السعودية تُفرج الليلة عن ممثّل حركة حماس المُعتقل لديها محمد الخضري وإبعاده إلى الأردن.. القرار جاء بعد مُغادرة وفد صنعاء العاصمة الرياض في إطار المُفاوضات حول أسرى الطّرفين..

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 630
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

بيروت ـ “رأي اليوم” ـ من نور علي:

تتحدّث المصادر الفلسطينية عن نيّة السعودية الإفراج الليلة عن ممثل حركة حماس المعتقل في الرياض محمد الخضري، واعتقل الخضري الذي كان يتولى مهمة التنسيق بين الحركة والمملكة في ابريل نيسان عام 2019. وحكم عليه القضاء السعودي في اب 2021 بالسجن 15 عاما ثم خفف الحكم الى ستة أعوام، كما اعتقلت السلطات السعودية نجله هاني وعدد من كوارد الحركة. ووجهت لهم تهمة تمويل الإرهاب.

وسبق قرار الإفراج عن الخضري، الإفراج عن زوجته “وجدان الشنطي” وإبعادها من السعودية الى عمان. وحسب مصادر فلسطينية فإن الخضري ونجله سيتم إبعادهما كذلك بعد الافراج عنهما إلى العاصمة الأردنية.

وقد تزامن قرار افراج السعودية عن ممثل حماس محمد الخضري مع انتهاء زيارة وفد حركة انصار الله اليمنية الى الرياض السبت الماضي في إطار بحث قضية الأسرى لدى الطرفين، مع زيارة وفد سعودي إلى صنعاء للاطلاع على أوضاع أسرى السعودية لدى حركة أنصار الله.

ويمكن الربط المباشر بين زيارة وفد صنعاء والإفراج عن القيادي في حركة حماس الخضري على اعتبار أن الحركة اليمنية طرحت في أيار مايو 2020 مبادرة على لسان زعيمها “عبد الملك الحوثي” عرضت فيها على الرياض الافراج عن محمد الخضري وقادة حماس المعتقلين في السعودية، مقابل افراج الحركة عن أسرى سعوديين. وما لبث الحوثي أن رفع سقف المبادرة لاحقا معلنا عن استعداد حركة أنصار الله الإفراج عن طيارين وتسعة ضباط سعوديين مقابل الإفراج عن قادة حماس. وانطلاقا من ذلك قد يكون إفراج السعودية عن القيادي في حماس ونجله ضمن الاتفاق الخاص بالاسرى مع الجانب اليمني.

ويتوجّه عدد من قادة حركة حماس إلى العاصمة الأردنية لاستقبال الخضري، وتتحدّث مصادر مطّلعة أن وضع الخضري البالغ من العمر 84 عامًا الصحّي سيء جدا بسبب معاناته مع مرض السرطان، وسوف يُنقل فور وصوله إلى المستشفى لتلقّي العلاج.

وشهدت العلاقة بين حركة حماس والسعودية تحولا مع تسلّم الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد في المملكة، حيث قام الأخير بقطع العلاقة التي كانت جيدة خلال العهود السابقة، تجلّت في رعاية الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس في مكة المكرمة بحضور رئيس المكتب السياسي للحركة آنذاك خالد مشعل. ورغم الموقف السعودي المُعادي لحركة حماس والخطاب الإعلامي السعودي الموجّه ضد الحركة، تجنّبت حركة حماس انتقاد المملكة بشكل علني، اكتفت بمُطالبتها بالإفراج عن قادتها المعتقلين محذرة التصعيد في الخطاب ضدها.