وزير خارجية البحرين: الشعب الإسرائيلي بحاجة لراحة البال
قال وزير الخارجية البحريني "خالد بن أحمد آل خليفة" إن "الشعب الإسرائيلي بحاجة إلى راحة البال لأجيال قادمة"، مؤكدا أن بلاده ترغب بأن يكون لديها تعاون كامل مع دولة الاحتلال في مجالات السياحة والتجارة.
وأضاف "آل خليفة"، خلال جلسة نقاش أمام مجلس الأطلسي في واشنطن، مساء الخميس، أن المنامة تأمل بأن يكون التعاون السياحي والتجاري مع (إسرائيل) قريبا، قائلا: "هذا ما نود الوصول إليه، وهو هدفنا".
وتابع الوزير البحريني: "ينبغي أن يسمعونا (الإسرائيليون) وكما نقول (دغري بالعربية) هذا ما نعتقده وما نود تحقيقه، فالمنطقة التي ينتمي إليها الشعب الإسرائيلي أكبر بكثير لأنها تشمل أراضينا ودولنا".
واعتبر "آل خليفة" أن غياب السلطة الفلسطينية عن مؤتمر المنامة الاقتصادي، الممهد لخطة السلام الأمريكية بالشرق الأوسط، المعروفة باسم "صفقة القرن، في نهاية يونيو/حزيران الماضي، "ليس نهاية العالم"، إذ "كلما نجحنا في الشق الاقتصادي من عملية السلام ستزيد قناعتهم بها" بحد قوله.
وتحدث الوزير البحريني عن وجود الإعلام "الإسرائيلي" بكثافة خلال مؤتمر المنامة، مؤكداً أن بلاده سمحت للإعلاميين الإسرائيليين بالتجول في المدينة، وإجراء مقابلات شعروا خلالها بالارتياح.
وأضاف: "لقد رأوا (الإعلاميون) أن النطاق الذي ينتمي إليه الشعب الإسرائيلي أوسع من مجرد اتفاقيتي السلام مع بلدين (مصر والأردن)، وأن الإمكانات أكبر مما يظنون".
وجاء تصريحات "آل خليفة" بعدما كشف موقع أكسيوس الأمريكي لقاء جمعه بنظيره الإسرائيلي "يسرائيل كاتس"، مساء الخميس، بمبادرة من المبعوث الأمريكي للشأن الإيراني "بريان هوك" على هامش مؤتمر حول حرية الأديان عقد في واشنطن.
والتقط الوزير البحريني صورة مع نظيره الإسرائيلي، يتوسطها "هوك"، في أول لقاء علني مباشر يجمع مسؤول إسرائيلي بارز بآخر بحريني.
وناقش الوزيران الملف الإيراني والتوترات الأمنية التي تهدد المنطقة، بالإضافة إلى سبل التعاون المشترك، واتفقا على "الاستمرار في الحفاظ على الاتصال المباشر بينهما"، وفقا لما أورده موقع "واللا" العبري.
وكان وزير الخارجية البحريني، قد أجرى مقابلة للقناة 13 الإسرائيلية، إبان تنظيم مؤتمر المنامة، بذريعة "ضرورة التحدث إلى الرأي العام الإسرائيلي عبر قنواتهم الإعلامية"، عبّر خلالها عن قناعته بأن (إسرائيل) "جزء أساسي وشرعي من منطقة الشرق الأوسط" حسب تعبيره.
كما عبّر الوزير البحريني عن دعمه لعمليات جيش الاحتلال على الأراضي السورية بذريعة مهاجمة "أهداف إيرانية"، قائلا: "من حق (إسرائيل) الدفاع عن نفسها".
يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" تعمل على المقاربة بين دول خليجية، على رأسها السعودية والإمارات والبحرين، وبين (إسرائيل) وصولا إلى إجراء لقاءات تطبيعية بين مسؤولين من الخليج ونظرائهم الإسرائيليين، سعيًا منها لتشكيل تحالف يضم حلفائها في المنطقة لمواجهة إيران.