ترامب “غير راض” على توضيحات الرياض حول مقتل خاشقجي.. وهيومن رايتس ووتش تدعو قادة العالم إلى رفض محاولات الرياض “التنصل” من مقتل خاشقجي

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1501
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

واشنطن- (أ ف ب)- الأناضول: أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين أنه “غير راض” عن توضيحات الرياض في قضية قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول، مستغربا تحديد الرياض مهلة شهر لإجراء التحقيقات.
وعندما سئل إن كان السعوديون يقولون الحقيقة حول ظروف مقتل خاشقجي قبل ثلاثة اسابيع، أجاب ترامب الصحافيين في البيت الأبيض “سنعرف قريبا جدا”.
وردا على سؤال حول تحديد الرياض مهلة شهر لاستكمال التحقيقات وتوضيح ملابسات القضية قال ترامب “إنها مهلة طويلة، لا مبرر لذلك”.
وأضاف “سأعرف قريبا جدا، لأن لدي حاليا مجموعة من الأشخاص في تركيا ومجموعة أخرى في السعودية”، مشيرا إلى أنهم “سيبدأون بالعودة الليلة وغدا، وسأعرف قريبا جدا”.
وتابع “أنا لست راضيا عما سمعته”، موضحا أنه أجرى محادثة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وتراجع ترامب، الذي يقاوم الضغوط لوقف مبيعات الأسلحة إلى السعودية، عن تصريحه بأنّ رواية الرياض عن الواقعة “جديرة بالثقة”، ليعود ويشير الأحد إلى “أكاذيب” في روايات الرياض حول قضية خاشقجي.
ومن جهة أخرى، دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الإثنين، قادة العالم إلى رفض محاولات السعودية “التنصّل” من مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وقالت المنظمة الحقوقية، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني: “ينبغي على الولايات المتحدة وتركيا وبلدان الاتحاد الأوروبي، ودول أخرى، رفض محاولة السعودية التنصل من مقتل جمال خاشقجي”.
وأضافت: “يبدو أن بيان السعودية بشأن وفاة خاشقجي يهدف لحماية ولي العهد محمد بن سلمان من المزيد من التدقيق، ولمنع المساءلة الكاملة عن مقتل خاشقجي”.
ونقل البيان عن مايكل بيدج، نائب مدير شؤون الشرق الأوسط بالمنظمة، قوله: “من منطلق كذب السعودية المتكرر على العالم حول اختفاء ومقتل خاشقجي، فإنه لا سبب يدعو لأخذ نتائج أي تحقيق داخلي على محمل الجد”.
واعتبر بيدج أن “عزل مسؤولين كبار ككباش فداء، لن يزيل رائحة مقتل خاشقجي عن محمد بن سلمان”. داعيا الدول المعنية بهذه القضية إلى “المطالبة بتحقيق أممي لتحديد ظروف مقتل خاشقجي بشكل مستقل”.
ولفت إلى أن الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب وفر غطاء بشكل متكرر لتفسيرات السعودية “السخيفة”، ومحاولاتها الواضحة لتغطية الحقيقة بشأن المسؤول، في النهاية، عن مقتل خاشقجي.
كما رأى أن “القيام بالأعمال التجارية كالمعتاد مع السعودية، من شأنه أن يمنح الديكتاتوريين في جميع أنحاء العالم الضوء الأخضر لقتل المعارضين دون مساءلة، طالما أنهم يملكون ما يكفي من المال لشراء الأسلحة الأمريكية”.
وأردف قائلا: “إذا أرادت السعودية إصلاح سمعتها الدولية التي تلطخت بشدة، فإنها تحتاج إلى وقف هجومها الذي لا هوادة فيه على المعارضين السلميين، فضلا عن إنهاء ثقافة الإفلات من العقاب على الجرائم الخطيرة بالداخل والخارج، والتي لا تزال قائمة من جانب كبار القادة السعوديين”.
وفجر السبت، أقرت السعودية بمقتل خاشقجي داخل مقر قنصليتها في إسطنبول، إثر شجار مع مسؤولين سعوديين وتوقيف 18 شخصا كلهم سعوديون.
ولم توضح مكان جثمان خاشقجي الذي اختفى عقب دخوله قنصلية بلاده في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، لإنهاء أوراق خاصة به.
غير أن تلك الرواية الرسمية، تناقضت مع روايات سعودية غير رسمية كان آخرها إعلان مسؤول سعودي في تصريحات صحفية، اليوم، أن “فريقا من 15 سعوديا، تم إرسالهم للقاء خاشقجي في 2 أكتوبر، لتخديره وخطفه قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم”.
وتحدثت صحف غربية وتركية عن مقتل “خاشقجي” بعد ساعتين من وصوله قنصلية بلاده في إسطنبول، وأنه تم تقطيع جسده بمنشار، على طريقة فيلم “الخيال الرخيص” الأمريكي الشهير.