السعودية تطالب دول تجمع “أوبك بلس” بمواصلة خفض إنتاج النفط لاستعادة توازن السوق

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1925
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

باكو (أذربيجان) (د ب أ) – قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها من الدول النفطية أمامها عمل كبير من أجل استعادة توازن أسواق النفط العالمية، وأن تستعد لاتخاذ ما يلزم من خطوات للوصول إلى هذا الهدف خلال النصف الثاني من العام الحالي.
وأضاف الوزير أن تجمع “أوبك بلس” الذي يضم 24 دولة مصدرة للنفط وهي دول أوبك ومعها 10 دول نفطية أخرى في مقدمتها روسيا يحتاج إلى مواصلة خفض الإنتاج النفطي حتى حزيران/يونيو المقبل نظر لآن المهمة التي يستهدفها من قرار خفض الإنتاج منذ بداية العام الحالي “لم تقترب من الاكتمال” من حيث استعادة التوازن في السوق.
وأشار الفالح في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأذربيجانية باكو في وقت متأخر من مساء أمس الأحد إلى استمرار المخزون النفطي الكبير لدى الولايات المتحدة مع وجود خطر زيادة المعروض على الطلب في الأسواق العالمية على المدى القريب.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن الدعوة السعودية لا تحظى بدعم كامل من جانب دول “أوبك بلس″، مضيفة أن وزير الطاقة الروسي “ألكسندر نوفاك” قال على هامش اجتماع “أوبك بلس” في باكو إن الغموض الذي يحيط بإنتاج النفط في فنزويلا وإيران على خلفية العقوبات الأمريكية على الدولتين يجعل من الصعب على دول التجمع تحديد خطوتها المقبلة قبل أيار/مايو أو حزيران/يونيو المقبلين.
جاءت تصريحات الوزراء قبل انطلاق اجتماعات لجنة مراقبة الإنتاج الخاصة بدول “أوبك بلس” في باكو اليوم الاثنين، لمراجعة مدى التزام الدول باتفاق خفض الإنتاج بمقدار 2ر1 مليون برميل يوميا منذ بداية العام الحالي، حيث تواصل دول “أوبك” وحلفاؤها من خارج المنظمة التحرك منذ ثلاث سنوات لوقف تراجع الأسعار العالمية نتيجة زيادة المعروض على الطلب في الأسواق.
وذكرت بلومبرج أنه رغم ارتفاع سعر خام برنت وهو الخام القياسي للنفط العالمي بنسبة 25% منذ بداية العام الحالي فمازال سعر الخام في حدود 67 دولار للبرميل وهو ما يقل كثيرا عن المستويات التي تحتاجها الدول المنتجة والمصدرة للنفط لتغطية الإنفاق الحكومي لديها.
من ناحيته قال وزير الطاقة السعودي “تقييمي هو أن المهمة (استعادة التوازن بين العرض والطلب في سوق النفط العالمية) لم تتحقق بعد.. مازلنا نرى تراكما في المخزون” في الوقت نفسه يتراجع استثمار الشركات في التنقيب عن النفط وإنتاجها بسبب الغموض الذي يحيط بالسوق، مضيفا أن دول “أوبك بلس” لا تريد رفع أسعار النفط إلى مستويات عالية جدا، “نحن مازلنا مستعدين لمراقبة العرض والطلب والقيام بما يلزم في النصف الثاني من 2019 من أجل المحافظة على الأسواق متوازنة”.
وقال “نوفاك” في مؤتمر صحفي في باكو “اتفقنا اليوم على الحاجة إلى مواصلة مراقبة الموقف ويمكن أن نناقش القرار بشأن النصف الثاني من العام الحالي خلال أيار /مايو او حزيران /يونيو المقبلين”. وكانت روسيا قد خفضت متوسط إنتاجها النفطي خلال آذار/مارس الحالي بما يتراوح بين 140 و150 ألف برميل يوميا، مقارنة بمستوى الإنتاج في تشرين أول/أكتوبر الماضي.