رغم تلقيها 50 مليون دولار من السعودية.. الصومال ترفض الانحياز لطرف على حساب آخر في الأزمة الخليجية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1980
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

قال مسؤول صومالي كبير يوم الثلاثاء إن المملكة العربية السعودية قدمت لبلاده مساعدة مالية جديدة قدرها 50 مليون دولار لكن هذه المبادرة لم تغير قرار حكومة الصومال التزام الحياد في نزاع المملكة مع قطر.
وتأتي المساعدة بعد زيارة رئيس الصومال للرياض الأسبوع الماضي وإعلان مناطق صومالية تتمتع بحكم شبه ذاتي تضامنها مع الرياض في الأزمة الخليجية. وتلقت تلك المناطق الصومالية مساعدات من السعودية ودول خليجية أخرى.
وفي إعلانه عن المساعدة المالية السعودية قال وزير الإعلام الصومالي عبد الرحمن عمر عثمان لرويترز إن حكومته تقدر الدعم المالي السعودية ووصف العلاقات الثنائية بأنها ”أخوية …وعميقة“.
لكن الوزير قال ”لا حاجة لنا للانحياز إلى بلد ضد الآخر“. ولم يرد متحدث باسم الحكومة السعودية على طلب للتعليق.
وكانت السعودية والإمارات ومصر والبحرين قطعت العلاقات الدبلوماسية والروابط التجارية مع قطر في يونيو/ حزيران بما فيها مسارات النقل الجوي والبحري متهمة الدوحة بزعم دعم الإرهاب، في حين ونفت الحكومة القطرية تلك المزاعم جملة وتفصيلا.
يشار إلى ان حياد الصومال مهم لقطر إذ لا يزال المجال الجوي الصومالي مفتوحا أمام الخطوط الجوية القطرية وهو شريان حياة حيوي في ظل العزلة المفروضة عليها. ويقع الصومال أيضا في موقع استراتيجي على خليج عدن أحد أزحم ممرات الشحن البحري في العالم.
وموقف البلد الأفريقي حساس، فهو يعتمد على تجارة مهمة مع السعودية لكنه يقترب بشكل متزايد من تركيا التي تدعم قطر في أزمة الخليج.
وزادت علاقات الصومال بالسعودية مع سعيه لإعادة بناء البلاد عقب عقدين من الحرب وأيضا خلال حملته ضد حركة الشباب الإسلامية المتشددة. لكن القوى الغربية وتركيا ما زالت ضمن أكبر وأبرز المانحين للصومال. وفتحت تركيا قاعدة عسكرية في مقديشو يوم السبت.
وفي العام الماضي تلقى الصومال تعهدا بمساعدة قدرها 50 مليون دولار من السعودية في نفس اليوم الذي أعلن فيه قطع العلاقات مع إيران خصم الرياض اللدود.