انطلق في العاصمة الأردنية عمان، الخميس، الاجتماع الوزاري العربي الطارئ بشأن التطورات في المسجد الأقصى والقدس المحتلة، وسط غياب عدد من وزراء خارجية الدول المشاركة بينهم السعودية والإمارات، وحضور ممثلين عنهم.
وأفاد مراسل الأناضول، بأن اجتماع اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسيات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس، انطلق في عمان، لبحث التطورات والانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة بالقدس والمسجد الأقصى.
وتضم اللجنة في عضويتها؛ الجزائر، والسعودية، وفلسطين، وقطر، ومصر، والمغرب، وتونس بصفتها رئيس القمة العربية.
كما تشارك الإمارات في الاجتماع بصفتها الدولة العربية العضو في مجلس الأمن، وأحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وقالت مصادر دبلوماسية مشاركة في الاجتماع، للأناضول، مفضلة عدم الكشف عن هويتها، إن عددا من وزراء خارجية الدول المشاركة تغيبوا عن الاجتماع وحضر ممثلون عنهم.
وأشارت المصادر إلى أن من بين الوزراء الذين لم يشاركوا في الاجتماع وحضر ممثلون عنهم، وزيرا خارجية الإمارات عبد الله بن زايد والسعودية فيصل بن فرحان، دون تفاصيل حول أسباب غيابهما، فيما لم يصدر تعليق رسمي من الدولتين بشأن ذلك حتى الساعة (8.45 تغ).
وفي السياق، ذكر مصدر أردني مطلع لمراسل الأناضول، بأن الاجتماع سيعقبه مؤتمر صحفي، سيقتصر على وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيره الفلسطيني رياض المالكي، وأمين عام جامعة الدولة العربية أحمد أبو الغيط.
وعُقد الاجتماع بدعوة من الأردن، الذي يرأس اللجنة الوزارية العربية؛ لبحث الأوضاع “الخطيرة” في القدس والمسجد الأقصى، وسبل وقف التصعيد الإسرائيلي واستعادة التهدئة الشاملة.
ويُعد اجتماع اللجنة هو الرابع لها منذ تشكيلها العام الماضي، وقد كان آخرها، في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، على هامش أعمال الدورة العادية 157 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.
ومنذ أيام، يسود توتر في القدس وساحات المسجد الأقصى جراء اقتحامات يومية ودعوات مستوطنين إسرائيليين و”جماعات الهيكل” اليهودية إلى مواصلة اقتحام المسجد، تزامنا مع عيد الفصح اليهودي الذي بدأ الجمعة الماضية ويستمر لمدة أسبوع.