نيويورك تايمز : ضربتان موجعتان تهددان بإغراق الأجندة الاجتماعية والاقتصادية لبن سلمان

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2039
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

 نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تقريرا تحدثت فيه عن تقويض وباء كورونا وتراجع أسعار النفط لخطط التنمية التي وضعها ولي العهد محمد بن سلمان، وكبحهما لجماح إنفاق الحكومة السعودية.
وجاء في التقرير الذي كتبته فيفيان يي أن هاتين الضربتين الموجعتين تهددان بإغراق الأجندة الاجتماعية والاقتصادية الشاملة لبن سلمان، ناهيك عن تأثيرهما السلبي على نمط حياة السعوديين ورفاهيتهم.
وحذرت الكاتبة من أن السعودية بدأت بالفعل تبتعد عن دولة الرفاهية الواسعة التي أعطت معظم السعوديين الحياة المريحة التي يعيشونها، بل إنها مع إلغاء السياحة وانهيار أسعار النفط، بدأت تواجه مستقبلً مختلفا تماما عما وعد به بن سلمان.
ونقلت في هذا الصدد عن الخبير بشؤون الشرق الأوسط في المعهد الملكي للخدمات المتحدة بلندن مايكل ستيفنس قوله “أعتقد أن رؤية 2030 تترنح تقريبا، بل أرى أنها قد انتهت”.
وأردف ستيفنس يقول إن السعودية تواجه “أصعب الأوقات التي مرت بها، وبالتأكيد أصعب فترة حكم بالنسبة لمحمد بن سلمان”.
ورغم هذا، تقول الكاتبة، لا يبدو أن محمد بن سلمان في وارد إلغاء أي من خططه الخاصة، بما في ذلك مشروع مدينة “نيوم” التي قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن مشروعها ومشاريع أخرى ستؤجل فقط.
واستنتجت الكاتبة أن الوضع الجديد سيعيد كتابة علاقة الحكام السعوديين والجيل الجديد من مواطنيهم الذين سيجدون أنفسهم محرومين مما استمتع به أسلافهم من سعة في الرزق ودعم سخى للوقود والكهرباء، ووظائف حكومية مريحة وتعليم ورعاية صحية مجانيين.
وهنا أبرزت الكاتبة إعلان الحكومة يوم الاثنين الماضي أنها ستضاعف ثلاث مرات ضريبة القيمة المضافة على السلع والخدمات في البلاد من 5% إلى 15%، وستلغي بدلا شهريا يبلغ 266 دولارا تقريبا كان العاملون في الدولة يحصلون عليه للتغلب على غلاء المعيشة، ناهيك عن مراجعة المزايا المالية الأخرى المدفوعة للموظفين والمقاولين.
وفي الوقت الذي لن يكون فيه لهذه الإجراءات التقشفية أثر يذكر على حياة الأغنياء، فمن المرجح، حسب الكاتبة، أن يتضرر بها وبشدة بقية سكان البلاد.
وتنقل الكاتبة في هذا الصدد عن كريستين سميث ديوان، المحللة في معهد دول الخليج العربي في واشنطن قولها “الكثير من الأشياء المجانية قد لا تظل مجانية بعد الآن” وستقدم هذه الإجراءات التقشفية بوصفها “اختبارا للوطنية بمفهومها الجديد أي “أنت جزء من هذه الأمة، عليك إذا المساهمة من أجلها”.
لكن الذي يحصل في السعودية هو أن الدولة جعلت، حسب الخبير ستيفنس، عبء التقشف على الأشخاص الأقل استعدادا لتحمله.