تخبّط وارتباك.. ماكرون أخذ بنصيحة بايدن وتحدّث إلى بن زايد ولكن الأنباء غير سارّة وتسرّبت أمام الكاميرات: السعوديّة والإمارات لن تُنقذانا نفطيّاً..

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1090
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

عمان- “رأي اليوم”- خالد الجيوسي:

لا تبدو السعوديّة، ومن خلفها الإمارات، في نيّة زيادة الإنتاج النفطي، وهو المطلب الأمريكي المُلح هذه الأيّام، مع ارتفاع أسعار الطاقة غير المسبوق في أمريكا وأوروبا، حيث ارتفعت بفضل الحرب الروسيّة- الأوكرانيّة.

ما يُوحي بنيّة البلدين هذه، ما كشفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الملأ، ودون إدراك أنه يقف أمام الكاميرات التي ترصد حركاته، وكُل ما يصدر عنه.

وأبلغ ماكرون نظيره الأمريكي بايدن، بأن السعوديّة، والإمارات اقتربتا من سقف إنتاجهما النفطي، وذلك على هامش قمّة قادة مجموعة السبع في ألمانيا، هذه الأنباء غير السارّة أنست ماكرون أنه كان عليه الانتظار، حتى الدخول لقاعة مُغلقة، وسارع لإخبار بايدن بهذا النبأ، وللمُفارقة تُعقد هذه القمّة لإبعاد العالم عن الطاقة الروسيّة.

وفي المشهد الذي قد يضع علامات استفهام حول الهدف من زيارة بايدن تموز/ يوليو المُقبل للسعوديّة، إذا كانت الأخيرة لن تستطيع زيادة الإنتاج النفطي، فالزيارة أساساً لاستجداء القيادة السعوديّة التخلّي عن روسيا، ورفع إنتاج النفط، لإنقاذ الأمريكيين من غلاء غير مسبوق بأسعار البنزين.

وفي المشهد الذي عدّه مُغرّدون مُهيناً لقادة الغرب، ودلالة على تخبّطهم، ظهر ماكرون في المقطع المُتداول قاطع ماكرون محادثة بايدن وهو يسير مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إذ سعى الرئيس الفرنسي إلى تزويد بايدن بمعلومات بعد مكالمة هاتفية مع رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان.

 وقال ماكرون وهو يُلاحق بايدن، الاثنين: “جو، سيدي الرئيس. عفوًا، آسف للمقاطعة”، مُضيفًا: “أخذت نصيحتك للاتصال بمحمد بن زايد”.

 وأخبر ماكرون بايدن أن الشيخ محمد بن زايد “قال لي شيئين: أنا في أقصى أقصى حد. هذا ما ادّعاه”. كما أبلغه أن محمد بن زايد أخبره أيضًا أن السعوديين لديهم قدرة محدودة على زيادة إنتاج النفط.
 

وأضاف ماكرون: “يُمكن للسعوديين أن يزيدوا قليلاً، بمقدار يصل إلى 150 (ألف برميل من النفط يوميًّا) أو أكثر قليلاً، ليس لديهم طاقات إنتاجيّة ضخمة قبل 6 أشهر”.

وبدا بايدن للمُتفاعلين مع حديث ماكرون، بأن بايدن يُحاول الظهور بمظهر عدم المُكترث بإنتاج نفط السعوديّة، والإمارات، ويقول بأن زيارته للمملكة للمُشاركة في قمّة إقليميّة، وليست للقاء بن سلمان، لكنّه يُحاول عبر الوسطاء مثل فرنسا استجداء رفع إنتاجهما النفطي، وبدا ذلك جليّاً حين أبلغ ماكرون بايدن أمام الكاميرات، بأنه أخذ نصيحة (بايدن) للاتصال بمحمد بن زايد، حيث الأخير أبلغه بدوره بأن السعوديين لديهم قدرة محدودة على زيادة إنتاج النفط.

وأمام هذا المشهد، اعتبر نشطاء بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيكون يفرك يديه فرحاً، مع عدم رغبة السعوديّة والإمارات زيادة الإنتاج، الذي يخدم اضطرار الغرب للتعامل مع الطاقة الروسيّة، إلى جانب استمرار قوّاته العسكريّة تحقيق الانتصارات في أوكرانيا، والسيطرة على مدن أوكرانيّة بأكملها.

وقفزت أسعار الخام فور تسرّب معلومة “الطاقة القصوى” للإمارات والسعوديّة بحُدود 3 دولارات لتصل إلى 116 دولارًا للبرميل.