كاتب إسرائيلي لنتنياهو: تريد التطبيع مع السعودية؟.. عليك احترام مخاوفها ومصالحها

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 758
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

طالب كاتب إسرائيلي، رئيس وزراء دولة الاحتلال المكلف "بنيامين نتنياهو" باحترام ما يريده السعوديون، بينما يسعى لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة، قائلا إن وجهة النظر السعودية التي يجب احترامها هنا هي وجوب إعادة تل أبيب المفاوضات مع الفلسطينيين، كمقدمة للتوصل إلى حل الدولتين.

وفي مقالنشره الكاتب والصحفي الإسرائيلي المخضرم "مجدي الحلبي"، في موقع "ذا ميديا لاين" الأمريكي والمتخصص في أخبار الشرق الأوسط، وترجمه "الخليج الجديد"، اعتبر أن السعوديون لا يؤمنون بأنصاف الحلول أو التقريب في هذا الأمر كشرط للتطبيع مع إسرائيل.

وأضاف: "لا يرجع هذا إلى أي مودة للقيادة الفلسطينية - التي لها تاريخ في البحث عن فرص للإضرار بالمملكة العربية السعودية وتقويض سمعتها دوليًا - بل لأن السعوديين كانوا فعالين في اقتراح مبادرة السلام العربية، والتي من شأنها أن تؤدي إلى الاعتراف بإسرائيل من قبل الدول العربية وإقامة دولة فلسطينية".

وتابع: "لقد أوضحت القيادة السعودية لنتنياهو أنها ستكون على استعداد لتطبيع العلاقات بشكل كامل مع إسرائيل إذا توصل إلى اتفاق مقبول للطرفين مع الجانب الفلسطيني من خلال مفاوضات مخلصة وصادقة".

ورغم أن تقارير قالت إن "نتنياهو" وافق، سابقا، على إنشاء دولة فلسطينية منزوعة السلاح داخل أراضي عام 1967، مع تبادل الأراضي الصغيرة والحفاظ على الكتل الاستيطانية الإسرائيلية، إلا أن شيئا لم يتم في هذا الإطار، بسبب الاضطرابات السياسية المستمرة في إسرائيل والتحول في الاتجاه، بعد توقيع إسرائيل على اتفاقيات التطبيع مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين، وكذلك المعاهدات مع السودان والمغرب.

وفي نقاشات خاصة، أكد السعوديون عدم رغبتهم في أن يقوم أي شخص بدور الوسيط بينهم وبين الإسرائيليين، كما أوضحوا أن مصالح البلدين متداخلة وأن إحياء التنسيق الأمني يعتمد فقط على استعداد إسرائيل لإحراز تقدم مع الفلسطينيين، بحسب الكاتب.

لكن، وبين عامي 2017 و 2020 كان هناك تنسيق أمني متصاعد بين تل أبيب والرياض، حيث قدمت الأولى للثانية المشورة الأمنية والعسكرية بشأن الحرب في اليمن وغيرها من القضايا الأمنية.

وأكد الكاتب أن السعودية تظل لاعباً رئيسياً في الشرق الأوسط ولها تأثير كبير على السياسة الإقليمية، لذلك ستكون علاقتها بإسرائيل عاملاً مهماً في تشكيل مستقبل المنطقة.

ويخلص الكاتب إلى أنه بالنسبة لـ"نتيناهو" ووعوده بالتطبيع مع السعودية، فمن المستحسن أن يركز أولاً على استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين قبل محاولة الدخول في محادثات أو زيارات مع السعوديين.

ويضيف: "لقد توقفت جميع المحادثات والاتصالات السرية السابقة، لذا فإن البدء من جديد مع الفلسطينيين سيكون مسار العمل المناسب".

 

المصدر | ذا ميديا لاين - ترجمة وتحرير الخليج الجديد