الملك سلمان يبحث مع بومبيو التوترات في منطقة الخليج
استقبل العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" في قصر السلام بمدينة جدة، الإثنين، في إطار زيارة رسمية لبحث تصاعد التوتر مع إيران وتشكيل "تحالف استراتيجي" ضد تهديداتها بمنطقة الخليج.
وقال العاهل السعودي لدى مصافحته الوزير الأمريكي: "أنت صديق عزيز"، وجرى خلال الاستقبال، استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، إضافة إلى مستجدات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها.
ولفتت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إلى حضور مسؤولين سعوديين لاستقبال "بومبيو"، هم الأمير "عبدالعزيز بن سعود بن نايف"، وزير الداخلية، والأميرة "ريما بنت بندر" سفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور "مساعد بن محمد العيبان"، ووزير الخارجية "إبراهيم العساف"، ووزير الدولة للشؤون الخارجية "عادل الجبير".
وتأتي زيارة "بومبيو" عشية انطلاق "ورشة البحرين" في المنامة، الممهدة لإعلان الخطة الأمريكية للتسوية بالشرق الأوسط، المعروفة باسم "صفقة القرن".
ومن المتوقع أن يلتقي "بومبيو"، ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" في وقت لاحق من الزيارة قبل أن يتوجه إلى الإمارات، بحسب ما أفاد مسؤولون أمريكيون.
ووصل التوتر أوجه بين امريكا وايران بعد أن اسقطت الدفاعات الجوية الإيرانية صباح الخميس الماضي طائرة أمريكية مسيرة قرب مضيق هرمز.
وأعلن الوزير الأمريكي، في حديثه إلى الصحفيين بواشنطن، مساء الأحد، أن زيارته تأتي لإجراء محادثات حول أزمة وتشكيل "تحالف استراتيجي" لمواجهة تهديدات إيران.
وأضاف أنه سيتحدث إلى المسؤولين بالسعودية والإمارات "حول كيفية التأكد من أننا جميعا متحالفون استراتيجيا"، وكيفية بناء تحالف عالمي "للتصدي لأكبر دولة راعية للإرهاب في العالم"، حسب تعبيره.
وتعود بداية التوتر الحادثة بالمنطقة إلى تشديد واشنطن عقوباتها الاقتصادية واستهدافها تصفير صادرات النفط الإيراني، وهو ما قابلته طهران بالتهديد بالتحلل من التزاماتها الواردة بالاتفاق النووي مع القوى الغربية وغلق مضيق هرمز لمنع مرور ناقلات النفط الخليجية، إضافة إلى وإسقاط طائرة عسكرية أمريكية مسيرة قرب مضيق هرمز.
واتهمت الولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء الهجمات على 4 سفن تجارية قرب شواطئ الإمارات (12 مايو/أيار) وناقلتي نفط في خليج عُمان (13 يونيو/حزيران)، وهو ما نفته طهران، وسط مخاوف متزايدة من اندلاع حرب بين الجانبين.
ورغم تراجع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عن الرد بضربات ضد إيران إلا أنه أكد أن "العمل العسكري لا يزال خيارا مطروحا".