سوليفان إلى السعودية وإسرائيل لحلحلة مفاوضات التطبيع

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 578
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

واشنطن - يعتزم مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، إجراء زيارة إلى السعودية وإسرائيل خلال نهاية الأسبوع الجاري، وفق مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس جو بايدن إلى تحقيق إنجاز سياسي بتوقيع اتفاق تطبيع بين المملكة والدولة العبرية.

ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأميريكي اليوم الثلاثاء عن مسؤول كبير قوله إن "إدارة الرئيس جو بايدن توصلت إلى تفاهم مع الحكومة الإسرائيلية بأن أي عملية في رفح لن يتم توسيعها بشكل كبير قبل زيارة سوليفان".
ويأمل البيت الأبيض في تمديد ذلك الالتزام حتى عقد اجتماع رفيع المستوى بين فريقين أميركي وإسرائيلي في واشنطن عقب زيارة سوليفان المرتقبة، وفق الموقع.
وأوضحت المصادر أن زيارة سوليفان تعد "محاولة لإحراز تقدم نحو صفقة ضخمة بين الولايات المتحدة والسعودية يمكن أن تشمل تطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل".
ويأمل المسؤولون الأميركيون في التوصل إلى اتفاقيات ثنائية مع السعوديين ثم عرضها على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشمل "إنهاء الحرب في غزة والالتزام بمسار يؤدي إلى حل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين"، وفق "أكسيوس".
وأوضح الموقع أنه إذا وافق نتنياهو على الاتفاقات المتوقعة فيمكنه التوسط في اتفاق سلام تاريخي مع السعودية. وإذا رفض، فقد يفقد دعم الولايات المتحدة ويواجه عواقب عملية رفح بمفرده"، فيما لم تصدر تأكيدات فورية من واشنطن أو الرياض أو تل أبيب بشأن ما ورد في "أكسيوس".
وخلال الشهور التي سبقت الحرب، ازداد حديث مسؤولين إسرائيليين عن قرب تطبيع العلاقات مع السعودية، لكن الرياض أكدت في أكثر من مناسبة أن هذا لن يحدث إلا بعد التوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

ولطالما سعت الولايات المتحدة، الداعم الرئيسي لإسرائيل، إلى التوصل إلى اتفاق نهائي بين السعودية وإسرائيل يقتضي ضمانات أمنية أميركية للمملكة، لكن الرياض اشترطت الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، وهو ما رفضته إسرائيل.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي بدأها في 6 مايو/أيار الجاري، متجاهلا تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات ذلك، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم الجيش الإسرائيلي إليها بزعم أنها "آمنة"، ثم شن عليها لاحقا غارات أسفرت عن قتلى وجرحى.

وقالت كارين جان بيير المتحدثة باسم البيت الأبيض في إفادة "بالطبع سنواصل إجراء محادثات مع الحكومة الإسرائيلية"، مضيفة "هذه المحادثات مستمرة وهي بناءة"، مشيرة إلى أن سوليفان قال هذا الأسبوع إنه يتوقع إجراء محادثات مباشرة خلال الأيام المقبلة.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".