نكسات ابن سلمان تكبر: فشل مؤتمره الاستثماري بعد فضيحة خاشقجي

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1717
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

يبدو أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يفقد سيطرته الاقتصادية والسياسية داخل المملكة، إلى درجة أن البعض وصف مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” الذي يطلق عليه “دافوس في الصحراء”، بأنه أشبه بمنتدى محلي وليس عالمياً كما كان مخططاً له، وذلك بعد المقاطعات الواسعة للمؤتمر من الدول والشركات الكبرى ورجال الأعمال وبيوت الإعلام الكبرى.
تقرير: محمد دياب
 برغم أن عملية ولادة مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” في الرياض قد تمت قيصرية، ما اضطر إلى وضعه في العناية المشددة، إلا أن التشوهات نتيجة اغتيال الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي ظهرت جلية وواضحة، إلى درجة أن قاعات الجلسات بدت شبه فارغة من الحضور والمتحدّثين.
ويبدو أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يفقد سيطرته الاقتصادية والسياسية داخل المملكة، وأصبح بين فكي كماشة، إداها فشل الإدارة الاقتصادية والثانية فقدان ولاية العهد، وبالتالي إمكان ابتعاده عن اعتلاء العرش، ما يعني سقوط الحلم الذي حارب من أجله أقرب المقربين ونفذ كل السياسات الأميركية التي من المفترض أن تتكفل في وصوله إلى المُلك.
كانت السعودية التي لم تخرج بعد من نفق تبعات اغتيال خاشقجي تعول على أن ينجم عن هذا المؤتمر توقيع شراكات علمية ومالية بينها وبين دول عربية وبين شركات من الولايات المتحدة وأوروبا، ونقل السعودية من دولة تعتمد في اقتصادها على النفط إلى دولة منتجة للتكنولوجيا، لكن ذلك بدأ يذهب أدراج الرياح.
هذه المقاطعة أتت صادمة في وجه ابن سلمان، حيث توسعت الهوّة بينه وبين الدول الغربية، وتبين مدى تفاعل المجتمع الدولي مع قضية خاشقجي التي تكاد أن تطيح به.
ابن سلمان، الذي نظم مؤتمراً خلال عام 2017، في الرياض، على أساس أنه الحاكم المستقبلي للسعودية لا يجاريه أحد في النزاع على السلطة، أصبح اليوم مقلم الأظافر نتيجة الأزمات المتلاحقة التي تعصف بالمملكة، بسبب تصرفاته المباشرة التي أصبحت تقض مضاجع الأسرة الحاكمة، وتواجه بعدم قبول الحلفاء الغربيين، ليكون المؤتمر الحالي الضربة الأكبر في فشل “رؤية 2030” التي أرادها لاقتصاد السعودية، وبالتالي فشل ولي العهد في تعبيد الطريق إلى العرش الذي أخذ يبتعد عنه.. كالسراب.