نشطاء التواصل الاجتماعي مُنقسمون حول المُعايدة التي صدرت عن سفيرة السعوديّة في واشنطن

عمان- “رأي اليوم”- خالد الجيوسي:

تحدّث حساب إسرائيل بالعربيّة عن تهنئةٍ لافتةٍ، وصلت الدولة العبريّة من قبل الأميرة ريما بنت بندر، والأخيرة سفيرة العربيّة السعوديّة في الولايات المتحدة الأمريكيّة، وهي “مُعايدة” لليهود في أمريكا، وقد وصف الحساب المذكور التّابع لوزارة الخارجيّة الإسرائيليّة، الخطوة، بالمُبادرة الإيجابيّة.

وكتب الحساب المذكور: “لمن دواعي سرورنا أن نرى معايدة سفيرة المملكة العربية السعودية سعادة السفيرة ريما بنت بندر آل سعود ليهود أمريكا بمناسبة حلول السنة العبرية الجديدة ونعدّها مبادرة إيجابية وخطوة على طريق التسامح والاحترام المتبادل عسى أن تتعمّق هذه القنوات بما يخدم الشعب اليهودي قاطبة والشعب السعودي”.

وانقسم نشطاء حول المُعايدة التي صدرت عن الأميرة السعوديّة، كونها تطبيعاً مقصوداً، خاصّةً أنه جاء بعد تهنئة إسرائيليّة بالعيد الوطني السعودي، وهي أمور لم تكن دارجة بين الدولتين، حيث لا تجمع بينهما علاقات دبلوماسيّة، وترفض المملكة توقيع مُعاهدة سلام مع الكيان الصهيوني، حتى إقامة دولة فلسطينيّة عاصمتها القدس الشرقيّة، ولكن في مُقابل هذا اعتبر مُوالون للدولة السعوديّة، أنّ تهنئة الأميرة ريما جاءت لليهود، وأتباع الديانة حول السنة العبريّة الجديدة، وليس للدولة الصهيونيّة المُحتلّة لأراضي فِلسطين، ومن باب التّسامح مع الأديان.

وكان وزير الخارجيّة الإماراتي عبد الله بن زايد، قد هنّأ اليهود أيضاً حول العالم بالسنة العبريّة الجديدة، وعبر حسابه الشخصي على “تويتر”، واستخدم عبارةً عبريّةً “Shana Tovah” أيّ عام سعيد، وهو ما دفع العديد من المُغرّدين العرب تذكير الوزير بأنّ مثل ذلك اليوم، يُصادف استشهاد الطفل الفلسطيني محمد الدرة.

ونشر مراسل قناة “إن بي سي” جوش ليدرمان على حسابه في “تويتر” صورة تظهر بطاقة تهنئة لليهود الأمريكيين بتوقيع سفيرة الرياض لدى الولايات المتحدة الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود.

وتنص الرسالة على أن السفيرة السعودية “تتمنى لكم بمناسبة روش هشاناه (عيد رأس السنة الجديدة العبرية) سنة جديدة سعيدة وحلوة”.