للمرة الأولى على الإطلاق.. بارجتان عسكريتان روسيتان تحملان صواريخ تسيركون الفرط صوتية ترسوان في مرفأ جدة في السعودية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 788
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

جدة ـ (أ ف ب) – رست بارجتان عسكريتان من أسطول الشمال الروسي في مرفأ جدة في غرب السعودية للمرة الأولى منذ حوالى عشر سنوات، على ما أفادت وزارة الدفاع الروسية، في مؤشر إلى التقارب المتزايد بين البلدين.

وأفاد مسؤول في السفارة الروسية في الرياض وكالة فرانس برس أنّ “البارجتين غادرتا” جدة الخميس، مشيرا إلى أنّ الزيارة “كانت مقررة منذ فترة”.

وكانت وزارة الدفاع الروسية ذكرت على موقعها الأربعاء أنّ “الفرقاطة +ادميرال غورشكوف+ والناقلة البحرية +كاما+ رستا في مرفأ جدة” على ساحل البحر الأحمر.

وأوضحت أنّ الغرض من ذلك “التزود بالوقود والمياه (…) والمؤن”، مشيرة إلى أنه تم “إعداد برنامج ثقافي لطاقم” البارجتين.

ونشرت وزارة الدفاع الروسية مقطع فيديو للبارجتين تضمن قيام قاطرة سعودية بسحب الفرقاطة الروسية إلى المياه السعودية.

وغادرت البارجتان مرفأ سيفيرومورسك في كانون الثاني/يناير الفائت للمشاركة في تدريبين بحريين دوليين في مياه المحيط الهندي وبحر العرب.

وكان من المقرر أن تغادر الفرقاطة، المزودة بصواريخ كروز تسيركون فرط صوتية، السعودية بعد يومين وتتجه إلى طرطوس السورية للصيانة.

وانطلقت الفرقاطة “الأميرال غوررشكوف” في 4 كانون الثاني/يناير في رحلة بحرية عبر المحيطين الأطلسي والهندي، وكذلك البحر الأبيض المتوسط.

ووفقاً لوزارة الدفاع الروسية، فإنّ غورشكوف تدرّبت، في غرب المحيط الأطلسي، على ضربة صاروخية من التسيركون في كانون الثاني/يناير على هدف يحاكي سفينة حربية معادية على مسافة تزيد على 900 كيلومتر”.

وأضافت الدفاع الروسية أنّ الفرقاطة شاركت كذلك في تدريبات مشتركة مع أساطيل جنوب أفريقيا والصين قبالة جنوب أفريقيا في شباط/فبراير الماضي.

وفي آذار/مارس الماضي، دخلت الفرقاطة “الأميرال غورشكوف” ميناء “تشابهار” في إيران، حسبما أفاد الأسطول الشمالي الروسي.

في شباط/فبراير، قالت الوزارة الروسية إنّ البارجتين شاركتا في تدريبات بحرية ثلاثية إلى جانب القوات البحرية للصين وجنوب إفريقيا في المحيط الهندي.

وتأتي الزيارة مع تعزز الروابط الاقتصادية السعودية الروسية، فيما يسود فتور علاقة الرياض بواشنطن على خلفية قضايا شائكة.

وبعدما تجنّبت السعودية إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في شباط/فبراير 2022 ودعت لحل سياسي للأزمة، قاومت الضغوط الغربية لأشهر لزيادة إنتاج النفط لكبح الأسعار.

وقد قرر تحالف “أوبك بلاس” الذي تقوده السعودية وروسيا خفض إنتاج النفط بواقع مليوني برميل يومياً، في خطوة اعتبرتها واشنطن “اصطفافا إلى جانب روسيا”.

والأحد، أعلنت السعودية وعدد من كبار مصدّري النفط خفض الانتاج مجددا اعتباراً من أيار/مايو بهدف رفع الأسعار بعد تدهورها أخيراً، وذلك بإجمالي حوالى “1,66 مليون بري يوميا”.