الأمير تركي الفيصل يعرب عن صدمته بعد سحب جامعة هارفارد دعوة كانت وجهتها له بسبب جريمة قتل خاشقجي وانهاء جورجتاون خدماته فيها

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1965
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

واشنطن ـ متابعات: أعرب الرئيس السابق للاستخبارات السعودية الأمير تركي الفيصل، سفير الرياض الأسبق لدى واشنطن، عن صدمته بعد سحب جامعة هارفارد دعوة كانت وجهتها له للمشاركة والحديث بإحدى ندواتها، بسبب جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
ونقل موقع “ديلي بيست” الأمريكي عن الفيصل، قوله “ببساطة، لا أفهم كيف لشخص مثلي أن يكون له علاقة بأي مما يحدث في المملكة، وأن يتعرض للغمز، أو يوصم بالذنب من مؤسسة مثل هارفارد”.
وقال الموقع الأمريكي إن جامعة هارفارد أحدث مؤسسة ترفض الارتباط مع أحد السعوديين البارزين بعد مقتل خاشقجي. ونقلت عن الفيصل قوله خلال مقابلة أجرتها معه في منزله في فرجينيا “تلقيت الملاحظة، بأنه قد لا يكون هذا هو الوقت المناسب لك للحضور وإلقاء محاضرة بسبب قضية خاشقجي”، مضيفاً: “يجب تشجيع المشاركة الأكاديمية وتبادل المعرفة والمعرفة لدى الناس، بدلاً من إيقافها أو توقفها”.
وجاء في تقرير “ديلي بيست” أن خطوة جامعة هافارد تزامنت مع قرار جامعة جورجتاون، حيث كان الرئيس السابق للمخابرات السعودية يدرس لمدة عشر سنوات، “السماح له إنهاء مسيرته فيها”. ولم ترد جامعة هارفارد وجورج تاون على الطلبات المتعددة للحصول على تعليق. وكان لجامعة هارفارد علاقة طويلة مع العائلة المالكة السعودية، حيث قبلت 20 مليون دولار من الأمير الوليد بن طلال في عام 2005 لتوسيع دراساتها الإسلامية.
وكشف الرئيس السابق للمخابرات السعودية عن المهمة التي قال إن الملك سلمان كلفه بها في الولايات المتحدة الأمريكية، قائلاً إن الملك سلمان طلب منه التواصل مع عائلة خاشقجي المقيمين في أمريكا، بمن فيهم زوجته السابقة وأولاده، نافيا توكيله بمهمة إعادة تأهيل سمعة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يعتقد بعض المسؤولين الأمريكيين أنه وافق على عملية قتل جمال خاشقجي.
وقال الأمير تركي “لم أكن على اتصال مع الأمير محمد على الإطلاق. لم أسمع أي كلمة منه أو أي مسؤول سعودي آخر”.
وكانت تربط خاشقجي علاقة قوية بتركي الفيصل وعمل معه خلال عمله سفيراً في لندن والولايات المتحدة.
وكان تركي الفيصل استغل دعوة وُجِّهت له منذ فترة، وشارك بمؤتمر يوم الأربعاء الماضي في واشنطن، وألقى خلاله خطابًا ناريًا، أدان فيه نفاق الولايات المتحدة، بالقول “إن الدول التي عذبت الناس الأبرياء وأطلقت حربا قتلت الآلاف من الأشخاص بناء على معلومات ملفقة يجب أن تكون متواضعة فيما يتعلق بالآخرين”، في إشارة واضحة إلى الغزو الأمريكي للعراق، بناء على معلومات استخبارية خاطئة، واستجواب المشتبه بهم في الإرهاب في مواقع CIA السوداء، متجاهلا دور بلاده الأساسي في هذه الحرب.
يذكر أن تركي الفيصل تولى منصب رئيس المخابرات السعودية خلال الفترة من 1977 إلى2001، ثم شغل منصب سفير المملكة في لندن عام 2005، ثم سفيراً لدى الولايات المتحدة الأمريكية حتى أعفي من منصبه في 29 كانون الثاني/ يناير عام 2007.