مقتل سعودي بشظايا صاروخ جنوب غرب المملكة.. والحوثيون يعلنون إطلاق 8 صواريخ باليستية على أهداف اقتصادية وحيوية في جازان
السعودية بعد مقتل عشرات منهم بينهم قياديان في غارة على صنعاء عشية تشييع الصماد
صنعاء ـ (أ ف ب) – قُتل عشرات الحوثيين بينهم قياديان في غارة جوية للتحالف العربي بقيادة السعودية على العاصمة اليمنية صنعاء بحسب ما أوردت وسائل إعلام السبت وذلك بعد بضعة ايام من غارة مماثلة اسفرت عن مقتل اكبر مسؤول سياسي لدى الحوثيين.
وجاءت الغارة الجديدة قبل ساعات من تشييع صالح علي الصماد رئيس “المجلس السياسي” السلطة العليا في التمرد الحوثي في صنعاء بعد مقتله في 19 نيسان/ابريل الحالي في غارة اعلن التحالف العربي مسؤوليته عنها في الحديدة (غرب).
وتعكس هذه الغارات التي تشكل ضربات قاسية للحوثيين عزم السعودية على اعطاء اولوية للحل العسكري في اليمن، بحسب خبراء.
وبدأت السعودية على رأس التحالف العسكري عملياتها في اليمن في اذار/مارس العام 2015 دعما للسلطة المعترف بها دوليا في مواجهة الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة ومناطق اخرى.
ومساء الجمعة، استهدف التحالف مبنى لوزارة الداخلية التي يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء وفق ما افادت قناة العربية مشيرة الى مقتل 38 شخصا في الغارة.
وذكرت العربية ان التجمع الذي استهدف الجمعة بالغارة كان بهدف التحضير لمراسم التشييع.
من جانبها، أوردت قناة الاخبارية السعودية الرسمية ان قياديين اثنين على الاقل بين القتلى. في المقابل أكدت مصادر من الحوثيين حصول الغارة لكن بدون اعطاء حصيلة.
وصالح الصماد الذي يترأس “المجلس السياسي” للحوثيين هو اكبر مسؤول سياسي لدى الحوثيين يقتل منذ بداية النزاع.
– صواريخ على السعودية –
وردا على مقتله، اعلن الحوثيون عبر تلفزيون المسيرة التابع لهم السبت انهم اطلقوا ثمانية صواريخ بالستية باتجاه مدينة جيزان في جنوب السعودية.
من جهته، اكد التحالف في بيان اعتراض اربعة صواريخ اطلقها الحوثيون من دون تسجيل سقوط ضحايا.
لكن المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان المقدم يحيى عبدالله القحطاني قال لتلفزيون العربية ان مواطنا سعوديا قتل في تساقط شظايا “كما تعرض منزلان و3 مركبات لاضرار مختلفة”.
وظهر السبت، سار الاف من انصار الحوثيين في شوارع صنعاء خلال تشييع الصماد الذي قتل مع ستة من رفاقه بحسب مراسل فرانس برس في المكان.
وشارك في التشييع عناصر في الزي العسكري وانتهت المراسم بعد الظهر.
والصماد هو اكبر مسؤول سياسي حوثي يقتل منذ بدء النزاع. واستهدف موكبه في الحديدة غرب اليمن.
وتعليقا على الغارة التي اسفرت عن مقتله، قال ادم بارون الخبير لدى المجلس الاوروبي للعلاقات الخارجية انه “النجاح الاكبر للتحالف حتى الان وهذا يظهر ان قدراته الاستخباراتية تتحسن”، لكنه تدارك ان الحوثيين “سبق ان خسروا قادة مهمين” في الماضي و”تمكنوا من تجاوز الامر”.
ويأتي تكثيف غارات التحالف على الحوثيين فيما ينتظر السبت وصول وزير الخارجية الاميركي الجديد مايك بومبيو الى الرياض لاجراء مباحثات مع المسؤولين السعوديين هي الاولى منذ توليه منصبه.
وستتناول المحادثات ايضا الملفين الايراني والسوري اضافة الى مستقبل مدينة القدس بعد قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب في كانون الاول/ديسمبر الفائت نقل السفارة الاميركية اليها.
واسفر النزاع في اليمن عن نحو عشرة الاف قتيل وتسبب ب”اسوأ ازمة انسانية في العالم” وفق الامم المتحدة. وقد اتخذ شكل “حرب غير مباشرة” بين السعودية السنية وايران الشيعية.
وفي 17 نيسان/ابريل، تعهد موفد الامم المتحدة الجديد الى اليمن البريطاني مارتن غريفيث امام مجلس الامن ان يقدم اليه “خلال شهرين اطارا تفاوضيا” بعدما اخفق اسلافه في وضع حد للنزاع.
لكنه ابدى موقفا حذرا مشيرا الى تصاعد اعمال العنف.