تصاعد التوتر في الخليج مع تعرض عدة سفن لاعمال “تخريبية” للامارات والسعودية بالقرب من إمارة الفجيرة.. وايران تعرب عن “القلق” وتحض على إجراء تحقيق

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1816
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

الرياض ـ (أ ف ب) – تصاعد التوتر في الخليج حيث تعرضت عدة سفن لاعمال “تخريبية” بحسب ما أعلنت الرياض وأبوظبي فيما عدل وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو خطط جولته للتوجه الى بروكسل وبحث الملف الايراني مع المسؤولين الأوروبيين.
وفجر الاثنين أعلنت سلطات السعودية عن تعرض ناقلتي نفط سعوديتين ل”هجوم تخريبي” قبالة السواحل الإماراتية.
ونقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية الإثنين عن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح قوله “تعرضت ناقلتان سعوديتان لهجوم تخريبي وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، بالقرب من إمارة الفجيرة”.
وكانت الإمارات العربية المتحدة قد أعلنت الاحد أنّ أربع سفن شحن تجارية من عدة جنسيات تعرّضت لـ”عمليات تخريبية” في مياهها قبالة إيران، في شرق امارة الفجيرة بدون تحديد المنفذين واصفة الحادث بانه “خطير”.
في طهران، عبرت السلطات عن “القلق” لتعرض سفن في الإمارات لاعمال “تخريبية” وحضت على إجراء تحقيق.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي في بيان نشر على موقع الوزارة بالانكليزية إن “الأحداث في بحر عُمان مقلقة ومؤسفة” ودعا إلى إجراء تحقيق في الهجمات محذرا من “مغامرة لاعبين خارجيين” لعرقلة أمن الملاحة.
من جهته، أكد الفالح عدم وقوع أي إصابات أو تسرب للوقود من جراء الهجوم “في حين نجم عنه أضرار بالغة في هيكلي السفينتين”.
وأضاف الوزير بأن إحدى الناقلتين كانت في طريقها “للتحميل بالنفط السعودي من ميناء رأس تنورة، ومن ثم الاتجاه إلى الولايات المتحدة لتزويد عملاء أرامكو السعودية”.
ولم تحدد الرياض كما دولة الإمارات طبيعة تلك الأعمال أو الجهة التي تقف خلفها.
وكانت الخارجية الاماراتية اعتبرت أن “تعريض السفن التجارية لأعمال تخريبية وتهديد حياة طواقمها يعتبر تطوراً خطيراً”.
ودعت الامارات ايضا الاحد المجتمع الدولي إلى “القيام مسؤولياته” لمنع “أي أطراف تحاول المساس بأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية وهذا يعتبر تهديدا للأمن والسلامة الدولية”.
ويتمتع ميناء الفجيرة بموقع استراتيجي يتيح للامارات تصدير النفط من دون المرور بمضيق هرمز، وبالتالي ضمان حركة التصدير في حال حصول اي توترات اقليمية.
وقد هددت ايران عدة مرات باغلاق هذا المضيق الاستراتيجي في حال حصول أي مواجهة عسكرية في الخليج.
– تعزيزات أميركية-
ويأتي الحادث في المياه الاماراتية في خضم مرحلة من التوتر المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة.
وأرسلت الولايات المتحدة سفينة هجومية وبطاريات صواريخ “باتريوت” إلى الشرق الأوسط لتعزيز قدرات حاملة طائرات وقاذفات من طراز “بي-52” أُرسلت سابقا إلى منطقة الخليج.
كما يأتي ذلك فيما يتوجه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى بروكسل حيث سيناقش ملف إيران مع المسؤولين الفرنسيين والبريطانيين والألمان.
واوضح مسؤول اميركي ان بومبيو ألغى بالتالي مروره في موسكو. وكان وزير الخارجية الاميركي ألغى في الايام الماضية زيارتين الى برلين وغرينلاند لكي يكرس جهوده للملف الايراني.
وكثفت ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب ضغوطاتها على ايران في الاونة الاخيرة متهمة اياها بالتحضير لهجمات “وشيكة” ضد مصالح أميركية في الشرق الاوسط.
والامارات عضو قيادي إلى جانب السعودية في التحالف العسكري الداعم للقوات الحكومية في اليمن المجاور في معاركها مع المتمردين الحوثيين المتهمين بتلقي دعم عسكري من إيران.
وتنفي طهران هذا الاتهام، وتقول إن دعمها للمتمردين سياسي فقط.