بلينكن يكرِّر الموقف الأمريكي من السعودية: “الشراكة المهمة” أقوى من حقوق الإنسان
نبأ نت – كرَّر وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، الموقف المبدئي لإدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من السعودية، الذي وصفها بـ “الحليفة”، إذ اعتبر بلينكن أنَّها “شريك أمني مهم”، وقال إنَّ واشنطن “ستواصل الدفاع عن المملكة”، وتحدَّث في المقابل عن أنَّها “ستبرز قضايا حقوق الإنسان ضمن علاقتنا” مع المملكة.
وقال بلينكن، في تغريدة على “تويتر”، مساء السبت 6 فبراير/ شباط 2021: إنَّ “السعودية تمثل شريكاً مهماً في مجال الأمن”، مشيراً إلى أنَّ واشنطن “ستواصل عملها المشترك للدفاع عن المملكة من التهديدات الخارجية”.
وتطرَّق إلى “تكثيف” واشنطن “في الوقت ذاته الدبلوماسية لإنهاء النزاع في اليمن ورفعنا قضايا حقوق الإنسان في إطار العلاقات بيننا”.
وفي أول اتصال هاتفي له مع نظيره السعودي، فيصل بن فرحان، ركَّز وزير الخارجية الأمريكية على عزم إدارة بايدن على “التعاون” مع المملكة لـ “ردع الهجمات” عليها” و”الدفاع منها”، من الرد الصاروخي اليمني على استمرار العدوان على اليمن، وشدد البيان على “التعاون مع المملكة في الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب”.
وفي الوقت نفسه، تحدث بلينكن عن “وقف الحرب في اليمن” وعن “أولوية حقوق الإنسان” لإدارة الرئيس، جو بايدن، وفق بيان صادر عن الخارجية الأمريكية مساء السبت 6 شباط/ فبراير 2021.
وأتى تأكيد بلينكن على “الشراكة المهمة” مع الرياض عقب إعلان الرئيس الأميركي عن “إنهاء الدعم العسكري والأمني” للتحالف الذي تقوده المملكة ضد اليمن، قائلاً، في خطاب ألقاه في واشنطن، يوم الخميس 4 شباط/ فبراير 2021، إنَّ “السعودية حليف للولايات المتحدة”، معتقداً أنَّها “تواجه تهديدات وسنواصل دعمها لحماية أراضيها من هجمات مجموعات تدعمها إيران”، في إشاره منه إلى حركة “أنصار الله” في اليمن.
ولاقى الموقف الأميركي تأكيداً سعودياً على مواجهة من سمّاها “الميليشيات الحوثية”، أي “أنصار الله”، فبينما ادعى نائب وزير الدفاع، خالد بن سلمان، في تغريدة على “تويتر”، أنَّ المملكة “تدعم الجهود الدبلوماسية للتوصل لحل سياسي شامل في اليمن”، اشترط ابن سلمان نفسه أنْ يحصل ذلك وفق ما سمّاها “المرجعيات الثلاث ودعمها للشرعية اليمنية سياسياً وعسكرياً”، مشيراً إلى “مواجهة المليشيات الحوثية (أنصار الله) المدعومة من إيران في كل الجبهات وبكل حزم”.
جدير ذكره أنَّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وفّر للسعودية دعماً عسكرياً وتغطية لعدوانها على اليمن الذي أدى إلى قتل وجرح عشرات آلاف اليمنيين، وأيَّد ترامب، أيضاً، نهج ولي العهد محمد بن سلمان الذي قاد حملة اعتقالات في المملكة شملت مئات المواطنين بينهم نساءً وقُصَّر.