سناتور أمريكي بارز يشن هجومًا حادًا على السعودية ويطالب “بتجميد” التعاون معها ويتهمها بدعم حرب روسيا على أوكرانيا

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 900
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

واشنطن ـ (أ ف ب) – هدّد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السناتور النافذ بوب منينديز الإثنين بعرقلة كلّ مبيعات الأسلحة المقبلة إلى السعودية بسبب “دعمها” حرب روسيا في أوكرانيا بقرارها في إطار تحالف “أوبك بلاس” خفض إنتاج النفط.

وقال منينديز في بيان إنّه “ببساطة، لا مجال للعب على الحبلين في هذا الصراع: إمّا أنّك تدعم بقية دول العالم الحرّ في سعيها لمنع مجرم حرب من محو بلد بأكمله من الخريطة، أو أنّك تدعمه”.

وأضاف السناتور المعروف بانتقاده الصريح للرياض أنّ “المملكة العربية السعودية اختارت الخيار الثاني بقرار مريع دافعه مصلحة اقتصادية ذاتية”.

وتابع “يجب على الولايات المتّحدة أن تجمّد على الفور كلّ جوانب تعاوننا مع المملكة العربية السعودية، بما في ذلك أيّ مبيعات للأسلحة وأيّ تعاون أمني بما يتجاوز ما هو ضروري بحت للدفاع عن الطواقم والمصالح الأميركية”.

وشدّد السناتور الديموقراطي النافذ على أنّه “بصفتي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، لن أعطي الضوء الأخضر لأيّ تعاون مع الرياض إلى أن تعيد المملكة تقييم موقفها في ما يتعلّق بالحرب في أوكرانيا. لقد طفح الكيل”.

وهذا الموقف هو الأحدث في سلسلة مواقف مماثلة صدرت عن أعضاء في الكونغرس يطالبون بإعادة النظر في العلاقات بين واشنطن والرياض. لكن ما يزيد من أهمية موقف منينديز هو أنّه صادر عن رئيس اللجنة التي تعطي الضوء الأخضر لأيّ مبيعات أسلحة إلى الخارج.

وعندما أصدر الرئيس السابق دونالد ترامب في 2019 إعلاناً طارئاً لتجاوز الكونغرس وتمرير صفقة أسلحة للرياض، تصدّى منينديز لمناورة الرئيس هذه برفضه الإقرار بإخطار البيت الأبيض بشأن الصفقة إلى أن تلقّى إجابات بشأنه مخاوفه من أن تستخدم هذه الأسلحة في اليمن.

وأعربت إدارة الرئيس جو بايدن عن غضبها من حليفتها السعودية بسبب قرارها في إطار أوبك بلاس (تحالف يضمّ 23 دولة هي الدول الـ13 الأعضاء في منظمة الدول المصدّرة للنفط “أوبك” وفي مقدّمها السعودية، بالإضافة إلى عشر دول أخرى مصدّرة تقودها روسيا) خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يومياً في محاولة لزيادة أسعار النفط.

ويؤدّي هذا الخفض الكبير في الإنتاج إلى ارتفاع أسعار النفط الخام لصالح الدول المنتجة وبينها روسيا التي تحتاج إلى مبيعات الطاقة لتمويل غزوها لأوكرانيا.