سي إن إن تنشر تفاصيل تسجيل صوتي للحظات قتل خاشقجي

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1845
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

محمد الجوهري
 قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن مصدرا لها اطلع على التحقيقات التي أجرتها السلطات التركية في جريمة اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، أطلعها بدوره على مقتطفات من نص التسجيلات الصوتية المتوفرة بحوزة المحققين الأتراك عن لحظات قتله داخل قنصلية المملكة في إسطنبول، في 2 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبحسب المصدر، فقد سمع صوت "خاشقجي" بوضوح خلال التسجيل وهو يقول، صارخا: "لا أستطيع التنفس" 3 مرات.
وأضاف المصدر أنه "من الواضح أن عملية القتل لم تكن محاولة خرقاء بل تنفيذ خطة معد لها مسبقا لقتل خاشقجي".
وخلال مسار العملية البشعة، يصف المصدر لحظات "مقاومة وكفاح" من "خاشقجي" ضد مجموعة من الأشخاص العازمين على قتله.
ويشير نص التسجيلات الصوتية إلى صوت تقطيع جثمان "خاشقجي" بمنشار، فيما نُصح المعتدون بالاستماع إلى الموسيقى للتغطية على صوت التقطيع.
وقال المصدر إن نص التسجيلات يشير إلى إجراء عدة اتصالات تليفونية للإبلاغ بالتطورات، وتعتقد السلطات التركية أن الاتصالات جرت مع مسؤولين رفيعي المستوى في الرياض.
وقالت "سي إن إن" إنها طلبت من مسؤولين سعوديين التعليق على محتوى نص التسجيلات الذي كشفه المصدر، فقال مسؤول سعودي إن السلطات الأمنية السعودية التي تتولى القضية راجعت نص التسجيلات عبر القنوات الأمنية التركية ولا يوجد فيها ما يشير إلى إجراء أي مكالمات".
وأضاف المسؤول السعودي: "إذا كان هناك أي معلومات إضافية لدى السلطات التركية لسنا مطلعين عليها، فنحن نرحب بتسليمها لنا لمراجعتها، وهو ما طالبنا به عدة مرات وما زلنا نطالب به، وحتى الآن لم يصلنا أي شيء".
ولم يعلق المصدر السعودي على ما قاله المصدر لـ"سي إن إن" عما حدث داخل القنصلية وكلمات "خاشقجي" الأخيرة.

تفاصيل التسجيل
وبحسب ما نشرته "سي إن إن"، نقلا عن مصدرها، يبدأ نص التسجيلات الصوتية منذ لحظة دخول "خاشقجي" إلى القنصلية السعودية بإسطنبول.
وقال المصدر إن "خاشقجي" انتبه فور دخوله القنصلية تقريبا أن الأمور ليست على ما يرام، عندما رأى أحد الأشخاص الذين قابلوه، وسأله "خاشقجي": "ماذا تفعل هنا؟".
وقال المصدر إن الصوت الذي جرى التعرف عليه في التسجيلات هو "ماهر عبدالعزيز مطرب"، دبلوماسي سعودي سابق وضابط بالاستخبارات يعمل لدى ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان".
وقال الرجل الذي ظهر صوته في التسجيلات لـ"خاشقجي": "سوف تعود".
ورد عليه "خاشقجي": "لا يمكنك فعل ذلك.. هناك أشخاص ينتظروني بالخارج".
ودون أي مناقشات أخرى بين "خاشقجي" والرجل الذي تحدث معه، بحسب المصدر، تشير التسجيلات إلى أن عدة أشخاص هاجموا "خاشقجي" وتبع ذلك ضوضاء، وسرعان ما كان "خاشقجي" يكافح من أجل الحصول على هواء.
وقال المصدر إن صوت "خاشقجي" كان مسموعا وسط الضوضاء وهو يكرر أنه غير قادر على التنفس، ورغم مناشدته اليائسة، كانت آخر كلمات مسموعة له في التسجيلات هي: "لا أستطيع التنفس".
ويشير نص التسجيلات الصوتية إلى صوت ضوضاء وأصوات عدة أشخاص آخرين.
وقال المصدر إن السلطات التركية حددت صوت أحد هؤلاء الأشخاص بأنه "صلاح محمد الطبيقي"، الطبيب الشرعي السعودي، وكانت الأسماء المحددة في نص التسجيلات، بالإضافة إلى "خاشقجي" هما "الطبيقي" و"مطرب" فقط.
ويحاول نص التسجيلات الصوتية شرح الضوضاء المسموعة بطريقة تشبه النص الذي يظهر على فيلم عندما توجد أصوات بلا حوار.

"صراخ"
"صراخ"
"لهاث"
بعدها يشير النص إلى أصوات أخرى
"منشار"
"تقطيع"
ويظهر صوت "الطبيقي" ينصح الأشخاص الآخرين في الغرفة لمساعدتهم على التعامل مع المهمة المروعة، قائلا: "ضعوا سماعاتكم، أو استمعوا إلى الموسيقى مثلي".
وخلال العملية، يفيد نص التسجيلات بإجراء "مطرب" 3 مكالمات هاتفية على الأقل.
ولم يحدد نص التسجيلات لحظة مقتل "خاشقجي".
وقال المصدر إن "مطرب" كان يبلغ شخصا ما، تعتقد السلطات التركية أنه في الرياض، بتفاصيل ما يحدث خطوة بخطوة.
وأضاف المصدر أن نص التسجيلات تم توزيعه على حلفاء رئيسيين لتركيا والسعودية، منهم دول أوروبية، لكن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي حصلت على نسخة من التسجيلات الصوتية، وليس نص ما فيها فقط.
ونقلت "سي إن إن" عن مسؤولين بمكتب أحد أعضاء مجلس الشيوخ البارزين تأكيدهم أن تلك التفاصيل التي نقلها المصدر تتطابق مع إفادة مديرة الاستخبارات المركزية الأمريكية "جينا هاسبل"، والتي قدمتها أمام اجتماع مغلق لمجلس الشيوخ، منذ أيام، وأشارت إلى مسؤولية ولي العهد السعودي المباشرة عن إعطاء أمر قتل "خاشقجي"، وهو ما أعاد تفجير الغضب ضد "بن سلمان" داخل الكونغرس.

المصدر | الخليج الجديد + سي إن إن