و.بوست: السعودية تعذب مواطنا أمريكيا.. فمتى يتحرك ترامب؟

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1853
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

ترجمة وتحرير الخليج الجديد
 قبل اغتياله داخل القنصلية السعودية في أكتوبر/تشرين الأول، تساءل "جمال خاشقجي" عن السبب في احتجاز المملكة العربية السعودية لطبيب بارز يدعى "وليد فتيحي"، وهو سعودي يحمل الجنسية الأمريكية.
وقد تم اعتقاله في جولة الاعتقالات بحق رجال الأعمال في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 في فندق "ريتز كارلتون" في الرياض.
وقد تساءل "خاشقجي" حينها: "ماذا حدث لنا؟ كيف يمكن القبض على شخص مثل وليد فتيحي ولأي سبب؟"، وأضاف: "مع عدم وجود قنوات واضحة لمعرفة سبب الملاحقة، ولا أي مدع عام للإجابة على الأسئلة والتحقق من التهم، بالطبع، من حق كل شخص أن يصاب بالرعب والعجز".
واليوم، لم يعد "خاشقجي" قادرا على طرح مثل هذه الأسئلة الصعبة، فقد تم اغتياله في إسطنبول من قبل فرقة تقول تقارير استخباراتية إن ولي العهد السعودي، "محمد بن سلمان"، هو من أرسلها.
لكن سؤال "خاشقجي" لا يزال ملائما، ولا يزال "فتيحي" -مؤسس مركز طبي في جدة- أسيرا، ولا أحد يعرف السبب على وجه التحديد، ولم يتم توجيه أي اتهام إليه على الإطلاق، على الرغم من أن صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن صديق يقول إنه تعرض لضغوط لتقديم أدلة ضد أحد أقاربه.
وقد تعرض "فتيحي" للتعذيب أثناء احتجازه، وبحسب ما ورد، تم انتزاعه من غرفته في "الريتز"، وتم صفعه، وكان معصوب العينين، وتم تجريده من ملابسه وتقييده بكرسي، ثم تم صعقه بالكهرباء وجلده بشدة، لدرجة أنه لم يستطع النوم على ظهره لعدة أيام.
وقالت صحيفة "التايمز" إن محاميه كتب إلى وزارة الخارجية أن الطبيب "يخشى على حياته، وأنه لا يستطيع أن يتحمل الموقف أكثر من ذلك، وأنه يرغب في كل مساعدة ممكنة"، كما نقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن المحامي.
ويرقد "فتيحي" الآن في مستشفى السجن، بعد أن عانى من "انهيار عصبي"، وكان "فتيحي" قد حصل على شهادة الطب من جامعة جورج واشنطن، وحصل على درجة الماجستير في الصحة العامة من جامعة هارفارد.
وعلى جبهة أخرى في حملة "محمد بن سلمان" لسحق الأصوات الناقدة، أعلن النائب العام في المملكة اتهامات، الجمعة، ضد مجموعة من الناشطات اللواتي كن يقمن بحملة لإعطاء المرأة الحق في قيادة السيارة.
وقد تم حبس الناشطات لمدة تقارب العام، حيث تقول منظمة العفو الدولية إنهن تعرضن للتعذيب والإيذاء الجنسي، وهن لم يفعلن شيئا خاطئا، ويجب الإفراج عنهن دون قيد أو شرط وفورا.
وقد تم سؤال وزير الخارجية "مايك بومبيو" مجددا عن دور ولي العهد في مقتل "خاشقجي"، وقد أعلن أن الولايات المتحدة "ستسائل كل شخص تجد أنه مسؤول عن هذا بطريقة مناسبة تعكس أفضل ما في الولايات المتحدة".
وقد تم تعذيب طبيب يحمل الجنسية الأمريكية، واحتجازه بدون تهمة، وتم سجن النساء اللواتي وقفن من أجل الكرامة الإنسانية والمساواة، وتعرضن للتعذيب، وتم قتل صحفي كان يقيم بشكل دائم في الولايات المتحدة.
ومع ذلك، لا يرغب الرئيس "ترامب" وإدارته، بما في ذلك صهره "غاريد كوشنر"، الذي اجتمع الأسبوع الماضي مع ولي العهد، في التحرك أو التصرف.
ولا يعكس هذا أفضل ما في الولايات المتحدة الأمريكية.

المصدر | واشنطن بوست