السعودية: التطبيع مع إسرائيل يصب بمصلحة المنطقة.. ولكن

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 573
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن التطبيع بين السعودية وإسرائيل يصب في مصلحة المنطقة، لكن يجب معالجة القضية الفلسطينية أولا.

جاءت تصريحات وزير الخارجية السعودي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، يوم الخميس.

ولا تجمع السعودية وإسرائيل علاقات دبلوماسية، وهو أمر تتوق إليه تل أبيب وأعلنت رغبتها في تحقيقه أكثر من مرة، لكن الرياض تشترط قيام دولة فلسطين كأمر أساسي من أجل إقامة علاقات مع إسرائيل.

وكان وزير الخارجية الأمريكي حث قبل بدء زيارة للرياض هذا الأسبوع على تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، وقال إن الولايات المتحدة لديها مصلحة فعلية على صعيد الأمن القومي في دعم التطبيع بين إسرائيل والسعودية.

وقال وزير الخارجية السعودي، خلال المؤتمر، إن التطبيع مع إسرائيل ينطوي على فوائد للجميع، لكن من دون إيجاد سبيل للسلام للشعب الفلسيطيني وبدون معالجة هذا التحدي، فإن أي تطبيع سيكون له فوائد محدودة.

وتابع أنه يجب الاستمرار بالتركيز على إيجاد سبيل تجاه حل الدولتين.

وتعلق إسرائيل آمالها على الولايات المتحدة في أن تكون وسيط للسلام بين تل أبيب والرياض، كما كانت واشنطن وسيط في تطبيع العلاقات بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.

وسبق أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صراحة أكثر من مرة عن رغبته في إقامة علاقات مع السعودية، وقال إن ذلك الأمر سيكون بمثابة "نقلة نوعية لسلام شامل بين إسرائيل والعالم العربي"، ومن شأنه إنهاء الصراعين العربي- الإسرائيلي والفلسطيني-الإسرائيلي

ولا يبدو أن إعلان السعودية وإيران في مارس/آذار الماضي اتفاقهما على استئناف العلاقات، بينهما بوساطة صينية، وهو ما يعد انتكاسة للولايات المتحدة وإسرائيل عدوتي إيران، قد ثبط من رغبة نتنياهو أو عزم الإدارة الأمريكية في الوصول لتطبيع بين الرياض وتل أبيب.

والأربعاء، أعلن مسؤول أمريكي أن بلينكن بحث مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خلال اجتماع في جدة ليل الثلاثاء-الأربعاء، ملفات عدة من بينها التطبيع مع إسرائيل.

من جهته، أوضح بلينكن أن "الولايات المتحدة ستلعب دورا رئيسيا لتوسيع عمليات التطبيع مع إسرائيل".

وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: "نعمل على تكامل إسرائيل في الشرق الأوسط وعملنا على تعميق الاتفاقات الموجودة أصلا".

ووصل الوزير الأمريكي إلى جدة الثلاثاء في اليوم الأول من زيارة إلى السعودية، تهدف إلى تحسين العلاقات بين واشنطن والرياض.

ومؤخرا، تزايدت التقارير والمؤشرات حول استعداد السعودية للدخول إلى حظيرة التطبيع مع دولة الاحتلال، بعد الزيارة التي أجراها الرئيس الأمريكي إلى المملكة منتصف العام الماضي، والتقى خلالها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي أشارت تقارير أخرى سابقة إلى أنه لا يمانع من التطبيع، لكن وجود والده الملك سلمان بن عبدالعزيز هو العقبة الأبرز في هذا الطريق.

لكن الصفقة السعودية الإسرائيلية المحتملة يمكن أن تكون اختراقًا تاريخيًا في السلام بالشرق الأوسط؛ ما يؤدي إلى تأثير "الدومينو" في قيام المزيد من الدول العربية والمسلمة بتطبيع العلاقات مع إسرائيل وإعادة العلاقات الأمريكية السعودية إلى مسارها الصحيح.

وتتنافس السعودية على النفوذ في العالم الإسلامي مع تركيا وإيران، وتعتقد أن اتفاق سلام مع إسرائيل سيضعف نفوذها من هذا المنظور.

 

المصدر | الخليج الجديد