ولي العهد السعودي يتفق مع الهند على تعزيز الضغط لمكافحة الارهاب ويؤكد استعداد الرياض التعاون مع نيودلهي في تقاسم معلومات الاستخبارات

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1591
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

نيودلهي -(أ ف ب) – اتفق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الأربعاء خلال لقائهما في نيودلهي على تعزيز الضغوط على الدول التي تغذي الارهاب.
ويأتي ذلك فيما طغت تداعيات الهجوم الانتحاري في كشمير الذي نسبت الهند مسؤوليته لباكستان على هذه المحطة من جولة ولي العهد الآسيوية الهادفة لتعزيز مكانة بلاده على الساحة الدولية.
ولم يأت مودي على ذكر باكستان، حليفة السعودية، في معرض تنديده “بالهجوم الوحشي” الذي وقع في كشمير الأسبوع الماضي وخلف 41 قتيلا من قوات الأمن الهندية.
وقال مودي بعد محادثاته مع ولي العهد السعودي “للتصدي بفعالية لهذا التهديد اتفقنا على الحاجة لزيادة جميع الضغوط الممكنة على دول تدعم الإرهاب في أي شكل”.
وتابع “من بالغ الأهمية أن يتم القضاء على البنية التحتية للإرهاب ووقف الدعم للإرهابيين وداعميهم”.
وردّ ولي العهد الذي وصل نيودلهي مساء الثلاثاء قادما من باكستان حيث عرض المساعدة في تخفيف التوتر بين البلدين الجارين، بأن “الإرهاب والتطرف يشكلان مصدر قلق لكل من الهند والمملكة العربية السعودية”.
وأضاف “أريد أن أؤكد استعدادنا للتعاون مع الهند، بما يشمل تقاسم معلومات الاستخبارات”.
وتابع أن الهند وكل “الدول المجاورة يجب أن تعمل معا”.
ويقوم ولي العهد السعودي بجولته بعد خمسة أشهر على قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول في 2 تشرين الاول/اكتوبر والتي أثارت موجة استنكار عالمية ومست بصورة المملكة على الساحة الدولية.
– طاقة واستثمار-
في باكستان، أعلن ولي العهد عن استثمار بقيمة 20 مليار دولار.
وتعرض مودي لضغوط متزايدة لاتخاذ إجراءات بعد هجوم كشمير الذي تبناه “جيش محمد”. وتتخذ هذه المجموعة من إسلام أباد مقرّا. ونفت إسلام أباد التي حظرت “جيش محمد” في العام 2002 أي دور لها في العملية.
وكان الوفد السعودي يريد أن تكون محطة الهند مكرسة لبحث إمدادات النفط الى الهند.
والسعودية أحد أبرز مزودي الهند بالنفط الى جانب إيران والعراق.
ومنذ توليه السلطة في 2014، حاول مودي اجتذاب استثمارات سعودية في مجالات التجارة والبنى التحتية والدفاع. وكان حجم التجارة الثنائية يبلغ 27,5 مليار دولار السنة الماضية.
وتريد السعودية استثمار المزيد في الهند، كما قال مسؤولون.
وقال أمين الناصر، رئيس شركة أرامكو السعودية، أكبر شركة نفط في العالم، أمام مؤتمر استثمار في نيودلهي الأربعاء إن “القوة الاقتصادية تنتقل من الغرب الى الشرق وستكون الهند ثاني أكبر اقتصاد، ما يشكل فرصة كبرى لنا”.
ووقعت أرامكو اتفاقا في نيسان/ابريل السنة الماضية مع مستثمرين هنود حول مشروع بتروكيميائيات في غرب الهند بقيمة 44 مليار دولار. وقال الناصر وهو في عداد وفد ولي العهد السعودي إن شركته تجري محادثات مع شركات هندية أخرى أيضا.
وقال ولي العهد السعودي إن المملكة استثمرت نحو 44 مليار دولار في الهند منذ زيارة مودي الى السعودية في 2016.
وأضاف “نخطط لتنويع استثماراتنا في البتروكيميائيات وقطاعات أخرى”.
وسيتوجه الأمير محمد الذي لقي استقبالا حافلا من جانب مودي في المطار مساء الثلاثاء، الى الصين في وقت لاحق الأربعاء.
وانتقد حزب المؤتمر المعارض في الهند مودي لاستقباله ولي العهد السعودي “بحفاوة بعد ساعات فقط على إعلانه وعودا بمليارات الدولارات لباكستان”، فيما لا تزال الهند تحت وطأة تداعيات هجوم كشمير.
وكتب الحزب على حسابه على “تويتر”، “أثبت رئيس الوزراء مودي للبلاد وللشهداء ولكل جندي في الهند ما هو رأيه بخدمتهم وتضحيتهم”.