بوليتيكو: إدارة بايدن لم تراجع العلاقات مع السعودية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 484
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

"بعد أشهر من وعد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بإعادة تقييم العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية، وتهديده بعواقب بعد قرارها تخفيض إنتاج النفط، فإن شيئا من هذا لم يحدث".

هكذا تحدث تقرير لموقع "بوليتيكو"، الذي قال إن "الإدارة الأمريكية لم تجر المراجعة رسميا"، حسب العديد من المسؤولين الأمريكيين، الذين كشفوا أن "ما يجري هو مناقشات بين وكالات دبلوماسية، عبر مسار عملية صنع السياسة العادي، لكن لا وجود لبداية حازمة لإعادة تقييم العلاقة، ولن تكون هناك نهاية، فقط محادثات مستمرة وغير متبلورة".

ووفق التقرير الذي ترجمه "الخليج الجديد"، فإن "حديث المسؤولين يفسر السبب وراء إعلان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، باستمرار أن الإدارة لن تقدم وثيقة توضح نتائج المراجعة، لأنه لا توجد مثل هذه الوثيقة".

وهذا بخلاف استنتاجات بايدن بمراجعة حرب اليمن، أو مراجعة البيت الأبيض بشأن سياسة كوريا الشمالية.

ورأى "بوليتيكو"، أن شهية التوبيخ التي عرضها بايدن "تلاشت"، لأن المملكة تلعب دورا جيدا، فلقد انخفضت أسعار الغاز بنحو 1.50 دولار، منذ الذروة في الصيف الماضي، وهدنة اليمن استمرت عاما كاملا، والرياض ستدفع 37 مليار دولار لشراء طائرات بوينج، وأعلنت المملكة عن 400 مليون دولار مساعدات إنسانية لأوكرانيا، وتساءل: "لماذا إذن نعلن عقوبات في حال كانت السعودية ملتزمة بمصالح الأمن القومي الأمريكي".

ونقل عن أحد مساعدي الحزب الجمهوري (رفض كشف هويته حال الكثير من المسؤولين الذي شاركوا في المداولات الحساسة)، قوله: "حدثت المراجعة المزعومة دون الكثير من الضجة، لأنها مراجعة سياسية".

وأضاف: "بعبارة أخرى، قالت الإدارة إنها ستبحث في العلاقات الأمريكية السعودية؛ لأن واشنطن شعرت بالحرج من قرار (أوبك+)".

ورغم ذلك، قال مسؤولون إنه سيكون هناك عواقب، مثل رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور بوب مينينديز، الذي أعلن معارضته لمزيد من بيع الأسلحة والتعاون الأمني مع الرياض، لكنه قال إنه سيعيد النظر بموقفه، لو غيرت المملكة موقفها من حرب أوكرانيا، وقد يكون هذا السبب وراء تقديم السعودية ملايين الدولارات مساعدات إنسانية.

ورغم ذلك، لن يرضي أي من هذا منتقدي العلاقات الأمريكية السعودية، الذين يخشون استمرار الرياض بإعلانات "أوبك+" والاقتراب من الصين، ومقتل الصحفي جمال خاشقجي، وهو ما سيثير واشنطن مرارا وتكرارا.

يقول السيناتور كريس مورفي، الذي يقود لجنة الشرق الأوسط في لجنة العلاقات الخارجية في الشرق الأوسط والذي انتقد المملكة منذ فترة طويلة: "إذا كانت هذه هي الرسالة التي يرسلونها إلينا، فأعتقد أننا بحاجة إلى الاستماع إليهم".

ويضيف: "لن يتزحزح الإجماع في واشنطن، ويجب أن تكون الولايات المتحدة والسعودية على استعداد للتعاون وبغض النظر عن سلوك المملكة ودور الولايات في الشرق الأوسط".

 

المصدر | بوليتيكو - ترجمة وتحرير الخليج الجديد