نيتشر: تقرير إسباني يتهم الجامعات السعودية بإغراء الباحثين بالمال لرفع تصنيفها الدولي

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 680
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

قال تقرير نشرته مجلة "نيتشر" العلمية البريطانية إن المؤسسات البحثية في السعودية تتلاعب بالتصنيفات الجامعية العالمية من خلال تشجيع كبار الباحثين على تغيير انتماءاتهم الرئيسية، أحيانًا مقابل المال، وغالبًا مع التزام ضئيل بالقيام بعمل هادف.

وأوضحت المجلة، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أنه خلال العقد الماضي، حول العشرات من الباحثين الأكثر شهرة في العالم انتماءاتهم الأساسية إلى جامعات في السعودية، وقد أدى ذلك بدوره إلى تعزيز مكانة المؤسسات السعودية في جداول تصنيف الجامعات، والتي تأخذ في الاعتبار تأثيرات الاستشهاد بباحثي المؤسسة.

"نيتشر" نقلت تلك المزاعم عن تقرير نشرته أكاديمية SIRIS المتخصصة استشارات التعليم العالي في إسبانيا.

وقال تقرير SIRIS: "لقد وجدنا نمطًا للظهور المفاجئ لانتماء الباحثين إلى المؤسسات السعودية، مردفا: "هذه الانتماءات والممارسات المضللة تغذي الشكوك حول مصداقية العلم".

وينقل التقرير عن بيري بويجدومينيك ، عالم الأحياء الجزيئية للنبات وعضو منتدى مؤسسة العلوم الأوروبية على نزاهة البحث قوله: "التلاعب بالمؤشرات هو نتيجة ثانوية لعبادة الترتيب والفهارس ، التي تم استنكارها مرارًا وتكرارًا باعتبارها مضللة".

وتشير قاعدة بيانات شركة تحليلات النشر Clarivate، ومقرها لندن، أن عدد الباحثين في القائمة الذين ينتمون إلى السعودية ارتفع من 27 إلى 109 بين عامي 2014 و 2022.

ويعمل هؤلاء الباحثون في مجموعة من التخصصات، والعديد منهم لهم ارتباطات ثانوية في بلدان مثل إسبانيا والصين والمملكة المتحدة وألمانيا والهند.

وجاء تقرير SIRIS في أعقاب ما كشف عنه باللغة الإسبانية في صحيفة El País، التي ذكرت في أبريل/نيسان الماضي أن الكيميائي رافائيل لوكي قد تم فصله من جامعة قرطبة في إسبانيا، حيث كان يعمل بدوام كامل، بعد تحويل انتمائه الأساسي إلى جامعة الملك سعود.

ويُعتقد أن التغيير قد قلل من مكانة جامعة قرطبة في تصنيف شنغهاي بأكثر من 140 مركزًا.

ومنذ أوائل عام 2010، أفاد باحثون بارزون في جميع أنحاء العالم بأن الجامعات السعودية قد قدمت عروضا مالية مقابل إضافتها إلى انتماءات بعض الباحثين.

وفي عام 2011 ، ذكرت مجلة Science أن 61 باحثًا قد وقعوا مثل هذه العقود مع جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، بشروط مالية ومستويات مساهمة متفاوتة.

في ذلك الوقت، ردت جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك سعود في الرياض على الأمر، حيث أقرتا بأن لديهما برامج لتوظيف كبار العلماء الدوليين، لكنهما قالا إنهما يستخدمان أفضل الممارسات للتعاون الدولي.

والآن، لم يرد أي منهما على طلبات "نيتشر" للتعليق على هذه القصة.

واقعة أخرى

وفي عام 2019، وبعد فترة وجيزة من ظهورها على قائمة Clarivate's 2018 HCR ، تلقت الكيميائية ميرا بتروفيتش في المعهد الكاتالوني لأبحاث المياه في جيرونا، إسبانيا، بريدًا إلكترونيًا من جامعة الملك سعود يدعوها لتكوين تعاون.

وتقول بتروفيتش: "اعتقدت أنهم يريدون اقتراح تعاون حقيقي".

ولكن بعد تبادل قصير، تلقت رسالة بريد إلكتروني تطلب بصراحة تغيير انتمائها مقابل المال، جاء فيها: "يجب أن يكون ارتباطك الأساسي هو جامعة الملك سعود على https://hcr.clarivate.com".

وتضيف: "بمجرد تغيير الانتماء الخاص بك، سوف تتلقى 70 ألف يورو".

رفضت بتروفيتش الأمر، وقالت: "ما كانوا يقترحونه يخلو من أي محتوى أكاديمي".

 

مؤشر آخر

ويقول التقرير إن الباحثين المدرجين على قوة الجامعات السعودية في تصنيف 2022، من بينهم 40 إلى 44% لا يمتلكون ما يمكن اعتباره عادةً توظيفًا أكاديميًا رسميًا، بل زمالة بحثية فقط أو باحثون زائرون.

 

المصدر | نيتشر - ترجمة وتحرير الخليج الجديد