودية كثيرا خلال السنوات الماضية لتقديم المشورة بشأن انفتاح الاقتصاد، ومع ذلك فإن القليل منهم يحرص على الانتقال إلى هناك، في ظل انخفاض مستوى المعيشة في الرياض مقارنة بدبي.

لكن بعضا من الشركات التي أعلنت الانتقال إلى الرياض بررت ذلك بالإمكانات الاقتصادية المتاحة، ومنها "بكتل"، التي فازت مؤخرًا بتفويض إدارة مشروع "ذا لاين"، وهو قطاع من مدينة "نيوم".

كما سينتقل العديد من كبار المسؤولين التنفيذيين في "أويو" إلى مقرها الإقليمي الجديد في حي الملك عبد الله المالي، وهو مجمع أعمال ضخم يضم 59 برجًا في شمال الرياض ويكافح لجذب المستأجرين.

قال مدير منطقة الشرق الأوسط  بالشركة "مانو ميدها"، الذي يعمل حاليًا بين الرياض ودبي، إن السعودية، التي تخطط لتعزيز خطط السياحة في السنوات المقبلة، أصبحت سوقًا مهمًا لـ"أويو".

وفي السياق، أعلنت شركة 500 Startups  الأمريكية أن افتتاح مقرها الإقليمي في الرياض يعكس نمو تدفق الصفقات وحجمها على مدى السنوات القليلة الماضية، حيث تلعب التكنولوجيا دورًا محوريًا في نمو ريادة الأعمال في السعودية.

كما أكدت شركة "سيمنز موبيليتي" أنها ستنشئ مقرًا رئيسيًا في السعودية "للانخراط في مشاريع النقل المحتملة" ومع ذلك أعلنت شركة سمينز الأم، أنها ستحتفظ بمقرها الإقليمي في الإمارات.

يشار إلى أن "بن سلمان" أعلن، خلال مؤتمر مستقبل الاستثمار، أنه يخطط لتحويل الرياض إلى مستضيف لواحد من أكبر 10 اقتصادات في العالم.

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات