مُستشرِقٌ إسرائيليٌّ: يجِب تشكيل جبهةٍ بين الكيان ومصر والإمارات والبحرين والسودان والسعوديّة لتقديم مطالب قصوى لبايدن ضدّ إيران وتقسيم الضفّة وغزّة لإماراتٍ على أنقاض السلطة

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1488
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

الناصرة – “رأي اليوم” – من زهير أندراوس:
 قال المستشرق الإسرائيليّ، د. مردخاي كيدار المحاضر في جامعة بار إيلان والمختّص بالثقافة العربيّة، إنّه بالنسبة لعهد الرئيس الأمريكيّ المنتخب، جو بايدن، سيتعين على إسرائيل تعديل سياستها وفقًا لما ستكون الإدارة الجديدة على استعداد لقبوله، حيث من المرجح جدًا أنْ يلعب باراك أوباما دورًا – رسميًا أو غير رسمي – كمستشار للأمن القومي أو كمبعوث خاص للشؤون السياسية، مُشدّدًا على أنّ هذا الوضع يتطلّب من الدولة العبريّة بدء محادثات مع إدارة بايدن الناشئة الآن، وعدم المضي قدمًا مع ترامب لفعل أشياء معه لن تقبلها الإدارة الجديدة، كما قال.
وتابع في مقالٍ نشره بصحيفة (ماكور ريشون) العبريّة-اليمينيّة، أنّ هذا التوجه يأتي في ضوء سؤال مهم في الكيان، مفاده ماذا لو أعلنت إسرائيل ضمّ أجزاء من الضفة الغربية بموافقة ترامب وسفيره في تل أبيب، ديفيد فريدمان، مع التذكير أنّه قبل أربع سنوات فقط، بين فوز ترامب في الانتخابات ودخوله البيت الأبيض، أجرى أوباما تصويتًا في مجلس الأمن ولم يستخدم حقّ النقض قرار رقم 2334، الذي ينص على أنّ المستوطنات غير شرعية .
وأردف المستشرق الإسرائيليّ كيدار إنّ تطبيق السيادة، أيْ مخطط ضمّ أجزاء من الضفّة الغربيّة للسيادة الإسرائيليّة، في الشهرين المقبلين دون التنسيق مع إدارة بايدن القادمة، يمكن أنْ يزعج بشكل كبير الأشخاص العاملين هناك، بطريقة من شأنها أنْ تضغط على الحزب الديمقراطي للإعلان بأنّ الضم غير شرعي وحتى فرض عقوبات على تل أبيب، حيث سيدفع النائبان إلهان عمر وبيرني ساندرز، مثل هذا القرار بكلّ قوتهما سواء فيما يتعلق بالاستيطان اليهودي ذاته في الضفة الغربيّة أو فيما يتعلق بالضم، على حدّ قوله.
ورأى كيدار أنّ الأمر الآخر الذي يجب على إسرائيل أخذه بعين الاعتبار هو أنّ الحزب الديمقراطي اليوم ليس كما كان قبل ثماني سنوات. حيث خضع هذا الحزب لعملية تطرف اشتدت خلال السنوات الأربع الماضية ردًا على دخول ترامب البيت الأبيض والسياسات الداخلية والخارجية التي انتهجها، بحسب رأيه.
علاوة على ذلك، لفت المستشرق إلى ازدياد المواقف الداعمة للفلسطينيين على حساب إسرائيل وأحكام قبضتها على دوائر الحزب الديمقراطي، وهناك حديث بالفعل عن إعادة فتح مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن ونقل أنشطة السفارة الأمريكية من القدس إلى تل أبيب.
بالإضافة إلى ما ذُكر أعلاه، أوضح المُستشرق كيدار أنّ تطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين والسودان، وضمنيًا مع المملكة السعودية، قد يجعل تطبيق الضمّ مُحرجًا لهذه الأنظمة، وبالتالي أشار إلى أنّه يتعيّن على إسرائيل إجراء اتصالات فورية مع قادة الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمملكة العربية السعودية ومصر، بهدف إنشاء “تحالف أبراهام” (أو أي اسم آخر) لتقديم جبهة موحدة للإدارة الأمريكية بمطالب قصوى واضحة في إيران: لا تستسلموا لإيران في الشأن النووي، عدم رفع العقوبات عنها وعدم السماح لها بالتدخل في شؤون الدول الأخرى
وشدّدّ كيدار على أنّ في مثل هذا التحالف، قد تعطي هذه الدول لإسرائيل الضوء الأخضر أو ​​الاتفاق الضمني لتطبيق سيادتها على أجزاء من الضفة الغربية، ولكن لا يجب على تل أبيب، برأيه المضي قدمًا بالضم دون التنسيق مع إدارة بايدن ومع هؤلاء العرب المطبعين، كما قال.
واختتم المُستشرق الإسرائيليّ مقاله بالتأكيد أنّه يجِب على تل أبيب اعتماد خطّةٍ لإنشاء سبع إمارات على أنقاض السلطة الفلسطينية في مدن الضفة الغربيّة المُحتلّة: جنين ونابلس وطولكرم وقلقيلية ورام الله وأريحا والخليل العربية، (أيْ بدون الأحياء اليهوديّة التي أقيمت في المدينة الفلسطينيّة المحتلّة)، بالإضافة إلى غزة، مُوضحًا أنّه يجِب تطبيق هذه الخطّة من خلال اتفاقيات ثنائية بين السلطة الفلسطينيّة وبين دولة الاحتلال، وفقًا لأقواله.