بايدن تطرّق لموضوع خاشقجي أمام بن سلمان والأخير يتساءل عما قامت به أمريكا بشأن مقتل الصحفية أبو عاقلة ويُؤكّد أن تعامل أمريكا بقيمها لن يترك لها دول سوى الناتو

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 930
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

عمان – عزيز اليعقوبي – “رأي اليوم”- رويترز:

نقلت وسائل إعلام أمريكيّة عن مصدر سعودي مسؤول قوله بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن تطرّق لموضوع اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي بشكل سريع، ورد عليه ولي العهد السعودي أن ما حدث كان أمر مؤسف وقد اتخذ جميع الإجراءات القانونية، وتساءل عما قامت به أمريكا والعالم بشأن مقتل الصحفية “شيرين أبو عاقلة”.

‏وأضاف المصدر: الرئيس بايدن تطرّق إلى “القيم المشتركة” فأجابه ولي العهد السعودي أن لكل دولة قيما مختلفة يجب احترامها.. ولو افترضنا أن أمريكا لن تتعامل إلا مع الدول التي تشاركها القيم والمبادئ 100% فلن يبقى لها من دول تتعامل معها سوى الناتو، ولذا يجب علينا التعايش فيما بيننا.

وقال بايدن أمس الجمعة إنه أبلغ الأمير محمد بأنه يحمله مسؤولية مقتل خاشقجي الصحفي في واشنطن بوست، بعد فترة وجيزة من تبادل التحية بقبضة اليد مع الحاكم الفعلي للمملكة.

ونقل المسؤول عن الأمير قوله لبايدن إن المملكة “قامت بوضع إجراءات تمنع من حدوث مثل هذه الأخطاء مرة أخرى في المستقبل”.

ونفى ولي العهد مسؤوليته عن مقتل خاشقجي.

وذكر المسؤول، في بيان مُرسل إلى رويترز حول المحادثات التي أجريت أمس الجمعة بين الزعيمين، أن ولي العهد السعودي قال إن محاولة فرض قيم معينة بالقوة على بلدان أخرى قد يأتي بنتائج عكسية.

وشارك بايدن، الذي وصل إلى المملكة أمس الجمعة في أول جولة له بالشرق الأوسط منذ توليه الرئاسة، في قمة اليوم السبت مع زعماء ست دول خليجية بالإضافة إلى مصر والأردن والعراق. وقلل بايدن من شأن لقائه بالأمير محمد، لكن المقابلة أثارت انتقادات في الولايات المتحدة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان.

وكان بايدن قد وعد بجعل السعودية “منبوذة” على الصعيد العالمي بسبب مقتل خاشقجي عام 2018، لكنه قرر في النهاية أن المصالح الأمريكية تفرض إعادة تقويم وليس قطيعة في العلاقات مع أكبر مُصدر للنفط في العالم.

وقال ولي العهد “مثل هذه الحادثة تحدث في أي مكان في العالم، كما أنه في نفس العام الذي حدثت فيه هذه الحادثة المؤسفة، قُتل صحفيون آخرون في أماكن أخرى من العالم، كما قامت الولايات المتحدة أيضا بعدد من الأخطاء كحادثة سجن أبو غريب في العراق وغيرها من الأخطاء”.

كما أثار الأمير محمد مسألة مقتل الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة في أثناء مداهمة إسرائيلية في الضفة الغربية.

ونقل البيان عن الأمير محمد قوله إن جميع الدول في مختلف أنحاء العالم، وخاصة الولايات المتحدة والسعودية، لديها العديد من القيم التي تتفق بشأنها وأيضا عدد من القيم التي تختلف فيها.

وأضاف البيان “لكن محاولة فرض هذه القيم بالقوة له نتائج عكسية كبيرة كما حدث في العراق وأفغانستان والتي لم تنجح فيها الولايات المتحدة”.

وتابع قائلا “لو افترضنا أن الولايات المتحدة لن تتعامل إلا مع الدول التي تشاركها القيم والمبادئ مئة بالمئة، فلن يبقى للولايات المتحدة من دول تتعامل معها سوى (حلف شمال الأطلسي)، ولذا يجب علينا التعايش فيما بيننا بالرغم من الاختلافات التي نعيشها”.

وخففت واشنطن من موقفها تجاه السعودية منذ أن غزت روسيا أوكرانيا في وقت سابق من العام الحالي في صراع تسبب في اندلاع واحدة من أسوأ أزمات إمدادات الطاقة في العالم.

وقال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير للصحفيين إن البلدين تجاوزا الماضي.