أقمار اصطناعية تظهر ناقلات النفط المعلن تخريبها بالخليج دون أضرار
مروان رجب
أظهرت صور التقطتها أقمار اصطناعية، واطلعت عليها وكالة "أسوشيتدبرس"، اليوم الثلاثاء، عدم وجود أي ضرر ظاهر في ناقلات النفط التي أكدت السعودية والإمارات تعرضها، الأحد الماضي، لأعمال تخريبية قبالة المياه الإماراتية.
وأعلنت السعودية أن ناقلتي نفط، إحداهما كانت متجهة لواشنطن، تعرّضتا لـ"هجوم تخريبي" وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي قرب المياه الإقليمية للإمارات، على بعد نحو 70 ميلاً من مضيق هرمز، الممر المائي الحيوي لشحنات النفط العالمية، فيما أعلنت الإمارات، أنّ 4 سفن شحن تجارية من عدة جنسيات (لم تحددها)، تعرضت لعمليات تخريبية قرب المياه الإقليمية، باتجاه ميناء الفجيرة البحري، بعد وقت قصير من نفي أبوظبي تعرّض مينائها لانفجارات.
لكن الناقلتين السعوديتين ظهرتا طافيتان في صور الأقمار الاصطناعية، فيما شوهد حاجز عائم حول ناقلة النفط الإماراتية "إيه. ميشيل"، ما يشير إلى احتمال تعرضها لتسرب نفطي، أما السفن الثلاث الأخرى فلم تظهر أي أضرار كبيرة واضحة عليها، وفقا لما نقلته الوكالة الأمريكية عن شركة "ماكسار تكنولوجيز"، ومقرها كولورادو.
وكانت هناك حفرة على سطح "إم تي أندريا فيكتوري"، السفينة الرابعة التي زعمت الإمارات أنها استهدفت، بعد تعرضها لهجوم عبر الماء من "جسم غير معروف"، وفقاً لما ذكرته الشركة المالكة "ثوم شيب مانيجمينت" في بيان، لكن الوكالة الأمريكية أكدت أن "الصور التي حصلت عليها يوم الإثنين للسفينة لا تظهر أنها عرضة لخطر الغرق".
ورفضت سلطات إمارة الفجيرة التعليق ومنع المسؤولون الإماراتيون صحفيي "أسوشيتدبرس" من الانتقال بواسطة قارب لمشاهدة السفن.
ورغم دلالة صور الأقمار الصناعية، لكن تقرير "أسوشيتد برس" نقل عن مسؤولين خليجيين وأمريكيين تعرض ناقلتي نفط سعوديتين، وناقلة نرويجية وأخرى إماراتية للتخريب، مضيفا أن التفاصيل لا تزال غامضة.
وبينما رفض المسؤولون الخليجيون تحديد الجهة التي يشتبهون في قيامها بالتخريب، حذّرت الولايات المتحدة البحارة من أي هجمات محتملة على حركة النقل البحري التجارية، وأدان حلفاء الإمارات بالمنطقة التخريب فيما كانت الناقلات متوقفة قبالة ساحل إمارة الفجيرة.
وقال مسؤول أمريكي في واشنطن إنّ تقييماً مبدئياً توصل إليه فريق عسكري أمريكي أشار إلى أنّ إيران أو حلفاءها استخدموا متفجرات لإحداث ثقوب في السفن.
ووافق المسؤول، غير المخول بمناقشة التحقيق، على كشف النتائج للوكالة الأمريكية فقط في حال عدم ذكر اسمه، مشيرا إلى أن كل سفينة بها حفرة يتراوح طولها بين 5 و10 أمتار، ويشتبه بأن ذلك ناجم عن شحنات متفجرة.
ورفض الأسطول الخامس، التابع للبحرية الأمريكية، والذي يقوم بدوريات في الشرق الأوسط منطلقاً من قاعدة في الفجيرة، التعليق، لكن الولايات المتحدة حذرت السفن من أن "إيران أو وكلاءها" ربما يستهدفون حركة النقل البحري بالمنطقة.
يذكر أن واشنطن نشرت حاملة طائرات وقاذفات قنابل من طراز بي-52 في الخليج العربي لمواجهة أي تهديدات من قبل طهران بعد تشديد العقوبات الأمريكية على قطاع النفط الإيراني بهدف تصفير صادراته.
المصدر | الخليج الجديد + أ ب