وول ستريت جورنال: ترسانة الطائرات المسيرة للحوثيين أخطر مما تعترف به السعودية والإمارات

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1822
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

 أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” زيادة الخطر الذي تشكله ترسانة الطائرات المسيرة لجماعة “أنصار الله” الحوثية اليمنية على السعودية والإمارات.
ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته، الخميس، عن أشخاص مطلعين قولهم إن الهجمات التي تشنها الجماعة بطائراتها المسيرة ضد خصومها، أكثر دقة وأبعد مسافة مما تقر بها رسميا دول التحالف والولايات المتحدة.
وأكد مسؤول تنفيذي في شركة “أرامكو” السعودية الحكومية ومسؤول خليجي آخر للصحيفة أن طائرة للحوثيين استهدفت، في يوليو الماضي، مصفاة تابعة للشركة قرب العاصمة الرياض، وألحقت أضرارا مادية محدودة بها، رغم نفي حكومة المملكة رسميا وقوع الهجوم.
وفي الشهر نفسه، خرقت طائرة مسيرة أخرى أجواء الإمارات وقصفت مطار دبي الدولي، ما ألحق ضررا بشاحنة وأسفر عن تأجيل بعض الرحلات، حسب مصادر مطلعة.
ونفت الحكومة الإماراتية أيضا صحة التقارير حول الهجوم، ودعمت الولايات المتحدة هذه الرواية، حسب مسؤولين أمريكيين سابقين.
وتجاوز عدد الطائرات المسيرة لـ “أنصار الله” التي أسقطتها القوات السعودية 140 طائرة، حسب تقييمات المسؤولين في المملكة.
وسرعان ما انتقلت “أنصار الله” من استخدام طائرات مسيرة صغيرة الحجم إلى تطوير نسخة أكبر بشكل طائرة تصنفها الأمم المتحدة بـ “المركبة الجوية غير المأهولة” أو “UAV-X”، وهي قادرة على قطع مسافة تتجاوز 1400 كلم، ما يضع عاصمتي السعودية والإمارات في مرمى نيرانها.
واستخدمت هذه الطائرة لأول مرة لاغتيال مسؤولين في التحالف، في يناير الماضي، إذ هاجم الحوثيون بواسطتها عرضا عسكريا في قاعدة العند باليمن، ما أودى بأرواح ستة أشخاص، بمن فيهم ضابط رفيع المستوى.
وعقب الهجوم على قاعدة العند، أطلق التحالف العربي حملة ضد مواقع الطائرات المسيرة في اليمن، فيما كثف الحوثيون هجماتهم بهذه الطائرات.
وأسقطت دفاعات الجو السعودية خلال الأسابيع القليلة الماضية 17 طائرة مسيرة على الأقل فوق أراضي اليمن والمملكة، حسب مسؤولين سعوديين.
وأكد مسؤول أمريكي للصحيفة أن السعودية والإمارات استثمرتا بشكل ملموس في إنتاج التكنولوجيا المضادة للطائرات المسيرة، غير أن السهولة النسبية لإنتاج هذه الأسلحة تجعل من الصعب محاربتها.
وعلى الرغم من إلقاء السلطات السعودية والأمريكية اللوم على إيران في ما يحققه الحوثيون في هذا المجال، أكدت “وول ستريت جورنال” أن بعض المسؤولين الأمريكيين يتساءلون عن حجم دعم طهران للجماعة في تطبيق هذه المشاريع.
وعدت الصحيفة أن الحوثيين وجدوا في الطائرات المسيرة بديلا عن الصواريخ الباليستية، وأصبحت جماعتهم خلال فترة قصيرة من الجماعات الأكثر مهارة في استخدام هذا السلاح، ما أثار جدلا في واشنطن.
وحمل مسؤول في البنتاغون إيران المسؤولية عن إنجازات الحوثيين، غير أن مسؤولا آخر قال إن الاستخبارات الأمريكية خلصت إلى أن برنامج الطائرات المسيرة للحوثيين يحمل طابعا محليا ولا يحتاج إلى كثير من الدعم الخارجي.
ويرى مسؤولون في الولايات المتحدة والأمم المتحدة أن الطائرات المسيرة للحوثيين محلية الصنع، إلا أن خبراء في مجال الأسلحة يشيرون إلى أن الجماعة تحتاج إلى تهريب أنظمة التوجيه المتطورة والمحركات الصغيرة القوية من الخارج.
وعثر خبراء أمميون داخل طائرات الحوثيين على محركات مصنوعة في الولايات المتحدة والصين وألمانيا واليابان.
ويشعر المسؤولون الأمريكيون، حسب الصحيفة بقلق متزايد إزاء الخطر الذي تشكله درونات الحوثيين على الملاحة التجارية وتحركات السفن الحربية الأمريكية في المنطقة، حيث نقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع المستوى في إدارة الرئيس دونالد ترامب قوله: “حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط يدركون التأثير المزعزع للحوثيين على الوضع في اليمن والدول المجاورة، لكن كثيرين لا يأخذون الأمر في الحسبان بالجدية المطلوبة”.