اليمن يراكم الإنجازات: تطور في تكتيك العمليات

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 133
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

في كلمته الأسبوعية تناول قائد حركة “أنصار الله” السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي مستجدات الإقليم، متطرقا بالتفصيل إلى جديد الجبهة اليمنية. حيث أعلن أن مجموع  ما استخدمته جبهة اليمن المساندة لغزّة ومقاومتها خلال عملياتها خلال أسبوع بلغت 21 صاروخاً بالستياً وزورقاً مجنّحاً، مضيفاً أنّ عدد السفن المستهدفة لارتباطها بالاحتلال ولانتهاكها لقرار الحظر بلغ 182 سفينة منذ انطلاق جبهة اليمن الإسنادية. مُذكّرا أن عمليات هذا الأسبوع أتت على الرغم من أنّ العدوان الأميركي – البريطاني شنّ 5 غارات، على محافظة الحديدة. وحول مخرجات التعبئة في التدريب، أعلن السيد الحوثي أنها بلغت أكثر من 432 ألفاً، آملاً “أن يكون هناك إقبال أكثر”، وأشار إلى أنّ العروض العسكرية والمسير العسكري والمناورات بلغت 2292. وأصدرت القوات المسلحة اليمنية يوم أمس بيانا أعلنت فيه أنها نفذتِ عمليتينِ عسكريتينِ في البحرِ الأحمرِ وخليجِ عدن. العمليةُ الأولى استهدفتْ سفينةَ ( SOUNION) النفطية التابعةَ لشركةٍ تتعاملُ مع العدوِّ الإسرائيليِّ وانتهكتْ قرارَ حظرِ الدخولِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلةِ وقدْ أصيبتِ السفينةُ إصابةً دقيقةً ومباشرةً أثناءَ إبحارِها في  البحرِ الأحمرِ مؤكدا البيان أنها معرضةٌ للغرقِ. وأما العمليةُ الأخرى فقد استهدفتْ سفينةَ ( Sw North Wind I) تابعةً كذلكَ لشركةٍ تتعاملُ مع العدوِّ الإسرائيليِّ وفقا لبيان القوات المسلحة، وانتهكتْ قرارَ حظرِ الدخولِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلةِ وقدْ أصيبتْ بشكلٍ مباشرٍ ودقيقٍ وذلكَ أثناءَ إبحارِها في خليجِ عدن والبحرِ الأحمر. وكانت السفينة اليونانية سونين أوردت في تعريفها عبارة تفيد بأن هناك مسلحين يرافقونها في خطوة جديدة تحمل بعدا استفزازيا، بعد أن اعتيد أن ترفق السفن في تعريفها عبارة تنفي أي صلة لها بكيان العدو لكي تتجنب أي مواجهة مع قوات الجبهة اليمنية. وكانت “هيئة عمليات التجارة البحرية” البريطانية ووزارة الشحن اليونانية، قد قالت أن السفينة النفطية (سونيون) تعرضت لهجوم بأربعة مقذوفات في البحر الأحمر وأصيبت بأضرار كبيرة، أدت إلى تعطل محرّكها وخروجها عن سيطرة الطاقم واشتعال النيران على متنه. هو كا تماهى مع بيان القوات اليمنية التي أعلنت أن زواره حربية إلى جانب الصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيرة؛ شاركت في العمليتين. كما لفتت هئية العمليات البريطانية في بيانها أول من أمس أن الربان أبلغ عن اقتراب زورقين صغيرين من السفينة، وكان على متن القارب الأول ما بين 3 إلى 5 أشخاص، والثاني نحو 10 أشخاص، مشيرة إلى وقوع تبادل لإطلاق النار من أسلحة صغيرة بين طاقم السفينة الأمني والمسلحين من مسافة ميلين بحريين. وهو ما شكّل نقلة في نوع العمليات حيث لم يُعتُد الابلاغ عن حصول مواجهات مباشرة واحتكاكية بين زواره للقوات اليمنية والسفن التجارية. وفي كلمة السيد الحوثي وفي سياق تفنيده للتفاصيل المساندة اليمنية بالأرقام، ذكر على صعيد التحرّكات الشعبية المتضامنة مع فلسطين في اليمن، أنّ عدد المسيرات والتظاهرات والفعّاليات منذ بداية العدوان على غزة وإلى اليوم بلغت 652175. مؤكدا في سياق الموقف اليمني الشعبي، أن الخروج الأسبوعي مستمر في العاصمة صنعاء والمحافظات، وفي الأرياف أيضاً وفي مختلف الظروف والأحوال الجوية، داعياً الشعب إلى الخروج المليوني يوم غد الجمعة في مختلف المناطق والمحافظات. مادحا موقف الشعب اليمني بالقول “شعبنا العزيز هو في موقف الشرف، وعندما تأتي الأجيال اللاحقة لن يكون قد تلطخ بعار التخاذل كحال كثير من الشعوب والأنظمة”. في السياق نفسه، أكد أنه يفترض بالشعوب العربية والإسلامية أن تكون أكثر اهتماما وتفاعلا وأكثر وعيا وإحساسا بالمسؤولية الإنسانية والدينية والأخلاقية، موضحا أنه يتجلى التفاعل الكبير في بلدنا بحجم الخروج الأسبوعي المليوني وكثافة الأنشطة التي هي بمئات الآلاف. منوها إلى أن تحرك الشعب المغربي مستمر وعلى نقيض الموقف الرسمي الذي هو عميل وخائن ومتواطئ مع الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا أن النظام المغربي رفع من مستوى تعاونه الاقتصادي مع العدو الإسرائيلي، وهذا شيء مؤسف جدا.  مُحمّلا علماء الدين والمتنورين مسؤولية كبيرة لتبصير الأمة وتوعيتها بخطورة التخاذل عن نصرة الشعب الفلسطيني، مؤكداً أنّ الدفاع عن غزة والمسجد الأقصى هو واجب مقدّس على المسلمين جميعاً، لكنّهم متخاذلون،مُتهماً بعضهم بالتواطؤ. حيث أنّ بعضها يعاقب بالسجن والتغريم والتعذيب والنفي أحياناً لمن يتعاطف مع الشعب الفلسطيني ومجاهديه. وفي كلمته يوم أمس الخميس، أشار السيد الحوثي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يترقب بخوف شديد عملية الرد الآتية حتماً من حزب الله للانتقام للقائد الجهادي السيد فؤاد شكر، مضيفا أنه يترقب الرد الإيراني على جريمة الاغتيالرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، لافتا إلى أن أكثر شركات الطيران علقت رحلاتها الجوية، والوضع الاقتصادي للعدو تأثر كثيرا. مشددا على أن الرد آت حتماً من جبهات المحور وجبهة اليمن، و”سيكون الرد موجعاً ومؤثراً، معتبراً أنّ “التخطيط لذلك أحد أسباب التأخير”. لافتا إلى أن جبهة الجنوب اللبناني حيث ينتظر الإسرائيلي رد حزب الله الحتمي على اغتيال القائد العسكري الكبير فؤاد شكر، هي جبهة فاعلة؛ مستمرة و”ساخنة”، مشيراً إلى ما يتكبّده الاحتلال من خسائر في هذه الجبهة.