في السياق الأشمل نجد ان المحور العربي المرتكز على الرياض والقاهرة سيزداد زخما وقوة تجاه المحاور الإقليمية الإيرانية والتركية في المنطقة، لعلنا ما زلنا في المساحات الرمادية ولكن الحضور العربي اصبح اكثر أهمية ودوره اكبر حضورا بعكس السنوات الماضية.
قرقاش يبشر بزخم سعودي مصري ضد تركيا في 2019
قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، "أنور قرقاش"، إن محورا عربيا حاليا مرتكزا على السعودية ومصر "سيزداد زخما وقوة تجاه المحاور الإقليمية الإيرانية والتركية في المنطقة" خلال 2019.
وأضاف "قرقاش"، في سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، أن الدور العربي الحالي في هذا السياق لا يزال في "المساحات الرمادية"، على حد قوله، لكنه استدرك أنه "سيصبح أكثر أهمية وحضورا خلال الفترة المقبلة بعكس السنوات الماضية".
وتوقع الوزير الإماراتي استمرار حصار قطر خلال العام الجديد، مبررا ذلك بعدم التغير في توجهات ومواقف الدوحة.
وقال "قرقاش": "في تقديري أن مقاطعة قطر مستمرة في 2019؛ لأنها مرتبطة بتغييرات واجبة في توجهات الدوحة المخربة"، وفق تعبيره.
وزعم أن "الفشل القطري في فك الإجراءات المتخذة ضدها سيستمر برغم الكلفة الباهظة".
يأتي ذلك بينما تؤكد الدوحة انفتاحها على حوار بناء متبادل لحل الأزمة وبدون فرض شروط مسبقة، معتبرة أن مبادرة أمير الكويت "صباح الأحمد الجابر الصباح" للوساطة بين الفرقاء الخليجيين "لم تجد النور حتى الآن بسبب السلوك المتعنت لدول الحصار".
ووفق تقارير لمنظمات بحثية دولية، فإن قطر نجحت في تجاوز تبعات الحصار المفروض عليها، وحققت مؤشرات اقتصادية قوية في 2018.
واختتم" قرقاش" تغريداته بالتأكيد على ازدياد الدور الإماراتي في المنطقة خلال العام الحالي، معتبرا أن "نموذجها ملهم تقوده قيادة مستنيرة واعية".
وتأتي تغريدات "قرقاش" مع تقارير متزايدة حول دول أمني إماراتي مصري في منبج السورية، يستهدف في الأساس مواجهة تدخل عسكري تركي وشيك ضد الوحدات الكردية المسلحة في المدينة، بعد الانسحاب الأمريكي، الذي أعلنه "دونالد ترامب"، منذ أيام. (طالع المزيد).
والعلاقة الحالية بين تركيا وكل من السعودية والإمارات ومصر متوترة للغاية؛ بسبب ملفات حصار قطر، ومقتل الصحفي "جمال خاشقجي"، ومساعي أبوظبي للتدخل في الشؤون التركية، حسب ما يقول مسؤولون وخبراء أتراك.
وفي 5 يونيو/حزيران 2017، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة، مؤكدة أنها تتعرض لحملة تستهدف قرارها الوطني.