عبر صناديق أمريكية.. سنابل السعودية تستثمر بشركات ناشئة إسرائيلية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 723
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

قالت صحيفة الأعمال الإسرائيلية اليومية جلوبس، إن السعودية تضخ استثمارات حكومية في شركات التكنولوجية الناشئة الإسرائيلية عبر صناديق أمريكية كبيرة.

وأشارت الصحيفة إلى إفصاح قبل أيام، لشركة سنابل وهي ذراع الاستثمار في الشركات الناشئة التابعة للصندوق السيادي السعودي، والمملوكة له بالكامل، بأن لديها استثمارات مع أكثر من 60 شركة من شركات رأس المال المغامر وشركات الأسهم الخاصة.

تشمل تلك الاستثمارات شركات مثل "إنسايت بارتنرز"، "كوتو"، "جنرال أتلانتيك"، و"كولابوراتيف"، "سترايبس" و "كيه كيه آر".

بينما لم تشر الشركة إلى قيمة الأصول التي تديرها، أشار موقعها على الإنترنت إلى أن نصف أصولها مخصص لرأس المال الجريء، و30% للملكية الخاصة والباقي في "محفظة سائلة".

ووفق الصحيفة العبرية فإنه من المعروف أن تلك المؤسسات المذكورة استثمرت على نطاق واسع في الشركات الناشئة الإسرائيلية وفي بعض الحالات لديها ممثلون في مجلس إدارة بعض شركات التكنولوجيا الإسرائيلية المذكورة.

وفي نهاية العام الماضي، كشفت مجلة "إيكونوميست" البريطانية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خصّص ملياري دولار للاستثمار في الشركات الإسرائيلية الناشئة.

وأشارت المجلة في حينها إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على توسيع العلاقات التجارية والتكنولوجية مع المملكة.

وبحسب الصحيفة العبرية فإن الاستثمارات السعودية الأصلية ربما لم يتم إبرامها حديثا، ولكن قد يكون تم تنفيذها سرا في غضون السنوات الماضية.

وأوضحت الصحيفة أن الصندوق السعودي والصناديق الأمريكية ربما فضلوا التزام الصمت وعدم إعلان تلك الاتفاقيات، بسبب الاحتجاجات الأمريكية ضد تورط الحكومة السعودية في مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاد في عام 2018.

وعادة لا تكشف صناديق رأس المال الاستثماري على أي حال عن هوية المستثمرين، لذلك يبدو أن هذه مبادرة منسقة من سنابل مع الصناديق الأمريكية الكبيرة؛ لأسباب غير معروفة حسبما أفادت الصحيفة العبرية.

وذكرت جلوبس أن السعوديين استثمروا في شركات التكنولوجيا منذ عدة سنوات، وتم الكشف عن الاستثمارات السابقة في صناديق نشطة في إسرائيل مثل صندوق Vision’s SoftBank وصناديق Liberty وInfinity لكبار مسؤولي إدارة ترامب ستيف منوتشين وجاريد كوشنر على التوالي.

كما قام المستثمرون المرتبطون بالحزب الجمهوري الأمريكي مثل بيتر ثيل وإيلون ماسك بجمع الأموال السعودية لشركات مختلفة على مر السنين.

وقد اعتمد ماسك على الاستثمارات السعودية بشكل خاص في تسلا وخلال الاستحواذ على تويتر. لكن بعد مقتل خاشقجي في أكتوبر/تشرين الأول من ذات العام، تغيرت مواقف الولايات المتحدة تجاه بشكل جذري.

حيث تم ثني كبار المسؤولين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا في الولايات المتحدة عن التعامل مع السعوديين.

كما تمت الإطاحة بالرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام التمان، الشركة التي طورت ChatGPT، من المجلس الاستشاري لمدينة نيوم الذكية التي يتم بناؤها في شمال غرب المملكة العربية السعودية.

وتزامن ذلك مع تصريحات للشريك الإداري في شركة مينلو فنتشرز، فينكي جانيسان، لصحيفة “واشنطن بوست” أوضح خلالها “إن تلقي الأموال من مصادر في السعودية سيكون تحديًا أخلاقيًا حقيقيًا”.

وتقول شركة سنابل التي جرى تأسيسها في عام 2009، إنها تسعى إلى تحقيق عوائد مالية كبيرة من خلال الاستثمار طويل المدى في فئة الاستثمار الجريء واستراتيجيات النمو وعمليات الاستحواذ الصغيرة من البدايات الأولى إلى المراحل الأكثر تقدماً في مسيرة الشركة.

 

المصدر | جلوبس- ترجمة وتحرير الخليج الجديد