ميدل إيست آي: أف بي آي حذر معارضين سعوديين بعد قتل خاشقجي

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2395
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

 كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (أف بي آي) حذر عددا من المعارضين السعوديين من خطر يهدد حياتهم مصدره السعودية، بعد أسابيع من مقتل الصحفي "جمال خاشقجي" في قنصلية بلاده بإسطنبول.
وأفاد الموقع بأن المعارضين الذي حذرهم مكتب "أف بي آي" هم ثلاثة معارضين سعوديين وناشط عربي يقيمون جميعا في أمريكا، ولهم صلات سابقة ب"خاشقجي".
وقال الموقع إنه تواصل مع بعضهم، لكنهم تحفظوا على أسمائهم ورفضوا الكشف عنها، مشيرا إلى أن أحد المعنيين يدير قناة يوتيوب شهيرة وتنتقد الحكومة السعودية، بينما شارك أحدهم في مؤتمر معارض للسلطات السعودية، في حين كان الثالث يعمل مع "خاشقجي" في مشروع لمواجهة اللجان الإلكترونية السعودية أو ما يعرف بالذباب الإلكتروني.
وأشار إلى أن محققي المكتب الفيدرالي أعربوا عن قلقهم على سلامة المعارضين بسبب تداول أسمائهم في عدد من الدوائر.
كما أكد الموقع أن وكالات الاستخبارات الأمريكية ملزمة قانونيا بإبلاغ الرعايا الأمريكيين والمقيمين بأي تهديد دولي ضدهم.
وأفاد بأن المحققين الفيدراليين أبلغوا أحد الناشطين بأنه غير آمن في عدد من الدول أثناء تخطيطه للسفر خارج أمريكا.
وقال الموقع إن الكشف عن مخاوف مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن سلامة بعض المعارضين السعوديين على الأراضي الأمريكية سوف يثير المزيد من الأسئلة عن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" والتي قلل فيها من دور ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، في مقتل "خاشقجي".
وأشار إلى أنه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وبينما كان عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي يزورون المعارضين السعوديين، كان "ترامب" يشدد على أهمية العلاقات "الثابتة" بين الرياض وواشنطن، بعد ثلاثة أيام فقط من إبلاغ وكالة المخابرات المركزية الأمريكية للبيت الأبيض بأنها خلصت إلى أن "بن سلمان" هو من أمر بقتل "خاشقجي".
وتحدث الموقع عن زيادة عدد السعوديين الذين يطلبون اللجوء بشكل كبير منذ تعيين "بن سلمان" وليا للعهد في السعودية، وقال إن تلك الأعداد صعدت من 575 في عام 2015 إلى 1256 في عام 2017، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.
ولا يشمل عدد مقدمي هذه الطلبات الصحفي الراحل "جمال خاشقجي" لأنه اختار العيش في المنفى بصفة طوعية.
ولم يكن مكتب التحقيقات الفيدرالي هو الوحيد الذي حذر معارضين سعوديين من خطر يتهدد حياتهم، فقد كشفت مجلة التايم الأمريكية في مايو/أيار أن وكالة الاستخبارات المركزية وأجهزة أمن أجنبية حذرت أصدقاء "خاشقجي" من أن جهودهم لمواصلة عمله المؤيد للديمقراطية قد جعلتهم وعائلاتهم أهدافا لانتقام سعودي محتمل.
ومن بين الأشخاص الذين حذرتهم السي آي أيه الناشط الفلسطيني "إياد البغدادي" المقيم في النرويج، والمعارض السعودي المقيم في كندا "عمر عبدالعزيز"، إضافة لشخص آخر يقيم في الولايات المتحدة طلب عدم الكشف عن اسمه.
وكان "البغدادي" قد صرح لمجلة التايم أنه جرى إعطاء توجيهات باتخاذ تدابير وقائية تجعل من الصعب اختراق أجهزتهم الإلكترونية حتى لا يتم الحصول على معلومات لاستخدامها ضدهم، وهو ما حدث مع "عمر عبدالعزيز"، الذي يقاضي شركة إسرائيلية تبيع للسعودية برمجيات خبيثة لاختراق الهواتف المحمولة.
وأضافت التايم أن نصائح أعطيت لهم بتجنب السفر إلى عدد من الدول الأوروبية والآسيوية تتمتع فيها السعودية بنفوذ خاص، ونقل أفراد أسرهم من هذه الدول.
وفي حديثه إلى الصحفيين بعد لقائه "بن سلمان" في قمة مجموعة العشرين التي عقدت في اليابان، وصف "ترامب" المملكة العربية السعودية بأنها "حليف رائع" مرة أخرى. وقال الرئيس الأمريكي إنه :"لم يقم أي شخص بتوجيه اتهام مباشر إلى الملك المستقبلي للمملكة العربية السعودية".
ومن جهته، لم يستجب البيت الأبيض إلى طلب "ميدل إيست آي" للتعليق على بعض الأمور، بما في ذلك ما إذا كان "ترامب" قد اطلع على مخاوف مكتب التحقيقات الفيدرالي، أو وقت حدوث ذلك إذا كان قد حدث.
ويشك العديد من الناشطين الفارين في مدى سلامتهم في الولايات المتحدة ويرون أن الخطر ليس قادمًا من المملكة العربية السعودية وحدها.
وقال بعضهم إنهم لم يعودوا يعتبرون الولايات المتحدة خيارًا بسبب علاقة "ترامب" بـ"بن سلمان".


المصدر | الخليج الجديد + ميدل إيست آي