الإندبندنت: الغرب يشجع حرباً “شريرة” بين السنة والشيعةو إيران والسعودية في صراع مدمر ومثير للقلق

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1801
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

 قالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، إن الغرب يشجع على حرب “شريرة” بين السنة والشيعة، وإن إيران والسعودية في صراع مدمر ومثير للقلق للغاية.
ويقول الكاتب البريطاني روبرت فيسك، في مقال له بالصحيفة، إن الصراع السعودي الإيراني أدى لمقتل الآلاف من المدنيين في اليمن، في حين لا تزال الملشيات الشيعية العراقية والأفغانية، تمارس عمليات الذبح في سوريا.
ويتابع: “لقد رأيت بعيني الجماعات المسلحة الشيعية العراقية في ساحات المعارك شمال غرب حلب ومعها مجموعات أفغانية كيف كان يتم نقلها إلى أكبر مسجد في دمشق، وكيف يتم نقل المصابين الأفغان بطائرات إلى طهران بعد أن شاركوا في معارك مع قوات النظام”.
في طهران، يقول فيسك، تقوم السلطات بتشييد ملصق جداري كبير للشهيد الذي مات في حرب البوسنة من أجل الإسلام الشيعي، فهذه الأشياء تعني الكثير في بلاد الشيعة، وخاصة وهم يستذكرون حربهم مع العراق، فهنا يزور الإيرانيون أحباءهم كل عام لاستذكار تلك السنوات الشنيعة من الحرب.
ويستذكر فيسك تفاصيل ضابط المخابرات الإيراني الكبير غضنفر عبادي، الذي عرفه في تسعينات القرن الماضي في بيروت، حيث التقى به عدة مرات، عندما كان يقوم بمهمة تقديم الدعم لحزب الله اللبناني، وبعد ذلك التقى به أثناء تقديمه لمحاضرة في بيروت أيضاً عن أسباب دعم إيران لنظام بشار الأسد.
ويقول فيسك، لقد عاد غضنفر بعد ذلك سفيراً لبلاده في بيروت لكن في نوفمبر 2013 تعرضت السفارة الإيرانية في العاصمة اللبنانية لهجوم من قبل انتحاريين أدى إلى مقتل 23 شخصاً بينهم عناصر من حزب الله ومدنيون، وهو الهجوم الذي تبنته كتائب عبد الله عزام.
اعتقد الإيرانيون أن السعوديين كانوا وراء الهجوم ونفت الرياض ذلك، وفي سبتمبر 2015 أصبح غضنفر أحد أركان الدبلوماسية الإيرانية وعاد لطهران.
وأثناء تأديته لشعائر الحج، وفي التدافع الشهير الذي حصل، توفي غضنفر ومعه 2300 آخرون بينهم 464 إيرانياً، وهنا كانت المأساة، إذ تأخرت السعودية في عملية تسليم رفات الإيرانيين وبينها جثة غضنفر، وعندما تم تسليمه بعد عدة أشهر كانت أحشاؤه فارغة، لقد تم إخراج قلبه ومعدته، كما تحدث أحد الأشخاص المقربين، بحسب ما يبين فيسك.
إن الحرب التي يتم التحشيد لها بين السنة، الذين تمثلهم السعودية، والشيعة الذين تمثلهم إيران، أكبر بكثير من مجرد خلاف بين إيران و”إسرائيل” وفق ما يقول فيسك.
ويضيف الكاتب أنه من المثير للشفقة أن نستمع إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو يتحدث عن أن الإيرانيين يحتفلون بالذكرى الأخيرة لثورة الخميني إذا ما قررت طهران مهاجمة تل أبيب.
ويتابع أنه من المثير للشفقة أيضاً أن نستمع لقائد الحرس الثوري الإيراني وهو يدعي أن بإمكان إيران هدم مدن “إسرائيل” بكاملها إذا هاجمت الولايات المتحدة إيران، وبالمقابل يحدثك ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن خامئني واصفاً إياه بهتلر.
ويضيف فيسك: “هناك من يريدنا أن نصدق أن هناك خلافاً عميقاً بين السنة والشيعة، بين السنة الموالين للغرب بقيادة الحداثي بن سلمان، الذي أمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي، والشيعة بقيادة نظام الملالي، والحقيقة أن هذه الحرب الضروس التي تدور بين السنة والشيعة في الشرق الأوسط إنما تدور بتشجيع من الغرب”.