التطبيق بعد 180 يوما.. نظام كاميرات المراقبة الأمنية يثير المخاوف بالسعودية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1002
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

أثار قرار السلطات السعودية، إلزام عدد كبير من المنشأت تركيب "كاميرات مراقبة" مخاوف كثيرين، حيث اعتبروه "أداة رقابة جديدة لتكريس القمع والاستبداد".

نظام استخدام كاميرات المراقبة الأمنية الذي أقره مجلس الوزراء السعودي في 27 سبتمبر/أيلول، يُقصد به وضع أجهزة كاميرات ثابتة أو متحركة، معدة لالتقاط الصور المتحركة في المواقع المستهدفة.

وبحسب النظام، يصدر وزير الداخلية لائحة النظام خلال 180 يومًا من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية، ويُعمل به خلال المدة نفسها.

ووفقا لصحيفة "سبق" السعودية، يحق لوزارة الداخلية ورئاسة أمن الدولة مشاهدة بث وتسجيلات كاميرات المراقبة الأمنية والاحتفاظ بنسخة منها، ومعالجة وتحليل بياناتها، في حال كان هناك ضرورة وأسباب تتعلق بالأمن.

الأماكن المستهدفة

ويستهدف نظام كاميرات المراقبة الأمنية، الوزاراتِ والهيئاتِ والمؤسسات العامة، والمنشآت النفطية والبتروكيماوية، ومنشآت توليد الطاقة وتحلية المياه، ومرافق الإيواء السياحي، والمجمعات التجارية ومراكز التسويق، والمؤسسات المالية والبنوك ومراكز الصرافة وتحويل الأموال.

كما يشمل المباني السكنية، والمسجد الحرام والمسجد النبوي، والمساجد والجوامع، والأندية الرياضية والملاعب، والمنشآت العامة والخاصة والثقافية ومراكز الشباب، والمنشآت الترفيهية العامة والخاصة.

إضافة إلى "المنشآت الصحية العامة والخاصة، والمستشفيات والعيادات، والمستودعات التجارية، والطرق الرئيسية وتقاطعاتها داخل المدن، والطرق السريعة التي تربط المدن والمحافظات، ومحطات التزود بالوقود وأماكن بيع الغاز، والمنشآت التعليمية العامة والخاصة.

وأخيرا، المنشآت التي تقدم خدمات غذائية، ووسائل النقل العام، وأماكن إقامة الفعاليات والمهرجانات، وأماكن الأنشطة الاقتصادية والتجارية، والمتاحف العامة والخاصة، والمواقع التاريخية والتراثية المُعَدة لاستقبال الزوار، وأي موقع أو نشاط أو مرفق ترى وزارة الداخلية إضافته.

المواقع المستثناة

ويُستثنى من تركيب كاميرات المراقبة، المواقع التي تتسم بالخصوصية الفردية؛ مثل: غرف الكشف الطبي والتنويم، وغرف العلاج الطبيعي، وغرف تبديل الملابس، ودورات المياه، والصالونات والأندية النسائية.

كما تم استثناء الوحدات السكنية في مرافق الإيواء السياحي، وغرف إجراء العمليات والأماكن الخاصة، وما تحدده اللائحة من أماكن أخرى وفق أحكام النظام.

وتتولى الجهاتُ الخاضعة لنظام تركيب كاميرات المراقبة الأمنية، صيانتها وتشغليها على مدار الساعة، ويجب على الخاضعين الاحتفاظ بالتسجيلات بحسب المدة المنصوص عليها في وثيقة الشروط، دون أي تعديل عليها في حال وجود حوادث إلى حتى انتهاء إجراءات التحقيق.

تأييد ومعارضة

وعبر وسم "#كاميرات_المراقبة_الأمنية" الذي جاء في المرتبة الخامسة في تريندات تويتر الأعلى تداولا وتفاعلا في السعودية، أعرب ناشطون تخوفهم من القرار الذي اعتبروه "سيستعمل لقمع الشعب وأخذ حقوقه وخصوصياته".

فيما تساءل آخرون في استنكار، عمن سيدير هذه الكاميرات؟ مبدين تخوفهم من أن يتم التلاعب بهم من خلال تلك الجهات، فيما شبه آخرون هذا التوجه بما فعلته الصين في ذات السياق.

لكن في مقابل هذه المخاوف، يرى آخرون أن القرار صائب استلزمته الضرورة، وهو "من أجمل القرارات التي اتخذت في الفترة الأخيرة"، كما أنه في تقديرهم يعكس وعي المجتمع بأهمية وجود هذه الكاميرات.

فيما توقع مغردون أن يقضي القرار على تعثر المشاريع ويكشف أوجه قصور الخدمات في المملكة، وذهب آخرون إلى أنه سيحقق الأمن والسلامة لكل المواطنين والمقيمين ويحفظ النظام.

 

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات