السعودية تعلن استمرار توقيف 56 شخصا في اطار “حملة مكافحة الفساد” وحجم التسويات في حملة مكافحة الفساد بلغ 107 مليارات دولار

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2159
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

الرياض ـ (أ ف ب) – الاناضول: أعلن النائب العام السعودي الثلاثاء ان 56 شخصا من بين 381 اوقفوا في تشرين الثاني/نوفمبر على خلفية اتهامات بالفساد، سيبقون قيد التوقيف مع انتهاء مرحلة “التفاوض”، مشيرا الى ان قيمة التسويات التي تم التوصل اليها بلغت نحو 107 مليارات دولار.
وقال النائب العام سعود المعجب، وفق ما نقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية، انه تمت إحالة جميع الموقوفين إلى النيابة العامة “لاستكمال الإجراءات النظامية والتي اتخذت بحقهم”.
واوضح ان السلطات تقوم بالإفراج تباعاً عمن لم تثبت عليهم تهمة الفساد، وبالإفراج تباعاً عمن تمت التسوية معهم “بعد إقرارهم بما نسب إليهم من تهم فساد”، وأخيرا التحفظ على 56 شخصا ممن رفض النائب العام التسوية معهم “لوجود قضايا جنائية أخرى”.
وتابع ان “القيمة المقدرة لمبالغ التسويات” التي تمت مع أشخاص تم الافراج عنهم، “تجاوزت 400 مليار ريال (107 مليار دولار) متمثلة في عدة أصول (عقارات وشركات وأوراق مالية ونقد وغير ذلك)”.
أوقفت السلطات في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2017 أمراء ومسؤولين حاليين وسابقين ورجال اعمل وشخصيات معروفة ونقلتهم الى فندق “ريتز كارلتون” في العاصمة السعودية.
وقالت السلطات ان التوقيفات جرت في اطار حملة لمكافحة الفساد نفذتها لجنة يرأسها ولي العهد الامير الشاب محمد بن سلمان (32 عاما).
وأثار توقيف هؤلاء قلقا لدى المستثمرين وخشية من ان يسارعوا الى سحب رؤوس الاموال ما قد يؤدي ايضا الى إبطاء الاصلاحات في المملكة الباحثة عن تنويع اقتصادها لوقف ارتهانه للنفط.
وفي الاسابيع الماضية، أطلقت السلطات سراح أبرز الموقوفين وبينهم الملياردير الامير الوليد بن طلال والامير متعب بن عبد الله الذي كان يعتبر من المرشحين لتولي العرش. ودفع الامير متعب مليار دولار لقاء الافراج عنه، حسبما افاد مصدر مقرب من الحكومة.
وكان فندق “ريتز كارلتون” اعلن في وقت سابق قبول الحجوزات واستضافة الزبائن ابتداء من 14 شباط/فبراير 2018. ولم يرد الفندق الثلاثاء على اسئلة وكالة فرانس حول ما اذا أخلي من الموقوفين.
وفي وقت سابق أعلنت صحيفة “سبق” الالكترونية السعودية، اليوم الثلاثاء، أن مسؤول سعودي صرح أنه جرى إطلاق سراح جميع الموقوفين على ذمة قضايا فساد، كانوا محتجزين بفندق “الريتز كارلتون” في العاصمة الرياض.
ولم تذكر الصحيفة تفاصيل عن حيثيات الإفراج عنهم، وآلية التسويات التي جرت معهم، وعدد من تمت تبرئته، وما إذا كان أحد منهم سيحال للنيابة لاحقا أم لا.
ولم تعلن السلطات السعودية رسميا عن الإفراج عنهم، إلى غاية الساعة 08:30 ت.غ.
يأتي هذا بعد أيام من الإفراج عن الملياردير السعودي الوليد بن طلال، من فندق الريتز كارلتون.
وقالت صحيفة “سبق”، مساء الثلاثاء الماضي، إنه بدأ العد التنازلي لإغلاق ملف التسويات المتصلة بقضايا الفساد تمهيدًا لإحالة بقية المتهمين للنيابة العامة.
وسبق أن توقع النائب العام سعود المعجب، في تصريح له في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن تبلغ قيمة المبالغ المستعادة عبر التسوية نحو 100 مليار دولار.