بومبيو سلم الرياض خطة لحماية بن سلمان من أزمة خاشقجي

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2014
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

مروان رجب
 قال مصدر سعودي رفيع المستوى إن الملك "سلمان بن عبدالعزيز" وولي عهده "محمد بن سلمان" يحميان نفسيهما من فضيحة اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" باستخدام خارطة طريق أعدها وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" وسلمها لهما في زيارته الأخيرة للرياض.
ونقل الصحفي المخضرم "ديفيد هيرست" عن المصدر أن خطة "بومبيو" تتضمن خيارًا لتلفيق جريمة قتل "خاشقجي" لعضو بريء من عائلة آل سعود الحاكمة (أمير)؛ بهدف إبعاد مسؤولية الأمر بالاغتيال عن أعلى قمة السلطة بالمملكة.
وأضاف المصدر أن الأمير/الضحية لم يتم اختياره بعد، وأن قادة السعودية يحتفظون بهكذا خطة إذا أصبح الضغط على "محمد بن سلمان" كبيرا للغاية، وفي حال لم يسفر اعتقال المشتبه بتنفيذهم للجريمة في تخفيفه، وفقا لما نقله موقع "ميدل إيست آي".
ولفت إلى أن "بومبيو" أعلن في 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أنه يجب إعطاء السعودية "بضعة أيام" لإكمال التحقيق في القضية، بهدف منح قادتها الوقت لبدء تنفيذ خطته.
ومن جانبها، نفت وزارة الخارجية الأمريكية رواية المصدر السعودي، ووصفتها بأنها "تزييف كامل لمهمة زيارة بومبيو للسعودية".
ونقل "هيرست" عن المتحدثة باسم الوزارة "هيذر ناويرت" قولها: "لقد تحدثنا علنًا عن أهدافنا، وهي إقناع القيادة السعودية بالجدية التي تعلقها حكومة الولايات المتحدة على المحاسبة السريعة والكاملة على جريمة قتل جمال خاشقجي".
لكن الصحفي البريطاني المخضرم أشار إلى أن تعاطي كبار المسؤولين الأمريكيين مع اغتيال "خاشقجي" كان محدودا للغاية حتى وقت زيارة "بومبيو" للرياض، بمن فيهم الرئيس "دونالد ترامب".
وأكد أن اجتماع "بومبيو" مع "بن سلمان" في الرياض أثار الدهشة، إذ كانت مجموعات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم تحث واشنطن على طلب إجابات من حلفائها بالسعودية حول الجريمة البشعة، لكن "بومبيو" أخبر الصحفيين، في اليوم التالي لزيارته، بأنه والسعوديين لم يريدوا التحدث عن حقائق قضية "خاشقجي".
وأضاف الوزير الأمريكي أن تقييمه لاجتماعاته بالرياض هو أن "هناك التزاما جادا لتحديد جميع الحقائق وضمان المساءلة، بما في ذلك مساءلة كبار المسؤولين في السعودية".
ورغم إفادة التحقيق الذي تجريه الرياض بتورط اثنين من أقرب حلفاء "بن سلمان"، وهما مساعده الأول "سعود القحطاني"، ونائب رئيس الاستخبارات "أحمد العسيري"، وكلاهما تم إعفاؤه من وظيفته، لكن "هيرست" نقل عن المصدر السعودي توقعا بأن يستعيد كل منهما موقع نفوذه بالمملكة في ظل الاتجاه لحصر دائرة الأمر بجريمة الاغتيال وارتكابها في 5 أشخاص، قال المدعي العام السعودي إنهم سيواجهون عقوبة الإعدام.