“فايننشال تايمز”: العلاقة السعودية الأميركية.. تدهورت

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1927
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

بريطانيا / نبأ – تحت عنوان “اعتماد الولايات المتحدة على السعودية خطير”، قال الكاتب في صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، جدعون راتشمن، إن “اختفاء الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي وربما قتله يعتبر مأساة ولغزاً محيراً، ويعتبر أيضاً ضربة خطيرة لسياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط”.
وقال راتشمن، في مقال نشره موقع الصحيفة الإلكتروني، إنه “كان يُنظر إلى ولي العهد السعودي على أنه الرجل الذي سيقود التحالف ضد إيران، ويبرم معاهدة سلام مع إسرائيل، ويقوض سيطرة رجال الدين في بلاده، وسيسحق تنظيم “داعش” في موطنه وفي الخارج. ووفقاً لتصريحات محمد بن سلمان فإنه يريد تحرير المجتمع السعودي وتغيير هيكله الاقتصادي من خلال جذب الصفقات المربحة من أكبر الشركات الأميركية”.
وبيّن الكاتب بأن “صداقة سريعة نشأت بين الأمير السعودي وجاريد كوشنير، صهر الرئيس الأميركي”، موضحاً أن “كلاهما في الثلاثينات من عمرهما ومعاً يخططان لإعادة رسم جيوسياسية منطقة الشرق الأوسط”.
وتابع راتشمن قوله: “الأمير السعودي كان يعتبر خطيراً منذ البدء، وهناك الكثير من الأدلة التي تؤكد ذلك ومنها: الحرب على اليمن التي أدت إلى حصول كارثة إنسانية والعداء المرير مع الجارة قطر الذي تمثل بفرض حصار عليها، والسجن المؤقت لرئيس الوزراء اللبناني سعد الدين الحريري، وابتزاز أغنى رجال الأعمال السعوديين، وسجن العديد من الصحفيين والناشطين في مجال حقوق الإنسان – ومنهم الصحفي جمال خاشقجي”.
وختم مقاله بالقول إنه “من دون وجود علاقة جيدة بين السعودية والولايات المتحدة، فإن تأثير الأخيرة على منطقة الشرق الأوسط سوف يتدهور أكثر فأكثر”، مشيراُ إلى أن “الولايات المتحدة تلعب دوراً فعالاً مع جميع القوى السياسية الرئيسية في المنطقة ومن بينها إيران والسعودية وإسرائيل ومصر وتركيا”، لذا “فإن من مصلحة إدارة ترامب الحد من تدهور العلاقات الدبلوماسية مع السعودية”.
جدير الذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوح بفرض عقوبات على المملكة السعودية في حال إثبات ضلوعها في قضية اختفاء خاشقجي، ولكن هذه العقوبات لن تشمل قطاع بيع الأسلحة.