بلومبرج: هذه استراتيجية السعودية للتحول عن الثيوقراطية الوهابية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1626
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

ذكرت "بلومبرج"، السبت، أن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" اعتمد استراتيجية التحول من الثيوقراطية إلى الأوتوقراطية كسبيل لمواجهة التشدد الديني في المملكة، وفي إطار رؤيته بخطته الاستراتيجية الطموحة "السعودية 2030".

وأوردت الوكالة الأمريكية، في تقرير لها، أن نظام "بن سلمان" حجم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (الشرطة الدينية)، التي كان يأمر موظفوها (المطاوعة) المحلات بإغلاق أبوابها أوقات الصلاة، ويطلبون من الرجال الذهاب إلى المسجد والنساء بتغطية وجوههن، مشيرة إلى أن ولي العهد السعودي "يريد جذب الاستثمارات الخارجية وتطوير قطاع الترفيه والسياحة، وسط منافسة شديدة مع الدول الجارة الأكثر انفتاحا من السعودية مثل الإمارات العربية المتحدة".

وأشار التقرير إلى اختفاء  المطاوعة من الأماكن العامة ومنعهم عام 2016، من اعتقال أحد أو تأنيبهم أو طلب هوياتهم، حيث بدأ "بن سلمان" يسير صعودا إلى السلطة، وبات دورهم اليوم محصورا في "النصح" على منصات التواصل الاجتماعي؛ حيث ينصحون الناس بالحفاظ على صحتهم وحمايتها من فيروس كورونا.

وأوضحت "بلومبرج" أن الفتاوى التي كانت تحرض على كراهية الغرب وترى أن قيادة المرأة للسيارة تؤثر على رحمها، وتحرم التنقيب في أثار الأمم التي سبقت الإسلام وعاشت في الجزيرة العربية، لا تتساوق مع هدف التنويع الاقتصادي، ولذا فإن مواجهة الثيوقراطية الوهابية تعد جزءا من مشروع "بن سلمان".

كما نوهت الوكالة الأمريكية إلى إعلان الحكومة السعودية في فبراير/شباط الماضي، أنها تقوم بتعديل النظام القضائي، الذي يتبنى تفسيرات متشددة لقوانين الشريعة الإسلامية، من أجل تشجيع المستثمرين الذين ترددوا في السابق بسبب ما يرونه عشوائية المحاكم السعودية.

وفي السياق، كان مجلس الشورى السعودي، المعين من الملك، سيصوت على مشروع يسمح فيه باستمرار فتح المحلات أثناء الصلاة، باستثناء يوم الجمعة، لكن التصويت أجل قبل ساعتين من موعده.

لكن "بلومبرج" لفتت إلى أن الأوتوقراطية هي سبيل "بن سلمان" لفرض ما يراه مناسبا لتنفيذ استراتيجيته، حيث كمم ولي العهد الأفواه وسجن الناشطات الداعيات لقيادة السيارة، وسجن أيضا الناقدين بلطف، مثل الداعية "سلمان العودة"، كما نفذ مقربون منه اغتيالا بحق المعارض الصحفي "جمال خاشقجي" عام 2018.

وأشارت إلى أن هذا النهج، خلال السنوات الخمس الماضية، ساهم في تدهور حالة حقوق الإنسان، لكنه لم يؤثر على أهداف التطور الاجتماعي، حيث سُمح للمرأة بقيادة السيارة والسفر بدون موافقة وليها، والعمل في قوات الأمن بمكة.

 

المصدر | الخليج الجديد + بلومبرج