وزير الأوقاف السعودي يهاجم الربيع العربي ملقياً اللوم على شعب #سوريا الذي سمح، بزعمه، لمن أسماهم دعاة الفتن، بإشعال الثورة، مضيفاً أن الشعب أصبح "مشرّداً فقيراً معدِماً ذليلاً"، بحسب تعبيره.
هذا نفسه خطاب سفّاح الشام وأنصاره، وسيحتفلون به، ويطالبون السعودية بالتعويض بعد الاعتراف!
معارض سعودي يدحض مواقف وزير الأوقاف بوثائق آل الشيخ
استنكر الأكاديمي السعودي المعارض "أحمد بن راشد بن سعيد" مواقف وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد "عبداللطيف آل الشيخ" المسيئة للربيع العربي والحركات الإسلامية، والمشيدة بـ(إسرائيل)، عبر سلسلة تغريدات ربطها بوسم عنوانه "أبق الوعي حيا"، وأرفق بها مقاطع فيديو ووثائق تاريخية لعلماء أسرة "آل الشيخ" ذات المكانة الدينية بالمملكة والتي ينتمي إليها الوزير.
وأكد "بن سعيد" أن "آل الشيخ" لا يمارس ما يدعو إليه من الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة فيما يتعلق بالموقف من التيارات الإسلامية السياسية، خاصة جماعة "الإخوان المسلمون"، مستشهدا بمداخلة له مع برنامج "يا هلا" على قناة "روتانا خليجية"، وصفهم فيها بأنهم أصحاب "أخبث فكر مر على التاريخ الإسلامي".
كما تضمنت السلسلة مقطعا آخر للوزير السعودي يساوي فيه بين "الإخوان" والزنادقة، متهما الحركة الإسلامية بأنها تتخذ من الدين جسراً للدنيا، وتأكل أموال الناس بالباطل، وتفرق بين الرجل وابنه.
الفيديو الثالث بسلسلة استشهادات "بن سعيد" جاء صادما لكثير من متابعيه، إذ تضمن جزءا من مناقشة وزير الشؤون الإسلامية لرسالة علمية بألفاظ غير لائقة، حيث أشار إلى عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ "محمد الحسن ولد الدَّدَو" بلفظ (الشخ) بدلا من (الشيخ)، وأنكر إطلاق لقب (الأستاذ) على "سيّد قطب" صاحب التفسير الشهير (في ظلال القرآن) واصفا إياه بـ"الإرهابي الكبير".
وعلق الأكاديمي السعودي على المقطع مغردا: "لا بمعايير البحث اقتدى، ولا بأخلاق الإسلام اهتدى".
وأكد "بن سعيد" أن مواقف الوزير السعودي ليست سوى تعبير عن موقف أعم وأشمل من الربيع العربي، مستشهدا بمقطع فيديو ظهر فيه ملقياً اللوم على شعب سوريا، الذي "سمح لدعاة الفتن بإشعال الثورة" على حد تعبيره.
ونوه المعارض السعودي إلى أن الخطاب الوارد بالمقطع هو نفسه خطاب رئيس النظام السوري "بشار الأسد" وأنصاره، الذين ربما "سيحتفلون به، ويطالبون السعودية بالتعويض بعد الاعتراف" حسبما ذكر في تغريدته.
وفي السياق، أشار الأكاديمي السعودي إلى مقطع آخر، ظهر فيه وزير الأوقاف مثنيا على "دولة (إسرائيل)" التي "لم تمنع المسلمين من الحج"، حسب تعبيره، وبين موقف "دولة أخرى" (لم يسمها) قامت بذلك، في إشارة إلى قطر.
ونوه "بن سعيد" إلى أن مستشار الدبلوماسية الشعبية في السفارة الإسرائيلية بلندن احتفى بمحتوى المقطع، وأعاد نشره عبر حسابه على "تويتر".