بعدما قال ترامب: أريد معرفة حقيقة اختفاء خاشقجي تدخل “إف بي أي” أصبح ضروريا مع احتمال الاستماع الى السفير السعودي في واشنطن والامير محمد بن سلمان

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2048
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

واشنطن  ـ “رأي اليوم” ـ مراسلة خاصة:

 يندهش المراقبون للتصريحات المتتالية للقيادة الأمريكية حول اختفاء وانباء اغتيال العربية السعودية للصحافي جمال خاشقجي، ويغذيها تسريبات الأجهزة الاستخباراتية، وكل هذا سيؤدي في آخر المطاف الى تدخل الشرطة الفيدرالية “إف بي آي” لأن انطلاقة الجريمة كانت من الأراضي الأمريكية وتلميحات الى الديوان الملكي السعودي، مما قد يعرض ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للمساءلة برفقة شقيقه خالد بن سلمان السفير السعودي في واشنطن لأن الرئيس دونالد ترامب قال: أريد  معرفة الحقيقة.

ومع تزايد الأدلة على وقوف العربية السعودية وراء عملية اختفاء جمال خاشقجي يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي في القنصلية السعودية في اسطنبول خاصة بعد تسريب تركيا للكثير من المعطيات ومنها فريق امني مكون من 15 شخصا، وارجع العديد من المراقبين  صمت الولايات المتحدة يعود بسبب العلاقة المتميزة التي تجمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي العهد  الأمير محمد بن سلمان.

وكانت المفاجأة، حيث هطلت تصريحات القيادة السياسية في الولايات المتحدة، فقد أعرب الرئيس الأمريكي ترامب عن قلقه من الأخبار السيئة حول مصير هذا الصحافي، وكرر نائبه مايك بنس هذا القلق وطالب بتوضيحات، وبدوره جاءت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي بومبيو في هذا المنحنى، ولم يتأخر وزير الدفاع ماتيس فقد أعرب عن قلقه وكشف عن اهتمام البنتاغون بهذه القضية وكأنها تدخل في الأمن العسكري الأمريكي.

وفي نفس الوقت، بدأت تسريبات أمريكية تعزز عملية الاغتيال، وقال بوب كوركر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، إنه حصل على معلومات استخبارية، جعلته يقتنع بمقتل خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول. ونقلت جريدة “الواشنطن بوست” خبر تنصت استخبارات أمريكية على مكالمات حول مراقبة خاشقجي في الولايات المتحدة والعمل على اغتياله.

ولعل المنعطف الخطير الضاغط على السعودية هي عودة ترامب الى الملف وبنبرة واضحة عندما قال اليوم “نريد معرفة اختفاء خاشقجي”. وهو تصريح يدفع الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الى المشاركة في جمع المعلومات والتحقيق. وقال أنه يريد دعوة خطيبة خاشقجي الى البيت الأبيض.

وصرح مصدر عليم بالسياسة الأمريكية لـ”رأي اليوم” أن أخطر ما يوجد في هذا الملف باستثناء عملية القتل بطبيعة الحال هي كيف ساهمت سفارة السعودية في استدراج خاشقجي الى تركيا لكي يحصل على وثائق الزواج بدل منحه هذه الوثائق في سفارة واشنطن ومن هو العقل المدبر”.

 ويتابع المصدر “إذا تبينت صحة هذه المعلومات والتي لم يجر تكذيبها، فمكتب التحقيقات “إف بي أي” سيتدخل لأن جزء من التخطيط لعملية الاغتيال جرى في الأراضي الأمريكية كما أن خاشقجي له إقامة في الولايات المتحدة، وقد عرض نائب الرئيس بينس مساعدة “إف بي أي” والرئيس يريد معرفة الحقيقة”.

ويؤكد المصدر “الشرطة الفيدرالية لن تنتظر قرارا سياسيا، إذا تبين لها خيط ولو ضعيف يتطلب التدخل ستعمل على استدعاء المعنيين ومنهم موظفون في السفارة السعودية في الولايات المتحدة، وقد تذهب أبعد الى المطالبة بالاستماع الى مسؤولين سعوديين ومنهم القيادة مثل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فالشرطة الفيدرالية تستعد للسماع للرئيس ترامب في ملف تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية ولن تتردد أمام ولي العهد وبالخصوص  السفير السعودي في واشنطن”.

ويؤكد “الرئيس الأمريكي ترامب قال أريد معرفة حقيقة اختفاء خاشقجي، الآن أصبح تدخل “إف بي أي” ضروريا ولو بإنجاز تحقيق موازي للتركي، وستكون الانطلاقة من خيوط الجريمة المتوفرة في الأراضي الأمريكية”.