تنديد واستهجان واسع بإعدام المعتقل “الشيعي ” النمر بدعوى “انضمامه” لتنظيم القاعدة. م

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 264
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي مع جريمة إعدام الشهيد عبدالمجيد النمر ابن عم الشهيد الشيخ نمر باقر النمر، مستنكرين التهمة التي لفّقها “النظام” للشهيد وهي “انتمائه لتنظيم القاعدة”. في منشور لها على منصة “إكس”، تناولت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان عملية الإعدام مُستبعدة تهمة البيان الرسمي بالانتماء لتنظيم القاعدة “لكونه من منطقة العوامية ومن الطائفة الشيعية ما يثبت إلصاق التهم عشوائياً بالمعتقلين.” في سردها لنقاط حول الإعدام والشهيد، ذكرت المنظمة في تغريدتها أن الشهيد “عُرف بسيرته الحسنة ويتردد اعتقاله بسبب وشاية أو شكوى متعلقة بمسجد”، مُنوهة إلى أنه وأسوةً بغيره من الضحايا تحتجز الحكومة جثمانه وتمتنع عن إعلان مكان دفنه وتقمع إقامة العزاء. المدافع عن حقوق الإنسان يحيى الحديد تساءل في تغريدة له “إلى متى يستمر النظام السعودي بارتكاب المزيد من الجرائم سياسة الانتقام من الشيعة في السعودية تؤكد أن لا نية لأي إصلاح سياسي أو حقوقي. لا يكاد يمر أسبوع إلا ويعدم شخص من المنطقة الشرقية القطيف أو الأحساء، من قال أن الأوطان تبنى بقطع الرؤوس؟؟”. من جانبه؛ في تعليق الإعلامي العراقي نجاح محمد علي على جريمة الإعدام وتبرير بيان وزارة الداخلية، أشار إلى أنها “تهمة يعلم القاصي والداني كذبها ومخالفتها للواقع إلى حد التناقض”، ذاكرا نقطيتن حول الموضوع: أولاً: الشهيد شيعي ومن أهالي العوامية وقد اعتقل على خلفية مشاركته في الحراك المطلبي الذي انطلق في 2011 بالمنطقة والذي رفع شعار المطالبة بالكرامة والمساواة بين أبناء الوطن الواحد .. لكن ضعف الحجة وعدم وجود مبرر حقيقي جعل السلطات  تقدم على صياغة هذا المبرر الذي لايصدقه عاقل. ثانياً: جرت عادة السلطات السعودية أن يجري تنفيذ أحكام الإعدام بحق المتهمين (سياسيين أو جنائيين) في المنطقة المنتمين إليها والشهيد رحمه الله من أهالي محافظة القطيف إلا أن السلطات أعلنت عن تنفيذ الإعدام  بحق الشهيد عبدالمجيد النمر في منطقة الرياض الأمر الذي أثار تساؤلات جدية عن حقوق الإنسان في السعودية في ظل الانفتاح الذي تشهده المملكة على التطبيع مع الكيان الصهيوني، وعلى تدمير القيم الدينية والأخلاقية، المستمر على المستويين. بدوره لحظ الكاتب في الشأن السياسي أحمد بن ربح أنه “لم يسبق لتنظيم القاعدة أن أعلن في جميع بياناته أن من بين عناصره شيعة، وهو ما يدحض إدعاء سلطة الإحتلال السعودي، حيث أن أدبيات التنظيم تجعل من الشيعة عدوها الأول، فهم العدو المشترك للقاعدة مع نظام الحكم السعودي”. هذا وعلّق محامٍ باعتبار أن “هذه فضيحة ودليل قطعي يثبت كذب الحكومة السعودية ويثبت صورية محاكماتها وتهمها وادعاءاتها التي تبرر بها سفك دماء الأبرياء”. متابعا “فمن أعدمته السلطات السعودية اليوم هو ابن عم الشيخ الشيعي نمر النمر الذي أعدمته السعودية في إعدام جماعي مع ٤٧ نفسا في يوم واحد في الثاني من يناير ٢٠١٦. أي أن ضحية اليوم شيعي وليس سني وتنظيم القاعدة تنظيم سني متطرف وقد استهدف الشيعة في العراق والكويت وحتى في السعودية ومؤخراً في عمان”؛ متسائلا “فكيف لشيعي من أسرة شيعية متدينة أن يكون عضواً في تنظيم سني متطرف وفي ذروة الصراع الدموي بين السنة والشيعة الناتج عن الفتنة التي تغذيها الحكومة السعودية العميلة للحؤول دون وحدة المسلمين واتحادهم ضد عدوهم الأوحد الذي يتهدد وجودهم ومقدساتهم في المنطقة؟”. خاتما تغريدته بالقول “استيقظ أيها المواطن الإمعة فغداً الضحية قد يكون أنت أو صديقك أو من أفراد أسرتك. الدكتورة حصة وجهت رسالتها لشعب الجزيرة متسائلة “يا شعب بلاد الحرمين إلى متى الصمت على السلطة السعودية الدموية التي تكيل التهم الكاذبة لأبنائكم لتستحل دمائهم !؟”، مرفقة التغريدة بوسم “الشعب يريد اسقاط النظام السعودي”. إلى ذلك، غرد ناشط سياسي بالقول أن استهتار السلطات السعودية بالدماء بلغ مستوى فاضح جدا عبر ما اعتبره نسخ ولصق بيانات وزارة الداخلية “بعد قتل الأنفس وإزهاقها باتهامات وحجج كاذبة، ومحاكمات غير معلنة، وظروف تحقيق تحت التعذيب ..”. ووصف آخر أمر تبرير الإعدام بـ”الانتماء إلى القاعدة” مستهزئا بأنه إبداع “دخل -عبره الشهيد النمر- التاريخ.. فهو أول شيعي ينتمي للقاعدة ذات التوجه السني حصرا”ً. كتب عبد الله الغامدي “حسبنا الله ونعم الوكيل في نظام بن سعود المجرمين تمادوا كثيراً في قتل وإعدام الأبرياء وبنفس الخطابات القديمة خلايا وكلام من جيب الداخلية”. أما سالم القحطاني فتفاعل مع القضية بالقول “هذا التساهل والتلاعب برقاب الناس تحت ذريعة الإرهاب في كل مرة ، لا يصنع للدولة والنظام هيبة في قلوب الناس ؛ على العكس تماماً الدين بريء من أحكامكم هذه”.