خلافات بن سلمان وبن زايد.. التفاصيل الكاملة لكواليس 6 أشهر بين "أعدقاء الخليج"

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 573
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الضوء على التوتر الكامن في العلاقة بين ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ورئيس الإمارات، محمد بن زايد، واصفة التفاصيل الكاملة لكواليس 6 أشهر من التوتر بين صديقين في الظاهر يتنافسان إلى حد العداء في الباطن.

وذكرت الصحيفة، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن بن سلمان جمع الصحفيين المحليين في الرياض لحضور إحاطة نادرة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ووجه فيها رسالة مذهلة، قال فيها إن الإمارات، حليف بلاده منذ عقود، "طعنت السعودية في الظهر".

وأضاف بن سلمان للصحفيين: "سيرون ما يمكنني فعله"، حسبما نقلت الصحيفة الأمريكية عن بعض من حضروا الاجتماع، مشيرة إلى أن الخلاف بين المحمدين "يعكس التنافس على القوة الجيوسياسية والاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وأسواق النفط العالمية".

فالأميران، اللذان أمضيا ما يقرب من عقد من الزمن في التسلق إلى قمة العالم العربي، يتنازعان الآن بشأن من هو صاحب القرار في الشرق الأوسط، حيث تلعب الولايات المتحدة دورًا متضائلًا.

وفي هذا الإطار، قال مسؤولون أمريكيون إنهم قلقون من أن يصعب التنافس الخليجي من إنشاء تحالف أمني موحد لمواجهة إيران وإنهاء الحرب المستمرة منذ 8 سنوات في اليمن وتوسيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والدول الإسلامية.

وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن: "هذان شخصان طموحان للغاية ويريدان أن يكونا اللاعبين الرئيسيين الوحيدين في المنطقة"، مضيفا: "على مستوى ما لا يزالان يتعاونان، ولكن حاليا لا يبدو أي منهما مرتاحًا لوجود الآخر على نفس المستوى من الأهمية، وبشكل عام ليس من المفيد لنا أن يكونا في صراع مع بعضهما البعض".

وهنا نقلت الصحيفة عن مقربين من بن سلمان وبن زايد أنهما لم يتحدثا معا منذ أكثر من 6 أشهر، وأن نزاعاتهما الخاصة امتدت من الكواليس إلى العلن.

وللإمارات والسعودية مصالح متباينة قوضت الجهود لإنهاء الصراع في اليمن، كما تشعر الامارات بالإحباط من الضغط السعودي لرفع الأسعار العالمية للنفط، ما يخلق انقسامات جديدة في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، كما يتزايد التنافس الاقتصادي بين البلدين.

وفي إطار خطط بن سلمان لإنهاء الاعتماد الاقتصادي للمملكة على النفط، يدفع ولي العهد السعودي الشركات إلى نقل مقارها الإقليمية الواقعة في دبي، وهي مدينة عالمية يفضلها الغربيون، إلى الرياض، كما يطلق خططًا لإنشاء مراكز تقنية وجذب المزيد من السياح وتطوير محاور لوجستية من شأنها أن تنافس مكانة الإمارات كمركز للتجارة في الشرق الأوسط.

وفي مارس/آذار الماضي، أعلن بن سلمان عن تأسيس شركة طيران وطنية ثانية تنافس طيران الإمارات ذات التصنيف عالي المستوى.

وفي عالم القوة الناعمة، قام السعوديون، عام 2021، بشراء نادي كرة القدم الإنجليزي نيوكاسل، والاستثمار في لاعبي النجوم العالميين، في نفس الوقت الذي حصل فيه مانشستر سيتي، المملوك لعضو بارز في العائلة الحاكمة في أبو ظبي، على ألقاب كرة القدم الإنجليزية والأوروبية.

وإزاء ذلك، شعر الرئيس الإماراتي، محمد بن زايد، بالغضب من فكرة أن بن سلمان قادر على أخذ مكانه ويعتقد المسؤولون أن "بعض الزلات السعودية الخطيرة قد ارتكبت في هذا المجال"، وفقا لمسؤولين خليجيين.

وفي تصريحات منفصلة، ردا على "وول ستريت جورنال"، قال مسؤول تحدث نيابة عن الحكومة الإماراتية إن المزاعم بشأن العلاقات المتوترة "خاطئة بشكل قاطع وتفتقر إلى أساس"، فيما وصفها مسؤول سعودي بأنها "غير دقيقة".

وقال المسؤول الإماراتي: "دولة الإمارات شريك إقليمي وثيق للمملكة وسياساتنا تتلاقى بشأن مجموعة واسعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك"، مضيفا أن البلدين يعملان مع دول الخليج المجاورة الأخرى على التنسيق السياسي والأمني ​​والاقتصادي.

وتابع المسؤول الاماراتي أن شراكة بلاده الاستراتيجية مع السعودية "تقوم على نفس الأهداف والرؤية للازدهار الإقليمي والأمن والاستقرار".

تهديد بمصير قطر

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد تصاعد الخلافات بشأن سياسة اليمن وقيود أوبك، دعا بن سلمان إلى الاجتماع مع الصحفيين، وقال إنه أرسل إلى الإمارات قائمة مطالب، وحذر من أنه إذا لم تتماشى الدولة الخليجية الأصغر مع الصف، فإن المملكة مستعدة لاتخاذ خطوات عقابية، مثلما فعلت ضد قطر في عام 2017، عندما قطعت الرياض العلاقات الدبلوماسية لأكثر من 3 سنوات وقامت بمقاطعة الدوحة اقتصاديا، بمساعدة من أبو ظبي. وقال بن سلمان للصحفيين "سيكون الأمر أسوأ مما فعلته بقطر".

ومنذ اجتماع ديسمبر/كانون الأول، اتخذ بن سلمان سلسلة من التحركات الدبلوماسية وأنهى عزلته السياسية الناجمة عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018 على يد فريق سعودي، إذ لجأ إلى الصين للمساعدة في استعادة علاقات السعودية مع إيران، ثم دبر عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وهي عملية بدأت بها الإمارات قبل سنوات عدة بعد أن تم طرد دمشق في عام 2011 من الجامعة اثر حملة القمع الوحشية التي شنها الرئيس بشار الأسد على المدنيين السوريين المتظاهرين من أجل التغيير.

كما يجري بن سلمان محادثات مع الولايات المتحدة بشأن الاعتراف رسميًا بإسرائيل، وهو ما قامت به الإمارات في 2020.

وفي محاولة لتخفيف التوترات، تبادلت السعودية والإمارات البيانات التي تحدد نقاط الشكوى ومطالبهما بالتغيير، وفقًا لمسؤولين من كلا البلدين.

وفي رد واضح على الشكاوى السعودية، حذر الرئيس الإماراتي، محمد بن زايد، ولي العهد السعودي سرا، في أواخر العام الماضي، من أن أفعاله تقوض العلاقات بين البلدين، بحسب المصادر.

 وقال مسؤولون خليجيون إن بن زايد اتهم بن سلمان بالاقتراب الشديد من روسيا بسياساتها النفطية واتباع خطوات محفوفة بالمخاطر، مثل الاتفاق الدبلوماسي مع إيران، دون التشاور مع الإمارات.

وغاب بن زايد عن قمة عربية دعا فيها بن سلمان الزعيم الصيني، شي جين بينج، إلى الرياض، ولم يظهر خلال جلسة تصويت في جامعة الدول العربية، في مايو/أيار، للسماح لسوريا بالعودة إلى المجموعة.

وكان بن سلمان نفسه غائبًا عندما التقى بن زايد بالقادة العرب في قمة إقليمية رُتبت على عجل بالإمارات في يناير/كانون الثاني.

وتقول دينا اسفندياري، كبيرة مستشاري برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع لمجموعة الأزمات الدولية: "التوترات تتصاعد بينهما، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن بن سلمان يريد الخروج من ظل بن زايد"، مضيفة: "لقد أصبحا أكثر ثقة وحزمًا في سياستهما الخارجية".

تحالف مشكوك فيه

ويصف السعوديون والإماراتيون أنفسهم بأنهم من أقرب الحلفاء، لكن شاب التوتر العلاقة فيما بينهم أحيانا، منذ ما قبل نيل الإمارات استقلالها عن بريطانيا عام 1971.

وانزعج مؤسس دولة الإمارات، الشيخ زايد آل نهيان، من الهيمنة السعودية على شبه الجزيرة العربية، ورفض الملك فيصل، الذي كان حاكم السعودية آنذاك، الاعتراف بجاره في الخليج العربي لسنوات، سعياً وراء النفوذ في النزاعات الإقليمية المختلفة.

وفي عام 2009، أحبطت الإمارات خططًا لإقامة بنك مركزي خليجي مشترك بسبب موقعه المقترح في الرياض، وهناك خلافات حدودية حول الأراضي الغنية بالنفط بين البلدين حتى اليوم.

وأصبح البلدان قريبين من بعضهما البعض مع صعود كل من بن زايد وبن سلمان، إذ بات الشيخ الإماراتي الحاكم الفعلي لبلاده عن عمر يناهز 54 عامًا في عام 2014 عندما أصيب أخوه غير الشقيق، الرئيس الشيخ خليفة بن زايد، بجلطة دماغية منهكة، وعندما بدأ بن سلمان في تولي السلطة بعد تولي والده الملك سلمان في عام 2015، بدأ بن زايد في رعاية الأمير السعودي الشاب، الذي كان يبلغ من العمر 29 عامًا فقط.

وذكرت "وول ستريت جورنال" أن الرجلين بالكاد كانا يعرفان بعضهما البعض قبل قيامهما برحلة تخييم ليلية في الصحراء السعودية الشاسعة، في نزهة تعادل القيام بجولة جولف رئاسية في التقاليد الخليجية، ومثلت نقطة تحول في صداقتهما، وفقًا لأشخاص مطلعين.

ولعب بن زايد وغيره من كبار المسؤولين الإماراتيين دورًا رئيسيًا في الضغط على إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لصالح بن سلمان، الذي كان آنذاك نائبًا لولي العهد.

وساعد بن زايد في تنظيم رحلة ترامب إلى السعودية في عام 2017، والتي دعمت بن سلمان، ليشن بعدها الأمير السعودي انقلابًا في القصر ويصبح وليا للعهد، ثم يبدأ في القضاء على المعارضين والمنافسين المحتملين.

وعند صياغة خطة قيادة مملكته المحافظة نحو الانفتاح، تطلع بن سلمان إلى بن زايد للحصول على التوجيهات واستفاد من بعض البنوك والشركات الاستشارية التي استخدمها الإماراتيون لخطة مماثلة قبل عقد من الزمن.

وأقام بن سلمان وبن زايد تحالفًا، تدخل عسكريا في اليمن، وساعد عبدالفتاح السيسي على تولي السلطة في انقلاب عسكري بمصر، وسلح مقاتلين في شرقي ليبيا، وحاصر قطر بسبب علاقاتها مع إيران والإسلاميين.

وحاول كلا الرجلين منذ ذلك الحين إخراج بلديهما من تلك التدخلات، واليوم يشعر بن سلمان أن الرئيس الإماراتي قاده إلى صراعات كارثية تخدم مصالح الإمارات وليس السعودية، وفق مسؤولين خليجيين.

ويقول دوجلاس لندن، الضابط المتقاعد في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والذي يعمل الآن كباحث غير مقيم في معهد الشرق الأوسط، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، إن بن سلمان "لا يحب" بن زايد "ويريد إحراجه"، مرجحا تصاعد التوترات بينهما مع انحسار التهديدات من إيران والجماعات الإرهابية.

ومع ذلك، قال لندن إن الزعيم السعودي طور نهجًا أكثر عملية لقيادة بلاده، مما يجعل من غير المرجح أن يتخذ إجراءات متهورة ضد الإمارات.

نزاع أوبك

وظهر الخلاف على السطح في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي عندما قررت منظمة أوبك (مجموعة إنتاج النفط المؤلفة من 13 دولة والمتحالفة مع روسيا) خفض الإنتاج في خطوة أذهلت إدارة بايدن.

وقفت دولة الإمارات مع الخفض، لكن المسؤولين الإماراتيين أخبروا نظرائهم الأمريكيين ووسائل الإعلام، سرا، بأن السعودية أجبرتهم على الانضمام إلى القرار.

وعكست هذه الديناميكية نزاعًا طويل الأمد بين السعوديين والإماراتيين بشان السياسة في أوبك، وهي الهيئة التي هيمنت عليها الرياض منذ فترة طويلة باعتبارها أكبر مصدر للنفط في العالم.

ورفعت الإمارات طاقتها الإنتاجية من النفط إلى أكثر من 4 ملايين برميل يوميًا ولديهم خطط لتجاوز 5 ملايين برميل، لكن يُسمح لها، بموجب سياسة أوبك، بضخ ما لا يزيد عن 3 ملايين برميل، ما يكلفها مئات المليارات من الدولارات من العائدات المهدورة.

 كما تمنح الزيادة الإماراتية في طاقة النفط الإنتاجية القدرة على تحريك الإنتاج صعودًا وهبوطًا، ومعها أسعار النفط العالمية.  وحتى وقت قريب، كانت السعودية فقط هي التي تمارس هذا النوع من القوة السوقية.

ووصلت الإحباطات الإماراتية إلى النقطة التي أبلغوا فيها المسؤولين الأمريكيين أنهم مستعدون للانسحاب من أوبك، وفقًا لمسؤولين خليجيين وأمريكيين، وقال مسؤولون أمريكيون إنهم اعتبروا ذلك علامة على الغضب الإماراتي وليس تهديدًا حقيقيًا.

وتهدد الانقسامات بين بن سلمان وبن زايد بتقويض الجهود الجارية لإنهاء الحرب في اليمن، التي تضع السعوديين والإماراتيين ومجموعة من الفصائل اليمنية في مواجهة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، الذين سيطروا على أجزاء كبيرة من البلاد في عام 2014، بما في ذلك العاصمة صنعاء.

وتواصل الإمارات دعم حركة انفصالية يمنية تسعى إلى استعادة الدولة التي كانت قائمة في الجنوب، ما يمكن أن يقوض الجهود المبذولة للحفاظ على وحدة البلاد.

وأطلق المقاتلون المدعومون من السعودية والإمارات، الذين يعملون معًا لهزيمة قوات الحوثي، بإطلاق نار أسلحتهم على بعضهم البعض أحيانا، خلال السنوات الماضية.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، وقعت الإمارات اتفاقا أمنيا مع مجلس قيادة الرئاسة اليمني المدعوم من السعودية يمنح أبو ظبي حق التدخل في اليمن والمياه قبالة سواحلها، واعتبر المسؤولون السعوديون ذلك بمثابة تحدٍ لاستراتيجيتهم في اليمن.

وتخطط المملكة لمد خط أنابيب من المملكة إلى بحر العرب عبر محافظة حضرموت اليمنية، مع إقامة ميناء بحري في عاصمتها الإقليمية المكلا والقوات المدعومة من الإمارات في حضرموت تهدد تلك الخطط.

وحذر محللون في برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تشاتام هاوس، وهي مؤسسة فكرية مستقلة في لندن، من أن القوات اليمنية المتنافسة تستعد لاشتباكات جديدة تهدد محادثات السلام الجارية.

وقال المحللون في سلسلة من التدوينات على تويتر: "المملكتان الخليجيتان تظهران المزيد من القوة وتتصرفان بشكل أكثر عدوانية تجاه بعضهما البعض في المنطقة بشكل عام واليمن هو خط المواجهة الأول والأكثر نشاطا".

وقال مسؤولون يمنيون إنه إذا انسحب السعوديون من اليمن الآن، فإن الشمال الذي يسيطر عليه الحوثيون سيتحالف مع إيران وسيتوافق الجنوب مع الإمارات، ما يترك للرياض القليل لتظهر أنها كسبته في الحرب.

هدف بايدن

وأثار التنافس السعودي الإماراتي استياء إدارة بايدن التي تريد أن تساعد عواصم الخليج الصديقة مثل الرياض وأبو ظبي في تشكيل جبهة موحدة ضد إيران وإنهاء الحرب في اليمن، التي تسببت في كارثة إنسانية.

ولا يتحالف بن سلمان ولا بن زايد تمامًا مع واشنطن في أمور مهمة مثل أوكرانيا والصين ويشعر المسؤولون الأمريكيون بقلق متزايد بشأن التواصل مع بكين وموسكو من قبل بن زايد، الذي أقام، مثل بن سلمان، علاقات أقوى معهما.

وكان بايدن قد تعهد بمعاملة السعودية كدولة منبوذة بسبب مقتل خاشقجي، وهي الجريمة التي قال بن سلمان إنه لم يأمر بها، ولكن بدلا من ذلك زار بايدن المملكة في يوليو/تموز 2022، مما ساعد في إنهاء عزلة ولي العهد السعودي.

واليوم، تنظر الشركات الأمريكية، التي كانت مترددة في التعامل مع المملكة نظرة أخرى، ومن المرجح أن يتسارع هذا الاهتمام مع اقتراب الموعد النهائي في نهاية العام للشركات التي أبرمت عقودا مع الحكومة السعودية لإنشاء قاعدة في الرياض بدلاً من السفر من دبي.

وتوسطت إدارة بايدن، في اجتماع جرى في 7 مايو/أيار الماضي، بين بن سلمان والشقيق الأصغر للرئيس الإماراتي، طحنون بن زايد، الذي كان يُنظر إليه ذات مرة على أنه أحد المقربين من ولي العهد السعودي، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر.

لكن طحنون بن زايد تعرض للتجميد في السعودية، إذ قام بـ 6 رحلات على الأقل إلى المملكة دون لقاء بن سلمان، حتى حصل على مساعدة من الولايات المتحدة في تدبير اللقاء أخيرا.

وقال بن سلمان لطحنون إن الإمارات لا ينبغي أن تعطل محادثات وقف إطلاق النار في اليمن، التي يقودها السعوديون، ووعد بتقديم تنازلات للإمارات، كما قال المطلعون.

 لكن ولي العهد السعودي أخبر مستشاريه فيما بعد أنه لا ينبغي عليهم تغيير أي من سياسات السعودية تجاه الإمارات قائلا "لم أعد أثق بهم".

 

المصدر | وولي ستريت جورنال/ترجمة وتحرير الخليج الجديد