قريبا.. الإسرائيليون يقضون عطلاتهم في جزيرتي تيران وصنافير السعوديتين

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 704
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

"ستسمح السعودية للسياح الإسرائيليين بقضاء إجازة في جزيرتي تيران وصنافير، اللتين اشترتهما من مصر".. هكذا كشف موقع "جلوبس" الذي قال إن السعودية تعتزم تحويل الجزيرتين إلى مواقع سياحية مزدحمة، تشمل فنادق وكازينوهات.

ولفت التقريرإلى أن السعودية تعتزم بناء جسر بري يربط بين المملكة ومصرن سيسهل انتقال الإسرائيليين إلى الجزيرتين.

وتشمل الرؤية البعيدة المدى لولي عهد السعودية "محمد بن سلمان"، إلى تطوير بلاده وفتحها على العالم، عبر مشاريع سياحية ضخمة، بما في ذلك إقامة مشاريع على طول شواطئ البحر الأحمر حتى خليج إيلات.

تم إبرام صفقة بيع جزيرتي تيران وصنافير من مصر إلى السعودية في عام 2016، كجزء من عملية تحديد الحدود البحرية المتنازع عليها بين البلدين، رغم المعارضة المصرية، التي تقول إن الجزر التي أعادتها إسرائيل إلى مصر في اتفاقيات السلام تعتبر أرضًا مصرية مقدسة.

وأثار توقيع الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية، التي انتقلت بموجبها تبعية جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر إلى المملكة، غضبا شعبيا واسعا، وخرجت وقتها مظاهرات منددة بالاتفاقية واعتبرتها تفريطا في أرض مصرية.

وطالبت إسرائيل ألا يكون نقل ملكية الجزر مخالفة لاتفاقية السلام التي نصت على تفكيكها، وأن تعمل فيها قوة متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة، حيث تخشى إسرائيل أن أن نقل ملكية الجزيرتين إلى سيطرة السعودية على المخرج من خليج إيلات، لذلك أرادوا التأكد من أن حركة المرور الإسرائيلية على طرق التجارة لن تتضرر.

وتبعد جزيرتا تيران وصنافير عن بعضهما بمسافة نحو 4 كيلومترات في مياه البحر الأحمر، وتتحكم الجزيرتان في مدخل خليج العقبة، وميناءي العقبة في الأردن، وإيلات في إسرائيل.

وتقع جزيرة تيران عند مدخل خليج العقبة، على امتدادٍ مائي يتسم بأهمية استراتيجية يطلق عليه "مضيق تيران"، وهو طريق إسرائيل لدخول البحر الأحمر.

وطرحت هذه القضية في التقاضي بين الدول المشاركة في الصفقة، بما في ذلك أثناء زيارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إلى المنطقة الصيف الماضي.

ومع انتخاب "بنيامين نتنياهو" رئيساً للوزراء، تجددت الاتصالات بين الأطراف فيما يتعلق بالفائدة على السياح الإسرائيليين، وفقا لـ"جلوبس".

وفي هذه المرحلة، تبحث مصر عن دور ولو جزئي على الجزر، بهدف الحفاظ على اتفاقيات السلام وإعطاء الإسرائيليين فرصة للقاء داخلها.

وبالتالي، سيتمكن حاملو جوازات السفر الإسرائيلية الذين يصلون من طابا أو شرم الشيخ من قضاء بعض الوقت في الفنادق والكازينوهات التي تديرها الشركات السعودية.

وجزيرة تيران أقرب الجزيرتين إلى الساحل المصري، إذ تقع على بُعد 6 كيلومترات عن منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر.

ونقلت "جلوبس"، عن مصادر سياسية مطلعة قولها إن فتح جزيرتي تيران وصنافير أمام السياح الإسرائيليين يشير إلى رغبة السعودية في تعزيز خطوات أقرب إلى إسرائيل.

ومع ذلك، فإن هذه الرؤية ستتم بشكل تدريجي وفي أماكن ليس لها أهمية سياسية بعيدة المدى.

واضافت المصادر: "ستكون الخطوات بوتيرة بطيئة، لكن الاختراق الحقيقي لم يتحقق بعد".

وتابعت: "الأمور بحاجة إلى الهدوء قليلاً، وسنرى إلى أين تتجه حكومة نتنياهو، لكن في النهاية من مصلحة جميع الدول المعنية التوصل إلى اتفاق كامل".

ومنذ توقيع اتفاقيات تطبيع مع الإمارات والبحرين، يبذل "نتنياهو" جهودًا للتوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية، قبل أن يعرب عن تفائله للتوصل إلى اتفاق مع المملكة قريبا.

ولا تعترف السعودية بإسرائيل ولا توجد علاقات دبلوماسية أو تجارية "رسمية" بينهما، كما لم تنضم المملكة لاتفاقيات "إبراهام"، على الرغم من أنه يُعتقد أن لديهما روابط أمنية ودفاعية تستند إلى مخاوفهما المشتركة بشأن طموحات إيران الإقليمية.

ومؤخرا، تزايدت التقارير والمؤشرات حول استعداد السعودية للدخول إلى حظيرة التطبيع مع دولة الاحتلال، حيث أشارت تقارير إلى أن "بن سلمان" لا يمانع من التطبيع مع إسرائيل، لكن وجود والده الملك "سلمان بن عبدالعزيز" هو العقبة الأبرز في هذا الطريق.

ولا تبدو الرياض على عجلة من أمرها للتطبيع مع إسرائيل، وإن كانت لا تجد إحراجا في الانفتاح عليها، فكلما أثير هذا الموضوع يردد السعوديون أن هذا الحديث سابق لأوانه وأن التطبيع مرتبط بشرط التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.

 

المصدر | جلوبس - ترجمة وتحرير الخليج الجديد