ناشط سعودي لـ”فايننشال تايمز”: السعوديون يشعرون بالقلق وبعضهم حزم حقائبه للمغادرة

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2261
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

السعودية / نبأ – يصف ناشط سعودي الوضع في السعودية، بعد حملة الاعتقالات الأخيرة، بأنه “سيء”. يقول إن “الناس خائفون جداً في التواصل مع بعضهم بعضاً”. تنقل صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عنه قوله الناشط إن “الجميع منزعجون”.
ويضيف الناشط للصحيفة، في تقرير نشر على موقعها الإكتروني يوم الأربعاء 30 مايو / أيار 2018، أن “الجميع يشعرون بالقلق”، موضحاً “فهولاء الذين أتواصل معهم أخبروني أن حقائبهم جاهزة بالفعل لترك البلاد”.
يسود السعودية مناخ متزايد من الخوف بين المدونين والنشطاء، بعدما اعتقلت الجهات الأمنية في السعودية، بأمر من ولي العهد محمد بن سلمان، القبض على الناشطات الأبرز في المملكة، وفقاً للصحيفة.
وتطرقت “فايشننال تايمز” على إصدار السعودية قانوناً لمكافحة التحرش “طال انتظاره”، و”الذي طال هؤلاء الناشطات المحبوسات”، فاعتبرت أن هذه “القرارات تسلط الضوء على تناقض السعودية، بالنظر إلى تعهدات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتحديث دولته المحافظة”.
“فمن جهة يتم تخفيف القيود الاجتماعية، ومن جهة أخرى بدأ الهامش الصغير للمعارضة الذي كان موجودا يختفي بسرعة”، بحسب الصحيفة، مضيفة “النتيجة هي مناخ متزايد يسوده الخوف بين المدونين والنشطاء، على الرغم من الثناء الواضح الذي حظي به ولي العهد في ما يتعلق بخططه لإصلاح الاقتصاد المعتمد على النفط في المملكة وتمكين الشباب السعودي من العمل”.
جدير بالذكر أن أكثر من 10 نشطاء في مجال حقوق المرأة اعتقلوا خلال الأسبوع الماضي رداً على دعوة ضد الحظر المستمر منذ عقود على قيادة المرأة للسيارة. وقد أصاب إلقاء القبض عليهم الكثير بالصدمة بسبب أن القرار جاء قبل أسابيع قليلة من رفع الحظر المقرر في 24 يونيو/ حزيران 2018.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ليز ثروسيل، يوم الثلاثاء 29 مايو / أيار 2018: “بالنظر إلى تخفيف بعض القيود على أنشطة المرأة خلال الأشهر الأخيرة، بما في ذلك رفع الحظر المفروض على قيادة النساء للسيارات، فإن استهداف السلطات للنساء والرجال الذين وقفوا وراء هذه الحملة أمر محير”.
وربط بعض المحللين إجراءات ابن سلمان باسترضاء الجناح الوهابي في المملكة الذي قلَّص الأمير محمد نفوذه بينما كان يُعزز سلطته.