باحث إسرائيلي: مصالح عدة للسعودية في تقربها من إسرائيل

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1754
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

فلسطين المحتلة / نبأ – كشف فرانك موسمار، الباحث في مركز “بيغن – السادات للدراسات الإستراتيجية” الإسرائيلي عن أن “السعودية تتقرب من إسرائيل ليس من باب التحالف ضد إيران فحسب، بل طمعاً باستيراد الغاز منها وتصدير نفطها عبر البحر الأحمر إلى إيلات ومنها إلى ميناء حيفا، كي يكون خط التصدير آمناً من تهديدات إيرانية وتحاشي تسديد رسوم العبور في قناة السويس لمصر”.
وقال موسمار في مقال نشره بعنوان “السعودية وإسرائيل: مَن بحاجة إلى مَن؟”، نشره موقع “القدس العربي”، إن “العلاقات بين إسرائيل والسعودية شهدت حرارة، وشعر الطرفان بالقلق الشديد بسبب ما اعتبرته حكومتا البلدين “ضعفاً” من جانب إدارة (الرئيس الأميركس السابق باراك) أوباما في مواجهة صعود إيران، كما عارضا الاتفاق النووي الإيراني ورغبا في تدابير أشدّ صرامة في مواجهة تمدد نفوذه طهران وليس فقط في سوريا”.
وبحسب موسمار، فإنه “مع كل ما قيل، فإسرائيل، التي لا تستورد شيئاً من الخليج، تفضل عدم التدخل مباشرة في الصراع الإيراني السعودي، لأنه من المرجح ألّا تستفيد من مثل هذا التدخل، ويمكن في الحقيقة أن تتضرر منه بشدة”، فـ “ترغب دول الخليج والسعودية في تنشيط اهتمام واشنطن بالمنطقة، لكن هذا يبدو أصعب مما كان عليه في الماضي، وليس فقط لأن الأميركيين تعبوا من التدخل العسكري في نزاعات بعيدة”.
وإذ استذكر موسمار تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب علناً بأن “الولايات المتحدة لم تعد بحاجة إلى نفط الخليج”، شدد أيضاً على أن “المستفيدين من هذه التجارة يجب أن يهتموا بأنفسهم فقط، مع تأييد عام من الولايات المتحدة ودعمها”.
وقال: “إن السعودية تواجه عواقب خطيرة نتيجة اشتباكها مع إيران الشيعية ووكلائها، وإن نحو نصف إنتاج المملكة توقف، 5 ملايين برميل يومياً، نتيجة هجوم الطائرات من دون طيار الذي شنه الحوثيون (أنصار الله) المدعومون من إيران على منشآت “أرامكو” النفطية في أبقيق يوم 14 أيلول / سبتمبر 2019″.
ووفق موسمار، فإن “السعودية بحاجة ماسة إلى طريق تصدير بديل لنفطها، وهذا هو سبب إضافي لانفتاحها على اسرائيل”، موضحاً “لقد بدأت السعودية تتحدث مع إسرائيل بشأن مد خط أنابيب إلى إيلات، على مسافة 40 كيلومتراً فقط، من أجل استيراد الغاز الطبيعي الإسرائيلي. يمكن، تالياً، تطوير هذه الطريق لتشكل طريقاً بديلة لنقل النفط السعودي إلى مرفأ حيفا من أجل تصديره إلى أوروبا والغرب”.
واعتبر الباحث الإسرائيلي أن “هذه الطريق يمكن أن تكون أكثر أمناً وأسرع، وطريقاً مضمونة لتأمين التصدير السعودي إلى الغرب يمكن بواسطتها تجنُّب تأثير “اعتداء” إيراني على مضائق هرمز وباب المندب في البحر الأحمر”. كما يمكنها برأيه أن توفر رسوم المرور في قناة السويس”، معتبراً أن “هذه الطريق يمكن أن تفتح سوق تصدير جديدة بالنسبة إلى السعودية”.
وذكر أنه “في الوقت الراهت تتطلع السعودية إلى استيراد الغاز الطبيعي من إسرائيل، لكن في الوقت المناسب يمكن أن تتحرك نحو تطوير مخزونها من الغاز الطبيعي، والذي يُعتبر الخامس من حيث الحجم في العالم”. وأوضح “إسرائيل تطور احتياطيها من الغاز الطبيعي، لكنها لا تملك ما يكفي لتبرير بناء خط أنابيب تصدير إلى أوروبا”، معتقداً أن “أداة ربط مع السعودية يمكن أن تميل بكفّة الميزان لصالح بناء خط أنابيب شرق متوسطي، قد يكون مربحاً جداً لكلا الشريكين، سواء كانت السعودية تضغط من أجل حرب مع إيران أم لا، فإن خياراتها لتجنب ذلك تضيق”.
وختم موسمار مقاله بالقول إن “المملكة التي تقع في مرمى الصواريخ الإيرانية، لديها الكثير لتخسره جرّاء مثل هذه الحرب أكثر مما لدى إيران”.