السعودية والإمارات في طريقهما للانضمام إلى تحالف القوة الفضائية الأمريكية
اعتبرت موقع "أتالايار" الإسباني أن السعودية والإمارات في طريقهما للانضمام إلى تحالف القوة الفضائية الأمريكية، الذي أعلن تشكيله الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2019.
وذكر الموقع في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن القوة تريد تكوين شبكة قوية من شركاء الدفاع والأمن الفضائي مع حلفائها الأكثر موثوقية عالميا.
وأوضح أن من بين هؤلاء الشركاء يأتي أقوى أصدقاء واشنطن العرب في الشرق الأوسط، مثل السعودية والإمارات، معقبا أن هذا المسعي كان واضحا خلال منتدى الفضاء الدولي الأخير الذي عقد في قاعدة البنتاجون الجوية الرئيسية في المنطقة في قاعدة العديد القطرية.
وذكر الموقع أن المنتدى جمع أكثر من 100 من القادة العسكريين الأمريكيين وغيرهم من القادة والضباط من الولايات المتحدة ودول أخرى لمراجعة قدراتهم الهجومية والدفاعية الفضائية.
وأشار إلى أن المنتدى الذي استمر لثلاثة أيام ناقش التهديدات الحالية وهيكل القيادة والتحكم والطرق الممكنة لدمج أنظمة الفضاء في العمليات المشتركة.
وقد ترأس الاجتماعات الكولونيل كريستوفر بوتنام رئيس وحدة الفضاء بالقيادة المركزية الأمريكية.
وشدد بوتنام في المنتدى على أحد التوجيهات الأخيرة الصادرة عن الجنرال تشانس سالتزمان الملقب بـ"أبو العمليات متعددة المجالات"، الذي قاد القوة الفضائية اعتبارًا من 1 نوفمبر/ تشرين ثان 2022.
ويرى سالتزمان أن الشراكات بمثابة "مضاعفات قوة كبيرة" وأن أفضل طريقة لبناء التحالفات هي "التعاون المباشر القائم على علاقات عميقة من الثقة والمنفعة المتبادلة، وضمان التعاون حتى في ظل الضغوط الجيوسياسية والمالية".
وأكد الجنرال أنه يجب "إزالة العوائق التي تحول دون التعاون"، والتي تشمل الإفراط في استخدام تصنيف "سري للغاية" للمعلومات المتعلقة بالعديد من أنظمة الفضاء.
وبحسب الموقع فإن المصلحة الاستراتيجية للولايات المتحدة واهتمام السلطات السياسية والعسكرية في السعودية والإمارات بحماية أساطيلها الفضائية تضع الجميع على طاولة واحدة.
وأعربت الدولتان العربيتان عن نيتهما إنشاء قوات فضائية خاصة بهما وتطلبان مشورة البنتاجون بشأن ما إذا كان سيتم دمج الفيلق العسكري الجديد في القوات الجوية الخاصة بهما أم تشكيله على أساس مستقل.
وأشار الموقع إلي أن أولوية الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان هي حماية قمري بلاده المخصصين للتجسس والمراقبة فالكون آي 1 و2 والمركبات الفضائية لمشغلي الاتصالات التابعين له.
أحد هؤلاء المشغلين هو الياه سات الذي يشغل 3 منصات توفر إرسالًا آمنًا وثابتًا للمؤسسات الحكومية وتقدم خدمات التلفزيون والهاتف التجارية في أكثر من 150 دولة حول العالم.
والمشغل الآخر هو الثريا، وهي شركة تابعة الياه سات، والتي تمتلك محورين - الثريا 2 و3 - يقدمان خدمات البيانات والهاتف المحمول.
تمتلك حكومة الإمارات أيضًا مسبار الأمل الفضائي، الموجود حول المريخ، وثلاثة أقمار صناعية أخرى لرصد الأرض للتطبيقات المؤسسية والتجارية.
بدورها تمتلك السعودية أسطولا كبيرا من الأقمار الصناعية. في مقدمتها منصتان لرصد الأرض - SaudiSat 5A و5B - لكن قوتها الرئيسية هي أنها المساهم الأكبر (36.7%) في المنظمة العربية للاتصالات الفضائية (عربسات)، وهي مشغل تجاري يحتفظ بسبعة أقمار صناعية في الخدمة.
يؤمن الجنرال سالتزمان إيمانًا راسخًا بأن القوة الفضائية هي "جهد تعاوني"، وأنه يجب "تعزيز الشراكات التي نعتمد عليها" من أجل "بناء مزايا تشغيلية دائمة".
وكان من حسن حظ سالتزمان أن السلطات السعودية والإماراتية استجابت لدعوته، شأنها في ذلك شأن الحلفاء الآخرين.
المصدر | أتالاير- ترجمة وتحرير الخليج الجديد